رسالة من "المغامسي" لـ "الصائمين" في رمضان

السعودية

المغامسي
المغامسي


دعا إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنوّرة؛ الشيخ صالح بن عوّاد المغامسي، الصائمين، إلى التدرُّج في الاجتهاد في الطاعات والعبادات خلال شهر رمضان المبارك حتى لا تضعف قوى الإنسان ويُصاب بالملل في العشر الأواخر!

 

 

وقال: إن أول الشهر ليس كوسطه، ووسطه ليس كآخره فيتدرج، ولا يأتي الشهر مرةً واحدة، فإن " المنبتّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى".

 

 

 

وتابع في لقاء على تلفزيون دبي: إنما يبدأ الإنسان بما يُطيق وبما يقدر عليه؛ يعجل الفطور، يؤخّر السحور، يبر بوالديه ويقوم شيئاً من الليل، يقرأ أجزاءً من القرآن ثم يتدرج كي لا تصيبه السآمة والملل في آخر الشهر.

 

 

 

وأردف: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يجتهد اجتهاداً كاملاً في العشر الأول وإنما كان يتدرّج ويترقى في الطاعات في  العشر الوسطى ثم الأواخر.

 

 

وقال المغامسي: "دل الحديث على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في العشر الوسطى ما لا يجتهده في العشر الأول، ويجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهده فيما مضى من الشهر".

 

 

وأضاف: إذا يفهم منه أن الانسان يتدرج؛ لأنه لو بدأ من أول الشهر يقوم أكثر الليل ويجتهد في قراءة القرآن وتلاوته، لربما جاءت العشر الأواخر وهي أفضل الشهر، وفيهن ليلة القدر وقد ضعفت قواه وربما دخله شيء من الملل".

 

 

وتابع: لكن لا هدى أكمل من هدى النبي - صلى الله عليه وسلم -، والسنة هي المطية العظمى لمَن يطلب ما عند الله".

 

 

وأشار إلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يجتهد اجتهاداً كاملاً في العشر الأول، ثم يترقى في اجتهاده في العبادة في العشر الوسطى" ويتم  النبي - صلى الله عليه وسلم - اجتهاده وطاعته وقيامه في العشر الأواخر يتحرّى ليلة القدر وفيها يشرع الاعتكاف.

 

 

وقال: إن رمضان وعاء عظيم للعمل الصالح لما كرّم الله به هذا الشهر من إنزال القرآن وفرض الصيام".

 

 

وأوصى  المسلمين في هذا الشهر بتعظيم الله، فمَن عظّم الله عظّم أمره وعظّم نهيه، وإظهار مدى حاجتهم إلى خالقهم من أجل غفران الذنوب، وأنهم  يريدون بصيامهم رمضان كي يغفر الله ذنوبهم ويقبل توبتهم ويمحو ذنوبهم  ويرفع درجتهم.

 

 

وأن يظهروا لله بدعاءٍ وبانكسارٍ وإلحاحٍ كم هم في حاجة ملحة إلى رحمة ربهم، متبرئين من حولهم وطولهم وقوتهم نقلًا عن صحيفة سبق.