أقدم بائع سبح بالإسكندرية: لدى قطع تعود لعصر فاروق ..(فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


"الصبر جميل" محل صغير لا يتعدى الـ3 أمتار ولكنه كبيرًا فى قيمته، لإحتوائه على العديد من السبح النادرة التى تعود عصورها لأوائل القرن العشرين.

فالمحل يتواجد فى ميدان المساجد وخاصة أمام مسجد المرسى أبو العباس بمنطقة بحرى، فهو قبلة كل الشيوخ الذين يترددون على المسجد الشهير من جميع المدن والقرى بالمحافظات، أمام المحل يتواجد عم أحمد مالكه والذى يظل جالسًا على أريكة وأمامه مصحفه تحت لوحة المحل الرئيسية والتى تحمل اسم "الصبر جميل" فعم أحمد الذى لف العالم أجمع لإكتساب خبرات فى مجال الأخشاب وتصنيع السبح، عاد إلى مصر ليقوم بتنفيذ التجربة بنفسه ليضع كل ما أكتسبه من خبرة فى محله الصغير.

قال عم أحمد عبد العزيز لـ"الفجر": "إتجهت لمهنة السبح لإمتلاكى خلفية كبيرة فى الأحجار، وكنت حريص خلال زياراتى للدول العربية على رؤية الأحجار وزنانها وعمرها وفوائدها، بالإضافة إلى الروحانيات الخاصة التى عرفتها من الشيوخ والكثير ممن يأتى لشراء السبح يعرف أهميتها جيدًا، مشيرًا أن هناك أنواع عديدة من السبح منها من يتم تصنيعها من البلاستكيات بأنوعها، ومنها من يتم تصنيعها من الأخشاب، وأخرى مصنوعه من المرجان الأسود التى تعادل قيمة الذهب، والنوع الثالث هو ما يصنع من الأحجار الكريمة وهذا أفضل نوع لفائدته الكبيرة على جسم الإنسان فهو طبيعى وكل ماهو طبيعى مفيد لجسم الإنسان".

وأضاف عبد العزيز: "أن الإقبال فى شهر رمضان يتزايد بشكل كبير عن غير الشهر، وذلك لإلتزام المواطنين بالجانب الدينى ولكن بشكل عام فالذكر ليس له مواعيد، مشيرًا إلى أن شهر رمضان قد شهد خلال فترة تواجد المحل زيارة للعديد من الأولياء والشيوخ بالإضافة إلى عدد من المشاهير بالناحية السياسية، فكان يأتى إليه من أجل شراء السبح الشيخ محمد متولى الشعراوى والشيخ محمد سيد طنطاوى والشيخ الوردانى والشيخ قدرى عليهم رحمة الله، قائلًا "كل ما هو يهتم بالسبحة كان لازم يجيلى".

وتابع: "أملك العديد من السبح التاريخية التى يرجع عهدها إلى الملك فاروق ولدى السبحة الخاصة بالقارئ مصطفى إسماعيل القارئ الخاص بالملك فاروق، فقام إبنه ببيعها وإنتقلت بين عدد من الأشخاص حتى قمت بشرائها وإحتفظ بها إلى الأن لأهميتها"، بالإضافة إلى وجود بعض السبح النادرة التى تم تصنيعها من الكهرمان، وخاصة سبحة الزبابة حيث توجد فى كل حبة ذبابة، وهذا الشئ يرجع إلى عند تصنيع السبح بمادة الكهرمان كان تلجأ الذبابة إلى المادة لإعتقادها أنها أكل إلا أنها بمجرد لمس المادة فكانت تتجمد، وتم تصنيع عدد من السبح القليلة منها وهو يملك واحدة منهم.

وأوضح، أن السبح المصنعة من أحجار الكهرمان والمرجان ذكرت فى القرآن الكريم وذكرت فوائدها وعلى الجميع أن يذهب إلى القراءان الكريم ليعرف فوائد هذا الأنواع فهذا الختم الأعلى من الله سبحانه وتعالى ولا يوجد تشكيك فى ذلك، فالاحجار التى صنعت منها السبح إستخدمها الناس للمساعدة على الخصوبة والسعيرات الحرارية وضغط الدم ومنع الحساسية، بالإضافة إلى المساعدة فى صلابة وقوة العمود الفقرى والعظام، وتنقية الكبد من الرواسب، وعلى الجميع أن يقرأ عن فوائد هذا الأحجار من الكتب أو الدخول إلى الأنترنت.

وعن الأسعار تحدث عم أحمد قائلًا: "جميع زبائنى يأتون إلي للشراء دون الفصال فى السبح، وذلك لتيقنهم بأهمية وفائدة السبح داخل المحل فالأشخاص يأتون إلي من جميع المحافظات، وأسعار الصبح عندى من الممكن أن تصل إلى الألاف حسب أهميتها وقيمتها وفائدتها، فالسبح من الكهرمان والأحجار الكريمة والأخشاب، بالإضافة إلى السبح التى توجد بها فصوص من الذهب والماس والمرجان".

وعن تواجد العديد من الكتب القديمة والنادرة وسط السبح بداخل المحل الخاص به، قال عبد العزيز، أنه مغرم بكل ما فات وأنه كان يتمنى أن يعيش فى حياة من 200 أو 300 عام حيث كانت أكثر وقارًا وأدبًا ودينًا، قائلًا "أحب كل ما هو قديم أن يقرب منى" مشيرًا، إلى إمتلاكه إلى مكتبة قديمة وكان يحتفظ بالعديد من الكتب النادرة المختصة بمجال السبح والعصر القديم ولقلة المطابع قام بالإحتفاظ بها داخل المحل إلى وقتنا الحالى.