نائبات البرلمان تكشفن عن كواليس شهر رمضان في بيوتهن.. وإحداهن تلجأ إلى والدتها لإنقاذها في المطبخ

تقارير وحوارات

نائبات البرلمان -
نائبات البرلمان - أرشيفية


طالب بعض أعضاء مجلس النواب العمل خلال شهر رمضان دون إجازات، نظرًا لإنجاز الكثير من حل المشكلات، لاسيما وأن الصيام لم يعطل عن العمل، فيما تمنت النائبات الحصول على إجازة للجلوس مع أسرهم على مائدة واحدة في الشهر الكريم.

ورصدت " الفجر"، بعض آراء النواب حول إجازة شهر رمضان الكريم، وعن جدولهم خلال الشهر.


عجمي: كنت بعيدة عن استعدادات رمضان بالمنزل
في البداية تقول النائبة غادة غريب محمود عجمي، النائبة بمجلس النواب، إنها تتمنى أن توقف الجلسات البرلمانية خلال شهر رمضان الكريم؛ معبرة عن أسفها لأن التوقيت جاء وسط ضيق وقت وأزمات كثيرة لاسيما في هذه الفترة، وأن دور النواب أن يعملوا على حلها بشكل سريع لكي يشعر المواطن بأن صوته لم يهدر ومن اختاره ليمثله في مجلس النواب قدير بالمسئولية، مضيفة: " الناس غلابة وملهاش ذنب تدفع ثمن راحتنا".

وعن جدولها خلال شهر رمضان، أضافت "عجمي"، في تصريحات خاصة لـ" الفجر"، أنها امرأة مثل أي سيدة في شهر رمضان تتمنى أن تجمع أسرتها على مائدة واحدة، وأن تحتذي هي بتحضير الأكلات وطهي الطعام لأبنائها، لاسيما وابنتها الكبرى دائما تطلب ذلك عقب دخولها مجلس النواب؛ ولكن المهام التي في عنقها من أبناء دائرتها أكبر، وهو ما يتطلب منها التنازل عن دورها هذا، وتكتفي بمتابعتهم، لذا تأمل في إجازة طوال الشهر الكريم.

وتستكمل" عجمي"، أن تزامن رمضان هذا الأسبوع مع الإجازة الأسبوعية طبقًا للائحة، موضحة أن  لائحة مجلس النواب تنص على العمل على جلسات أسبوع وأسبوع راحة للقضاء مع أهل الدائرة، لذا فستكون فرصة للم شمل الأسرة في أول خمسة أيام تحديدًا، مضيفة أنها للأسف لم تعي شيء عن استعدادات شهر رمضان، قائلة: "حتى الياميش معرفش عنه حاجة، فزوجي من قام بهذه المهمة، وكل مستلزمات الأسرة هو من أحضرها؛ ولكن أكيد هطبخ لولادي لأن دي عادة في أول يوم ومستحيل أقطعها، واهي الإجازة في مصلحتنا، وسأحاول لم ما ضاع مني، وبعض الأسبوع ترجع ريمه لعادتها القديمة للجلسات والفطار في المجلس أو أحد المطاعم".

فوزي: أتمنى إجازة للجلوس مع أسرتي على مائدة واحدة
"النهاردة هكون ضيف على أسرتي"، بهذه الكلمات عبرت النائبة هالة فوزي أبو السعد، أحد أعضاء مجلس النواب عن استعداداتها لشهر رمضان، قائلة: إن "وضعنا كنائبات بمجلس النواب يحكم علينا ألا نكون كباقي السيدات، فمن الصعب توفير وقت للدخول المطبخ وإعداد الفطور، والفترة الماضية أثبتت ذلك، فكان يصعب علينا رؤية أبناءنا إلا أوقات قليلة"، متمنية إجازة طوال شهر مضان للجلوس مع أسرتها على مائدة واحدة والحفاظ على الطقوس الرمضانية التي اعتادت عليها.

