د. علي اسماعيل يكتب: مصر.. كلمات من القلب
يا مصر يا غالية أم الاوطان .... انت وطن لتاريخ ... صناعة الأبطال ...محلة القلب زماني
أرضك قلب نبض عمري... ومجدك بناءٌ اجدادي .... فأنت روح الجسد وحنين صباي
في القلب سكنتي هواي ... وكتبت اشعاري وغناي... انتي زادي ومهجتي وفرحتي ياماي
نهرك رواني وروي ولادي ... وأرضك عرض احفادي ... وسجل الشرف وتراثي
لمين غيرك اروح واشكي ..... هموم السنين وحمل آلالام ... تشفي من غير انين
بنظرة لسماكي وحب فداكي ... كلنا نغني سويا لحن هواكي ... وعشق الصبايا للسنين
غالية عليًه بالعشق تناديني .... زي نن العين ... اشوف الدنيا بعنيكي.. .. منين وفين.
ياام الهرم والنيل وبسمة جميلة ..... لطفلة بريئة غطت الخدين ...ترسم الفرحة فل وياسمين
وسد عالي خضر الجنبين ... وميه صافية جارية..... تروي الظمآي والعطشانين
ودلتا سكنت قلوبنا بالرياحين....عشنا عليها منذ الأزل والحين.... ودنيا عشناها عليكي فرحنين
نورك وشمسك دفي ... ظلمة قلوب باردين... وعمر حياة بالأمل والمجد للعاشقين
عطرك نسيم يداوي جراح .. مرضي العليل والظمآن ... والنظرة لكي شفاء من الرب وغفران
يا مصر انت رسالة المحبة والسلام ... وعلي طورك تجلي الخالق الباريء الرحمن
بقيتي اطهر واقدس بقعة في العمران.. مكان للامن والامان... ذكر ربي في القرآن
اعطيتي لكل مقتصدك املا ... وعاش في حضنك دفئا ... والبستية لباس الامن والامان وبفؤوسنا نزرع حبها وغذاها.... وفي ضروبها نمشي ونعمر صفاها .... وخضرة تزيد ... وخير يفيض لكل مولاها .. وايد علي ايد ... تبني وتعمر صحرا وبناها ... وإخوة تجمع الكل فداها .... ونفس بيطلع مستنشق هواها .... هي الروح في الجسد.... هي الأرض والعرض... هي اصل الولد ... دمانا فداها ... قلوبنا معاها... تنادي عليه ياغالية علينا ياام الحبايب. .اللي مسافر واللي غايب....واللي قرب و اللي بعد ... اللي تحت أقدامها في خدمتها صاحي او نايم ... واللي علي حدودها قايم ...ينادي حبيبتي يابلادي ....بروحي افديكي وبدمي ارويكي ... لتكوني عالية... وريتك خفاقة وانت حرة ابية... ياام الاوطان.. في كل وقت وكل زمان... يامصر يابلادي.
المصريين كلمة تعبر عن نداء المحبة والعزة والكرامة والتاريخ الذي صنعه الاجداد ويعلمه القاصي والداني ويعمل له الكل في كل مكان الف حساب فالعالم المعاصر يعرف المكان فهي قلب العالم والزمان فهي اصل الحضارة والجغرافيا فهي صنعت التاريخ وغيرت الجغرافيا بمشروعي السد العالي وقناة السويس وهي التي قهرت كل المعتدين وانهت امبراطوريتهم وسلطانهم وبقيت عبر الاف السنين مصر العظيمة الشامخة التي تتعثر يوما ولكنها لا تكسر او تندثر اوتضمحل كباقي الامم السابقه فهي مطمع الغزاة والمعتدين والتاريخ شاهد علي ذلك فالكيان الصهيوني ظن يوما ان انكسار مصر في 5 يونيو 1967 بمثابة انتهاء الدولة المصرية الا ان المصريين قد عادوا وصنعوا المستحيل وعبروا قناة السويس المانع المائي وخط بارليف الذي كان يحتاج الي قنبلة ذريه وظهرت العبقرية المصرية وانهارت الاسطورية الاسرائيلية في ست ساعات لولا التدخل الامريكي للمحافظة علي الابن الغير شرعي.
