مانيلا عاصمة الفلبين
مدينة مانيلا
(بالإنجليزية: City of
Manila،
بالفلبينية: Lungsod ng
Maynila)
- من العربية «أمان الله» - هي عاصمة الفلبين، وواحدة من 17 مدينة وبلدية تكون ما يسمى
(مترو مانيلا). تقع على السواحل الشرقية لخليج مانيلا مباشرة غرب (منطقة العاصمة الوطنية)
في الجانب الغربي من لوزون، وهي أحد المراكز المحورية للمنطقة العمرانية المزدهرة التي
يسكنها نحو 14 مليون نسمة.
وتحتوي المدينة نفسها على نحو 100 متنزه.
تشغل مانيلا مساحة
قدرها 38.55 كيلومتر مربع، وهي ثاني أكبر مدن الفلبين تعداداً بعد كيزون سيتي، العاصمة
الوطنية السابقة. وتعد تلك المنطقة العمرانية ثاني أكثر المناطق العمرانية اكتظاظاً
بالسكان في جنوب شرق آسيا.
وتعتبر هذه المدينة
مركزًا اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وتعليميًا، كما أنها ميناء دولي رئيسي.
الاقتصاد
تعتبر مانيلا مركزًا
تجاريًّا وصناعيًّا، ولا تقتصر التعاملات التجارية على مانيلا والمناطق الفلبينية بل
تتعداها إلى الدول الأخرى. وتعتبر مانيلا ميناء للسفن الأجنبية وتقع على خط جوي وبحري
بين الولايات المتحدة والشرق، وهذا ما يجعلها مركزًا ملائمًا لتوزيع البضائع القادمة
من مناطق مختلفة من العالم. وتمر معظم صادرات وواردات الفلبين عبر ميناء مانيلا.
وقد شجع هذا الوضع
على إنشاء المصارف والمؤسسات المالية التي من بينها المصرف المركزي الفلبيني ومصرف
التنمية الفلبيني وعدة مصارف أخرى.
كما أن الصناعة
تحتل أهمية، ومن بين الصناعات صناعة تعليب الأغذية والطباعة والنشر وصناعة الأحذية
والبويات وإنتاج طلاء الورنيش والأقمشة وإنتاج الحبال وحبال السفن والصابون وتصنيع
السيجار والسجائر. ومعظم مصانع مانيلا صغيرة، كما أنها تستخدم آلات خفيفة فقط. وتقع
هذه المصانع بشكل رئيسي في المناطق المزدحمة في توندو وسان نيكولاس وبينوندو ووسانتا
كروز. وتوجد مصانع كبيرة في بندكان وباكو وسانتا آنا. وقد صدر مرسوم رئاسي يمنع إقامة
المصانع الخطرة في حرم المدينة، في نطاق دائرة قطرها نحو 50كم، وذلك لحماية السكان
من التلوث.
وتقوم إدارة أعمال المياه والمجاري في المدينة بتوفير
مياه الشرب للسكان. ويتم جمع النفايات بشكل منتظم، كما يتم إجراء التفتيش المستمر على
الأسواق والمسالخ ودور السينما والمراكز الترويحية. وتقوم شركات خاصة بإدارة الخدمات
الهاتفية، المحلية والدولية، وكذلك خطوط البرق والكهرباء. كما تقوم الحكومة بتوفير
مصادر الطاقة اللازمة.
السكان
كانت مدينة مانيلا
منذ أربعة قرون مضت شريطًا من القرى الصغيرة داخل ميناء مسوَّر على خليج مانيلا وكان
سكانها مسلمين. وتحولت مانيلا إلى مدينة تتسم بالنشاط والحيوية حيث جذبت مهاجرين من
مختلف أرجاء الفلبين، قدموا إليها بحثًا عن العمل والتعليم والتجارة. وقد أدى ذلك إلى
الازدياد السريع في عدد السكان وخصوصًا خلال القرن العشرين.
وعلى مدى هذا القرن، ازداد عدد السكان في مانيلا من 220,000 نسمة إلى ما يقرب من مليونين، كما زادت الكثافة السكانية من 5,200 نسمة في الكيلو متر المربع إلى 25,000 نسمة. وتعتبر مانيلا من أضخم المدن الفلبينية من حيث عدد السكان والكثافة ولا يوجد فيها تنظيم خاص بالتوزيع السكاني. وتعتبر منطقة توندو أكثر المناطق ازدحامًا، لأن قربها من الأراضي المتاخمة للمياه جذب المواطنين بحثًا عن فرص عمل أو تجارة. أما منطقة الميناء، فإنها تعتبر أقل كثافة من بين المناطق الأخرى. وعمومًا، يُعد الشعب في مانيلا شعبًا فتيًّا بسبب ارتفاع معدل المواليد وكبر حجم العائلة بالإضافة إلى هبوط معدل الوفيات، ويبلغ المعدل الطبيعي للزيادة السكانية 3% في السنة.
وبالرغم من أن غالبيتهم من أصل فلبيني، فإن نسبة الصينيين تبلغ
نحو 6%، ويشكل المواطنون الغرباء من أمريكيين وأوروبيين وبعض سكان وسط آسيا 3%.