تايلاند أول بلد آسيوي يقضي على انتقال "الإيدز" إلى الأطفال
أصبحت تايلاند
أول بلد أسيوي ينجح في القضاء على فيروس الإيدز، ومرض الزهري ومعظم الأمراض الجنسية
المنقولة من الأمهات إلى الأطفال وفقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء.
وقالت المنظمة،
إن الحكومة التايلاندية، نجحت في القضاء على فيروس نقص المناعة "الإيدز"
الذي كان ينتقل من الأمهات المصابات إلى الأطفال، لكنها مازالت تعاني من وجود بعض الإصابات
الجديدة بالفيروس بين مثليي الجنس والمتحولين جنسيا.
وأكدت المنظمة
أن عدد الأطفال التايلانديين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"
انخفض من 3000 في أواخر 1990 إلى 86 حالة فقط في عام 2015، وهو الرقم الذي تم على أساسه
التحقق من تلبية معايير منظمة الصحة العالمية في القضاء على خطر انتقال عدوى المرض
من الأمهات إلى الأطفال.
وانضمت تايلاند
بذلك إلى كوبا التي نجحت في تحقيق هذا الهدف العام الماضي لتصبح أول بلد في العالم،
يقضي على انتقال عدوى الإيدز من الأمهات إلى الأطفال.
وقال مدير منظمة
الصحة العالمية في جنوب شرق آسيا بونام كيتربال، إن ما فعلته تايلاند يمثل حافزا كبيرا
لجميع بلدان العالم في أن تصبح خالية من فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز".
وأشار "كيتربال"
إلى أن نجاح تايلاند اعتمد على نظام صحي قوي في رعاية الأمهات خلال فترة ما قبل الولادة،
امتد من المدن الكبرى ليغطي القرى الأكثر فقرا في البلاد، وكان يتم فحص جميع النساء
الحوامل ومنح المصابات الأدوية المضادة للفيروس لمنع انتقاله إلى الأطفال.
وأكد "كيتربال"
إلى أن المشكلة الحقيقية التي تواجه تايلاند حاليا وجود بعض الإصابات بين مثليي الجنس
والمتحولين جنسيا، إضافة إلى النساء المهاجرات اللاتي يدخلن البلاد بحثا عن عمل، ولا
يتم تسجيل بياناتهم بشكل رسمي خاصة من بورما وكمبوديا المجاورتين، التي يوجد فيها عدد
من النساء المصابات، ولا يتلقين أي رعاية خلال فترة ما قبل الولادة أو فحص فيروس الإيدز.