فتحية واجبة لشهدائنا الأبرار ولرجال القوات المسلحة المصرية الذين اعادوا الثقة وطهروا الأرض ويقومون بالدفاع عن الوطن في الداخل والخارج ويقاومون الارهاب الاسود المزروع لزعزعة الاستقرار في الوطن والحمد لله ان الوطن اصبح له درع وسيف يحمية وتغيرت الاستراتيجية المصرية العسكرية في توفير القوة الرادعة التي تؤمن الوطن وتؤمن حدوده وتدعم الردع العربي ضد قوي الشر في المنطقة العربية ولاول مرة تدخل مصر التاريخ العسكري بان تمتلك حاملة الطائرات ميسترال (جمال عبد الناصر وانور السادات) والتي تمثل نقلة نوعية للحماية البحرية في البحر الابيض المتوسط والبحر الاحمر فتحية واجبة للقيادة المصرية الواعية التي حطمت استراتيجيات صهيو انجلوامريكية في الفوضي الخلاقه تحت مسمي الربيع العربي لتفتيت وشرزمة الدول العربية واعادة بناء الدولة المصرية بالتنمية الشاملة في كل ربوعها في العديد من البرامج القومية رغم قصر المدة التي لم تتعدي العامين فالنظر الي مشروعات الاسكان والمدن الجديدة والكهرباء والطاقة والطرق والكباري ومحور قناة السويس واستصلاح الاراضي والقضاء علي العشوائيات والتنقيب علي الغاز والبترول وغيرها من مشروعات قومية تسهم في بناء مصر الحديثة القوية التي تمتلك القوه العسكرية الرادعة لكل من تسول له نفسة الاضرار بالمصالح القومية المصرية بعد التجربة المريرة التي عانيناها بعد 25 يناير من فوضي الامن والامان لدي المواطنين وتدهور الخدمات اللازمة لتشجيع الاستثمار المطلوب لبناء وتنمية وتطوير الاقتصاد المصري.
الأيام القادمة سوف تظهر معدن المصرين ومدي حبهم وانتماءهم لوطنهم فكم من أيام عصيبة مرت وإن شاء الله سوف تفرج فالتحديات التي تواجة الدولة المصرية لا تنتهي وهي مميكنه وتنفذ بطرق علمية تحتاج منا جميعا الصمود والالتزام والعمل والعطاء من أجل بقاء الدولة المصرية قوية فتية تحلم وتنفذ الحلم الجميل لابناءها في عيشة كريمة وحياة كريمة ليجد كل طفل مكان في تعليم متقدم ومناسب يبني قدراته الذهنية وينمي مداركه ويضعه علي طريق المستقبل للتقدم والبناء ويجد فرصة حقيقية للعلاج ومحاصرة الأمراض فالوقاية خير من العلاج الذي يكلف الدولة المليارات ويجعل الشعب عليل غير قادر على الحركة والعمل فالعمل علي وقاية المجتمع من الأمراض أهم من علاج الامراض وتحسين قدراتهم في مواجهة الأمراض والتصدي لها ووقف انتشارها فالتأمين الصحي المنضبط في ادائة ونظامة العلمي والفني قد يوفر علي المصريين فرص حقيقيه في العلاج والاستشفاء دون إهدار للموارد المالية والبشرية ولابد من الحوار مع المستفيدين والجهات المشاركة في المنظومة للوصول بالخدمة الي أفضل صورة كما هو في الدول المتقدمة والأوروبية.
لقد فكرت وحدثتني نفسي لو توحدت جهود الدولة والجمعيات الخيرية والمجتمع المدني والشعب في تجميع مواردها وتبرعاتها في صندوق واحد وليكن صندوق تحيا مصر فهل نعلم أن هذا الصندوق لوكان رأس ماله 100 مليار جنيه ويجمع فية كل عام زكاة المال من المصريين والتي تزيد عن 60 مليار جنيه ومليار جنيه زكاة الفطر ليصبح بيت المال الخيري المصري الذي يبني مساكن ومدارس ومستشفيات للفقراء ويتولي توفير الدعم المادي الشهري للأسر الفقيرة والأرامل والمحتاجين ويتكفل بعلاجهم بجانب مخصصات الموازنة العامه لكل هذه الأغراض أعتقد أنه سوف يتغير الحال وتتحسن الصورة في العشوائيات والمناطق الفقيرة والمحرومة وان تستكمل امورة بدعم مشروعات إنتاجية للفقراء في الأحياء السكنية الفقيرة بقروض بسيطة للأم المعيلة والبنات المتسربات من التعليم ليتحولوا الي قوة اقتصادية مضيفة للمجتمع وليس عالة علي افراده ووقف التسول في اشارات المرور وغيرها من المناطق التي تستجلب عطف الافراد ممن يركبون سياراتهم ويجدون اشكال مختلفة من حرفية التسول وسوف تزداد في رمضان لانها اصبحت غاية وليست وسيلة للعيش ولكنها اداة للاكتساب السهل والسريع بدلا من العمل الشريف.