وتابعت"فوزي"، في تصريحات خاصة لـ "الفجر":  "أعي أن من الصعب تأجيل مصالح المواطنين، ولكن علينا بتقليص الوقت واكتفاء الجلسات بساعتين، متمنية أن يكون هذه في طريقة خطة شهر رمضان بالبرلمان لاسيما وأنها لازلت لم تحدد حتى الأن".

وعن يومها الرمضاني عبرت "فوزي" من أجمل الشهور والأيام أن تقضي وقتك في رحاب طاعة الله وبين أسرتك، ولكن ظروف أعباء المواطنين عبادة وعلينا انجازها، مشيرة إلى أن أول يوم رمضان سوف تقضيه مع أسرتها ولكن للأسف هيكون من الصعب تجهيز الفطور لذا اتفقت مع والدتها أن أول يوم سوف يكون عندها رامية الحمل على والدتها التي دائما تقوم باهتمامات أسرتها خلال عملها بالبرلمان لاسيما انعقاد الجلسات لأوقات طويلة، موضحةً أن من الصعب بعد يوم طويل اليوم في انعقاد الجلسات أجهز الفطور، مازحة " ممكن أجهز السحور بقى".

وتستكمل حديثها: " ثاني يوم سوف أقدم على إعداد الفطور بنفسي وأفرح أسرتي، وأفطر ببيتي مثل زمان، لاسيما ويوجد خمسة أيام إجازة، فأحاول أن أكون قريبة وأحاول أن أعوضهم"، لافتةٍ إلى أن أسرتها تقدر الأعباء التي تحملها؛ لذا يقوم الجميع بمساعدتها دون تذمر.

الجمل: أسرتي متعاونة.. وبكون ضيفة على المائدة
وترى النائبة شادية خضير الجمل، أن بحكم عملها منذ سنوات وهي اعتادت على أن تكون خارج المنزل في أوقات كثيرة، لافتة إلى أن احتياجات أسرتها دائما منظمة لأنها وضعت أسس تسير عليها وبمساعدة زوجها، لكن شهر رمضان يختلف دائما، قائلة: " كنت أحرص على أن أقوم بإعداد الفطور بنفسي وبمساعدة أبنائي.. كنا بنعمل الفطار بحبنا لبعض، وفرحة اللمة، وبعوض الأيام اللي فاتتني".

وتضيف "الجمل"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، الوضع حاليا اختلف نظرًا لحمل مشاكل المواطنين فوق أكتافنا، وهذه رسالة أخرى وأسرتي مقدرة ومتعاونة جدًا؛ لكن أكيد في فرق من عدم وجودي معهم خلال شهر رمضان غير أن أكون على مائدة الفطور، ولا حتى أعرف ماذا يطبخون، فكل دوري أن أكون متواجده معهم فقط كـ"ضيفه"، مردفة أنها كانت مخططة أن رمضان ممكن يكون إجازة من انعقاد الجلسات داخل مجلس النواب، ولذا ستستطيع أن تكون مثل أي امرأة تقوم بدورها تجاه أسرتها، ولكن الجلسات ستظل منعقدة:" الحمدلله أول يوم إجازة ولحد يوم السبت، ودي نعمة أقدر أعوض فيها باقي الأيام، وولادي يحسو أن مفيش اختلاف، وربنا يتولنا بقى في باقي الأيام".

وتابعت "الجمل": "أهم شيء تقدير الزوج والأسرة للمهام التي نقوم بها تجاه أهل الدائرة، وخاصة أن هم من دعموني لكي أصل إلى قبة البرلمان، وهذا الأهم؛ دون ذلك هيكون في تذمر وقلق من عدم وجودي داخل المنزل لاسيما طوال الشهر الكريم معروف باللمة"، متمنية لو الإجازة تطول من أسبوع إلى نهاية الشهر؛ ولكن مسئولية الناس أهم.