حمية البحر المتوسط تُقلّل من عودة سرطان الثدي
اتباع نظام غذائي متوسطي غني بالخضراوات والسمك وزيت الزيتون قد يقلل من خطر عودة الإصابة بسرطان الثدي، وفقاً لدراسة جديدة نشرت في موقع صحيفة "الانديبندنت" البريطانية.
البحوث أُجريت على أكثر من 300 امرأة مصابة بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة فتبين أنَّ النظام الغذائي يلعب دوراً مهماً في خفض مخاطر الإصابة بالسرطان. وقد قُدمت الدراسة في مؤتمر الجمعية الأميركية للأورام السريرية (ASCO) في شيكاغو، وشملت 199 امرأة تناولنَ النظام الغذائي المعتاد و108 تناولنَ حمية البحر الأبيض المتوسط.
ويشمل النظام الغذائي المتوسطي الخُضر والفواكه والمكسرات والبذور والأسماك وزيت الزيتون والحبوب الكاملة، مع تناول كميات قليلة من اللحوم الحمراء والمصنعة، والكحول بالحد الأدنى أي احتساء كأس واحدة في اليوم للنساء، ومن 1 إلى 2 للرجال، وأقل من ثلاث حصص من اللحوم الحمراء يومياً. وتناول حصص عدة من الفاكهة والخضراوات يومياً، حصة واحدة من الحبوب الكاملة، وأربع حصص من السمك في الأسبوع.
الدراسة أجريت في مستشفى بياتشينزا في ايطاليا، وتتبعت النساء اللواتي في حال التعافي من سرطان الثدي لمدة ثلاث سنوات. وأظهرت النتائج أنه خلال تلك الفترة أصيبت 11 مريضة بالسرطان مرة أخرى ممنَ كنَّ يتناولن نظاماً غذائياً عادياً، في حين لم تُصب أي امرأة من المجموعة التي تناولت حمية البحر الأبيض المتوسط بانتكاسة.
وردا على أحدث دراسة ايطالية، قالت سامية القاضي، الرئيسة التنفيذية لرعاية سرطان الثدي: "بالنسبة للعديد من النساء المصابات بسرطان الثدي، يعتبر الخوف من معاودة المرض واحداً من أكبر القضايا التي يواجهونها بعد العلاج. لذا فإن أي شيء يساعدنا على فهم كيفية خفض خطر تكرار إصابة النساء اللواتي يتبعنَ حمية البحر الأبيض المتوسط الغنية بالأسماك وزيت الزيتون هي موضع ترحيب. ونحن نتطلع إلى رؤية نتائج الدراسات على المدى الطويل".
ولفتت الدراسة إلى أهمية الاهتمام بنمط الحياة عبر اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على وزن صحي مما يساهم في التقليل من خطر معاودة الإصابة بالسرطان. ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات مع عدد أكبر من النساء لمعرفة المزيد عن تأثير النظام الغذائي على البقاء على قيد الحياة إضافةً إلى الأسباب البيولوجية الكامنة وراء ذلك".