ولنري ماتم في صندوق "تحيا مصر" هذا الانجاز الوطني للقيادة السياسية الوطنية المحبة لوطنها المخلصة له إنه من خلال جنيهات بسيطه ومكالمات تليفونية ظهرت بصمات الصندوق في سداد ديون الغارمات وخروجهم من السجن وعلاج فيروس سي وتطوير وبناء مساكن للفقراء وتطوير العشوائيات وتحسين مستوى المعيشة والبيئة والخدمات فما بال لوتجمعت كل تبرعات المصرين المحبين للوطن والمخلصين له ان يتم تجميع كل هذه التبرعات في هذا الصندوق بدلا من تشتت الجهود والتبرعات الي جمعيات لا نعلم عنها شيئا او لا نعلم اغراضها الخفية ؟؟؟ وأين جهات المراقبة عليها نحن نحتاج الي توحيد الجهود وتجميع المال في جهه واحدة تستطيع أن تقوم بالبناء والتنمية وتطوير المجتمع من خلال رؤيا موحدة بدلا من الجهود الفردية لمؤسسات لا تؤدي واجبها تجاه المجتمع بالشكل الصحيح والمطلوب.
ففي شهر رمضان نشاهد وتزداد الجمعيات والجهات الأهلية لطلب التبرع بالمال وعلي جميع وسائل الإعلام بشكل يحرج مشاعر المواطنين المصريين ويظهر ذلك علي المستوي العربي والدولي وتستغلة الميديا العالمية في تسويق سياسي رخيص ضد الدوله المصريه ومحاصرتها لتحقيق الأهداف المرتبطة بمصالحهم علي حساب الوطن.
نحتاج الي تجميع الرؤيا والصورة وتحديد أهداف وخطة لتوجيه المواطنين ورجال الأعمال وأهل الخير والقادرين علي التبرع لصالح الصندوق وعودة الوقف الخيري للصندوق كما كان الحال سابقا حتي يجد المصرف الكافي لتقديم خدماته للمجتمع وبناء القدرات الذاتية له بالشكل الصحيح ليظل قادرا على العطاء وتقديم الخدمات المطلوبة للمجتمع في المناطق الريفية والمحرومة بجانب الدولة.
فالأفضل للجميع أن يري الناس تبرعاتهم أصبحت صدقات جارية أمام أعينهم وقد أفادت الفقراء والمساكين وغيرت حياتهم وحسنت معيشتهم وعالجت أمراض وكست والبست عراة ومحتاجين وأوت مشردين وأظهرت تكافل مجتمعي حقيقي بين أفراده من أغنياء وفقراء محتاجين وأظهرت الصورة السمحة للإسلام والمسلمين وليس التطرف والتعصب الذي شوه الدين.
نحتاج إلي لمسة الحب والتسامح بين الجميع فالقوي يحمي الضعيف والغني يعطف علي الفقير والصغير يحترم الكبير ويوقرة انه المجتمع المصري الأصيل الذي ارتبط نسيجة كالجسد الواحد بين مسلمية واقباطة عبر الاف السنين كلنا واحد نعيش علي أرض واحدة نشرب من نيلها ونفترش سماها ونستنشق هواها روح في جسد هي الأرض والعرض هي الوطن المفدي دمانا فداها قلوبنا معاها... عقولنا شيلاها في القلب حفراها مجد وتاريخ طول السنين، لاشك ان الحياة سوف تتغير وستظهر الصورة المنيرة للشعب المصري في ابهي واجمل صورة لتحيا مصر بالمصريين حياة كريمة تثلج صدورنا جميعا وتحفظ الكرامة لابنائه الفقراء والمحتاجين.