مسئول حكومي يكشف أسباب أزمة السولار:توجيه نصف الكمية المتاحة لمصانع وشركات المحمول

أخبار مصر


كشف ماجد شمردن مدير إدارة تموين مركز بني سويف ومدير إدارة التجارة الداخلية سابقاً أن عدم توفر السولار المستخدم كوقود بالمخابز سببه إهدار المسئولين بالتموين لكميات كبيرة من الحصة الواردة من السولار وهي كمية محدودة نتيجة للأزمة الحالية، حيث يتم توجيه حوالي 50% من هذه الكمية لأنشطة أخرى مثل المحاجر ومصانع الطوب الأسمنتي والطفلى غيرها من الشركات الاستثمارية، وخاصة شركات المحمول بالرغم من أن الأولية يجب أن تكون للمخابز والمطاحن في ظل وجود الأزمة عملاً بمبدأ الأولويات.

وأضاف أن منتج هذه الأنشطة يباع بأسعار خيالية للمواطن وتستطيع هذه الشركات أن تدبر احتياجاتها مباشرة من شركات البترول وتتحمل هي كل مصروفات النقل، وذلك من هامش الربح الضخم الذي تحققه بدلاً من الحصول عليه من محطات الوقود وتتحمل الدولة نقله ودعمه في آن واحد.

وأشار إلى أن نصيب الفرد من رغيف الخبز بمركز بني سويف لا يتعدى 2.2 رغيف، بينما يتجاوز في البندر أكثر من 5.6 رغيف في اليوم، مؤكدا أن عدم العدالة في توزيع حصة دقيق المخابز يترتب عليها مشكلات كثيرة، فضلا عن أن تكدس الدقيق في البندر يسهل عملية تهريبه بسبب عدم إحكام الرقابة على مخابز البندر.

واستنكر إعادة تشغيل 23 مخبزا تم إغلاقهم بعد ضبطهم متلبسين بتهريب الدقيق، مما أدى إلى آثار سلبية على إنتاج الخبز بالمحافظة لأن المسئولين عن تلك المخابز عادوا لممارسة التهريب دون رقابة من أحد نتيجة الظروف الأمنية.

وفجر شمردن مفاجأة أن لجان التفتيش بتموين مركز بنى سويف كشفت أن أكثر من 50% من حصة الردة الخشنة تذهب لمربين وهميين وليس لديهم ماشية، وعندما قام مفتشو التموين على مستوى المركز ومعهم الأطباء البيطريون بعمل حصر فعلي وجدوا أن معظم هؤلاء المربين الذين يحصلون على الحصة المقررة وهميون وعلى الورق فقط.

وقد تم تقديم هذا لمديرية التموين ولم تتحرك أو تفعل شيئا، وأسماء المربين للماشية على مستوى المحافظة موجودة في المطاحن ولدى الطب البيطري ولدى قسم صيانة الحبوب بمديرية التموين.

وطالب المحافظ ماهر بيبرس بفتح هذا الملف الشائك مقترحا توجيه هذه الكميات المهدرة فى إحياء مشروع البتلو أو توزيعها على المربين الحقيقيين من مربي الماشية والدواجن، مما ينعكس بالإيجاب على خفض أسعار اللحوم والدواجن.