«الفجر» فى جولة ميدانية على المجمعات الاستهلاكية.. موظفو المجمعات يتهمون المواطنين بـ«الطمع»
موظفو المجمعات يتهمون المواطنين بـ«الطمع».. والمواطنون يتهمون الحكومة بـ«الكذب»
أعلن عادل خطيب، رئيس مجلس إدارة شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية، والمشرف على شركة الأهرام للمجمعات الاستهلاكية، عن تخفيض أسعار السلع الغذائية طوال شهر رمضان، بما يلبى احتياجات المواطن محدود الدخل.
ونزلت «الفجر» فى جولة ميدانية داخل المجمعات الاستهلاكية، للوقوف على الأسس التى استندت إليها تصريحات «خطيب»، اللافت للانتباه، كثرة المشاجرات بين رواد تلك المجمعات الاستهلاكية، فى محاولات بائسة من المواطنين لتحقيق الاكتفاء الذاتى لاحتياجاتهم مع حلول الشهر الكريم، فى ظل قلة البضائع المعروضة.
1- بركة الفيل
يمثل مجمع استهلاك «بركة الفيل» أحد مجمعات المناطق الشعبية فى حى السيدة زينب، ويقع على مساحة 100 متر مربع، وينقسم إلى عدة أقسام، للخضروات، واللحوم، والأسماك، والحبوب، وغيرها.
وشهد بعد انخفاض أسعار المنتجات التى أعلنتها وزارة التموين، إقبالا كثيفًا من المواطنين، ما تسبب فى مشكلة كبيرة، بسبب نقص الكميات المعروضة، وتنشب كل يوم الكثير من المشاكل بين العاملين بالمجمع والجمهور، حتى وصل الأمر إلى اتهام بعض المواطنين لعمال المجمع بحجب السلع ليتم بيعها فيما بعد فى السوق السوداء، وهذا ما لم يحدث -بحسب رواية أحد العمال-.
قابلنا مواطنة فى العقد الخامس من العمر، وتدعى «أم أيمن»، فقالت: بعد انخفاض الأسعار، فشلنا فى شراء ما يكفى احتياجاتنا، فالطمع هو السمة الغالبة على الشعب، فمن يستطيع شراء اللحمة مثلا يأخذ ما يفيض عن حاجته، دون أن يبالى بغيره، وهذا ما وافقها فيه «عم صلاح»، أحد سكان بركة الفيل، وأضاف أن المنتجات تُباع بأسعارها الأساسية، ولم تخفض قيمتها بتاتًا، ليس ذلك فحسب، فهى غير متوفرة أيضًا .
2- باب اللوق
ثانى المجمعات الاستهلاكية فى جولتنا الميدانية، كان مجمع «باب اللوق»، وهو أحد أهم مجمعات محافظة القاهرة الاستهلاكية، والفضل فى ذلك يرجع للموقع المتميز فى وسط العاصمة، ويخدم أهالى المنطقة، وموظفى أغلب الوزارات والهيئات الحكومية المتمركزة هناك.
ويقول أحد موظفى مجمع باب اللوق، لاحظنا إقبالا كثيفًا على المجمع قبل انخفاض أسعار السلع، لكن دون حدوث حركة شرائية واسعة، وبعد قرار خفض الأسعار راج البيع، وزاد الإقبال، وذلك بسبب توافد موظفى المصالح الحكومية إلى المجمع، خاصة بعد الساعة الثانية ظهرًا، وهذا ما تسبب فى حدوث عجز لدينا، خاصة فى ظل كل نشهده من طمع كافة أطياف المجتمع المصرى.
واتهمت «مدام سمر»، إحدى العاملات بالقطاع الحكومى فى وسط البلد، وزارة التموين، والحكومة، بالكذب فيما يخص تصريحات انخفاض الأسعار فى المجمعات الاستهلاكية لأن الأسعار لم تتغير عن ذى قبل، والمشكلة الحقيقية تتلخص فى نقص السلع بما لا يتيح للمواطنين شراء ما يحتاجون.
3- باب الشعرية
يعتبر المجمع الاستهلاكى لمنطقة باب الشعرية الأكثر بيعًا، بسبب التكدس الدائم بين مناطق: الموسكى، والعتبة، وباب الشعرية، حيث يعتمد المجمع بشكل كبير على أهالى المنطقة، والبائعين المنتشرين فى تلك المناطق، وبرغم ذلك، إلا أن عملية البيع بداخله الأكثر تنظيمًا ورواجًا عن باقى المجمعات .. واعترف المسئول عن المجمع بوجود خلل لدى المواطنين، يتجسد جليًا فى طمعهم، دون الاهتمام بالآخرين، وهذا الأسلوب يتسبب فى العديد من المشاجرات بيننا وبين المواطنين بسبب نقص السلع، لذلك نخصص فى اليوم بيع 3 كيلو لحمة بحد أقصى للمواطن الواحد، وكذلك السكر، والأرز، والزيت، والحبوب، ولم يتقبل البعض فكرة تنظيم الشراء وتحديد الكميات، فيبادرون بالاعتداء علينا لفظًا.