استشاري عظام: "حقن البلازما" ثورة فى علاج خشونة الركبتين والمفاصل

قال الدكتور تامر يحيى، استشارى جراحة العظام، إن إستخدام حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية أدى الى حدوث ثورة فى علاج العديد من الحالات الى تصيب المفاصل والأربطة بنجاح كبير دون حدوث مضاعفات أو أعراض جانبية.

وأوضح يحيى، أنه عندما تحدث إصابة فى جسم الإنسان يقوم الجسم بإرسال كمية من الصفائح الدموية إلى موضع الإصابة لبدء عملية الإلتئام وتحفيز الخلايا هناك على تصليح ما أفسدته الإصابة، مضيفا: "لذا فكر العلماء فى إستخدام تركيز أكبر من الصفائح الدموية فى علاج العديد من الإصابات والأمراض والتى كان الجسم يستغرق وقتا طويلا للتعافي منها أو أنه كان لا يتعافى منها بصورة كاملة".

وأكد يحيي، أن الصفائح الدموية (platelets) لها دور كبير فى تخثر الدم عند حدوث جروح أو إصابات، كما أنها تحتوي على العديد من البروتينات والتى يطلق عليها أسم "عوامل النمو" وتساعد في عملية الشفاء من الإصابات المزمنة، مشير إلى أن هذه المواد تقوم بتحفيز الخلايا على التكاثر والعمل على إلتئام الأنسجة.

وتابع: للعلاج بهذه الطريقة به يتم أولا سحب 30-60 ميلليلتر من الدم من المريض نفسه ويضاف إليها مادة مانعة للتجلط ثم يوضع الدم فى انابيب معقمة يتم وضعها جهاز معين لعدة دقائق لفصل السائل الذى يحتوي على جزء من البلازما والصفائح الدموية (PRP)عن باقي مكونات الدم، بعد ذلك يتم حقن هذا السائل و الذى يكون تركيز الصفائح الدموية مرتفعا (5 الى 10 أضعاف تركيزها فى الدم) فى الجزء المصاب.

وعن الحالات التى قد تستفيد من هذه الحقن، أوضح استشاري العظام، أن الدراسات التى تمت حتى الآن على هذه الطريقة تشير الى ان الحقن بالصفائح الدموية هو إجراء آمن ويساعد على تقليل الألم وخاصة فى حالات خشونة مفصل الركبة ومفاصل أخرى، وأنها أفضل كثيرا من حقن المواد الزلالية والتى تراجع إستخدامها بصورة كبيرة حاليا.

وأضاف يحيي، أن الدراسات التى تمت بإستخدام الرنين المغناطيسي أثبتت ان حقن الصفائح الدموية تساعد على تأخير تدهور حالة الركبة، وأن هذه الطريقة ليس لها أي أعراض جانبية ويمكن تكرارها إذا لزم الأمر، وأنه عادة ما يبدأ المريض فى الشعور بالتحسن بعد 2 – 4 أسابيع من الحقن، متابعا: "لكن هذه الحقن لا تكون ذات فائدة كبيرة فى الحالات المتأخرة من الخشونة والحالات التى يصاحبها تقوس بالساقين أو زيادة كبيرة بالوزن".

ولفت إلى أن فائدة هذه الحقن تظهر خاصة مع الرياضيين حيث تساعدهم على سرعة التعافي من إصابات الملاعب مثل إصابات الأربطة والأوتار فى مناطق مختلفة من الجسم وتساعدهم على العودة لممارسة نشاطهم.