شرب الكحول يرفع خطر الإصابة بسرطان الثدي
خلص تحليل جديد إلى أن زيادة استهلاك الكحول يرتبط بازدياد احتمالات الإصابة بسرطان الثدي. ورقة الدراسة التي أجراها الدكتور كيفن دي درع من الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) في ليون- فرنسا .
وتناولت الدراسة ما إذا كان استهلاك الكحول مرتبطاً بزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي. وأُعلن عن العلاقة بين استهلاك الكحول والسرطان رسمياً في عام 1987، عندما اعتبرت مجموعة عمل IARC أي الوكالة التابعة لمنظمة الصحة العالمية (WHO) أنَّ سرطان تجويف الفم والبلعوم والحنجرة والمريء والكبد المذكورة تتعلق سببياً باستهلاك المشروبات الكحولية". وعام 2007 أُضيف سرطان_الثدي وسرطان القولون والمستقيم إلى القائمة السابقة من السرطانات.
ويقدِّر الباحثون أن 18.8% من حالات سرطان الثدي العالمية و17.5% من الوفيات في عام 2012 كانت من بين النساء اللواتي تبين أنهن يشربن الكحول. الدراسة هي في ثلاثة أجزاء، تلخص ما كتب حول بيولوجيا العلاقة بين تعاطي الكحول وسرطان الثدي. وفحص الأدلة حول حجم المخاطر ومدى ارتباطه بمستويات استهلاك الكحول. وأخيرا، تقييم التأثير العالمي لمثل هذا الارتباط، مع التركيز على استهلاك الكحول الخفيف.
الجزء الأول من الدراسة يلخص ثلاث طرق بيولوجية لتأثير الكحول على خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكيف تغير مستويات الهرمونات، وكيف ينتج الجسم المركبات المسببة للسرطان جراء شرب الكحول. وفي الجزء الثاني من الدراسة، حلّل الباحثون العلاقة بين مخاطر استهلاك الكحول وخطر الإصابة بسرطان الثدي. وأخيراً، قاموا بتقييم تأثير هذه النتائج على العبء العالمي لسرطان الثدي، وقدر الفريق إصابة ما يقرب من 144 ألف حالة سرطان الثدي، وتبين أنَّ و38 ألف حالة وفاة بسرطان الثدي في عام 2012 كان سببها تعاطي الكحول. وعلاوة على ذلك، فإنَّ 18.8% من الحالات و17.5% من الوفيات، كنَّ من النساء اللواتي يشربنَ الحكول بنسبة خفيفة.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإنَّ استخدام الكحول على نحو ضار يقتل 3.3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم كل عام، وهناك 60 مرضاً مختلفاً يعتبر الكحول أحد مسبباته.
في الولايات المتحدة، وتشير المبادئ التوجيهية الغذائية إلى أنه إذا اختار الناس شرب الكحول يجب أن يكون ذلك في اعتدال، أي ما يصل إلى كوب واحد يومياً للنساء وكوبان للرجال.