أكثر 3 فئات تعرضا للعصبية والنرفزة أثناء الصيام.. وروشتة التغلب عليها

تقارير وحوارات

العصبية والنرفزة
العصبية والنرفزة في نهار رمضان

"لا تقترب مني فأنا صائم"..  كلمة يرددها الكثيرين من المواطنين خلال الشهر الكريم بحجة أن الصيام يتسبب في عصبيتهم وعدم قدرتهم على التعامل مع أحد، فيمتنع البعض منهم عن الخروج من المنزل ويظل نائماً حتى آذان المغرب، وآخرين يظلون يتشاجرون مع من حولهم دائماً دون سبب واضح.

المدخنين

يكمن السبب في عصبية الشخص المدخن في نقص نسبة النيكوتين المعتاد عليها يومياً، مما يشعره بحالة من الضيق تنتابه مع الساعات الأولى للصيام ومنع التدخين، وكذلك الحال لمدمني القهوة والمنبهات فعندما تقل نسبة الكافيين من الجسم تحدث له نفس الأعراض .
 
مشاجرات السائقين اليومية

تعتبر الخلافات اليومية بين سائقي السيارات من أبرز المشاهد المعروفة في نهار رمضان، فلا يجد الصائم مفر من مشاجرة يومية في طريقه للعمل أو بالأخص خلال الساعات القليلة التي تسبق آذان المغرب مباشرة والتي يتسابق فيها الجميع للوصول إلى المنزل على موعد الإفطار .
 
خلافات زوجية

تزداد المشاكل الزوجية والضغوط الأسرية خلال شهر رمضان فلا تتحمل الزوجات ضيق الوقت الذي قد لا يمكنها من إنهاء أعمال المنزل والطعام والاهتمام بالأطفال خلال صيامها، كما يأتي الزوج من الخارج محمل بأعباء يوم طويل وشاق من العمل مما ينشط فرصة خلق مشاحنات قد تكون على أبسط الأمور.

روشتة للتخلص من العصبية
وتقول الدكتورة منال عاشور، أستاذ علم النفس بجامعة حلوان أن هناك بعض الأشخاص يؤثر عليهم الصيام بالفعل ولا يفتعلون الخناق والشجار، ومنهم المدخنين والمعتادين على شرب الكافيين، ومن يعانون من انخفاض السكر في الدم، الأمر الذي يحدث لهم تغييرات فسيولوجية بالأخص لمن اعتادوا على شئ.

وتؤكد أن الشخص المدخن قد يتعصب كثيراً في الأيام الأولى من الصيام ومع الوقت يعتاد جسمه ذلك، وذلك لأن الجسم يتأقلم مع الظروف المحيطة بالشخص ومع أي تغير فسيولوجي يطرأ على الشخص، ولكن هناك بعض الأشخاص يقوموا بتعويض هذا النقص بعد الإفطار بتدخين عدد كبير من السجائر وينصح باستغلال فترة الشهر الكريم للتخلص من مثل هذه العادة السيئة.

كما أوضحت أن الصيام يعد بمثابة رياضة نفسية وروحية لتخليص الجسم من السموم التي يتعرض لها طوال العام ، وينصح للأزواج أن يستبدلوا الشجار بممارسة الرياضة اليومية قبل الإفطار التي تؤثر على حالتهم المزاجية بشكل كبير وتخرج الطاقة السلبية لديهم.

وتنصح القاضي بممارسة العادات الروحانية المعهودة لهذا الشهر من قراءة للقرآن، والصلاة، وحضور جلسات العلم  وذلك حتى يسمو الشخص عن النواقص الفسيولوجية والبيولوجية طوال اليوم، لأنه عندما يعطي الإنسان الشهر حقه في التعبد سيجد راحة نفسية تعوضه عن الطعام والتدخين والمنبهات والمكيفات والعادات التي يمارسها بشكل يومي وتؤثر عليه نفسياً.

وأكدت أن الصائم يجب أن يستغل الشهر الكريم ويعمل على ترويض نفسه من العنف، والغضب، وأن يعتاد إمكانية تأجيل الاحتياجات البيولوجية ويقمع نفسه لفترة في مقابل الاحساس بالفقراء والتقرب منهم مما سيغذي بدوره الجانب الروحاني لدى الشخص، ويجعل نفسه تسمو عن الصغائر.