طلب عاجل من نائب رئيس وزراء اليمن للأمم المتحدة
وجه عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طالبه فيها باتخاذ موقف عاجل ورادع إزاء الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها مليشيات الحوثيين وصالح في تعز، والتي راح ضحيتها 13 مدنيًا وجرح 41 بينهم سيدات وأطفال.
وقال المخلافي - في رسالته التي بثتها وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، اليوم السبت- إنه يجب على الأمم المتحدة اتخاذ موقف واضح وقوي على مستوى مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن استهداف المليشيات لجميع الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمستشفيات في مدينة تعز مستمر حتى اللحظة، لافتا إلى أن ذلك سيؤثر على مشاورات السلام.
كما أبلغ المخلافي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن ما تقوم به مليشيات الحوثيين وصالح منذ مساء أمس الأول من قصف للمدنيين بتعز يعتبر جرائم حرب بهدف إفشال مشاورات السلام.
وأكد المخلافي أن مصداقية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام محك حقيقي إزاء ما يتعرض له الأطفال والنساء والمستشفيات من حرب وحشية في تعز من قبل مليشيات انقلابية - وفقا للمخلافي -.
من ناحية أخرى، أجرى المخلافي اتصالات مع سفراء الدول الـخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن وأبلغهم بخطورة ما تقوم به المليشيات من جرائم ضد الإنسانية في مدينة تعز والتي لا يمكن السكوت عنها..وطالب سفراء الدول الخمس بأن تتخذ حكوماتهم مواقف حازمة وسريعة ضد مرتكبي هذه الجرائم.
من جانبه، طالب عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان اليمني عضو الوفد الحكومي لمشاورات الكويت، الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد وحازم إزاء هذه المجزرة والتي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ولا يمكن السكوت عنها أبدا ولا يمكن أن يستمر صمت المجتمع الدولي إزاء ما يجري في تعز بأي حال من الأحوال.
وقال الأصبحي إن قصف المليشيات استمر منذ صباح أمس ولمدة طويلة وأعداد الضحايا في تزايد مستمر، قائلا :"ضحايا خرق الهدنة من قبل الانقلابيين منذ بدء المشاورات في أبريل الماضي بلغ 212 قتيلا من المدنيين وجرح 942..تلك الاختراقات تتم بطريقة ممنهجة بهدف إفشال مشاورات السلام".
وكان المجلس العسكري بتعز قد أكد في آخر إحصائية له عن ضحايا القصف أمس أن المليشيات ارتكبت مجزرتين وقصفت بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية والأسلحة الثقيلة حي المظفر والباب الكبير وشارع 26 والأحياء والشوارع التي تكتظ بالمواطنين بعد صلاة الجمعة مما أدى إلى مقتل 9 بينهم 3 نساء وطفلة وأكثر من 33 جريحا بينهم 7 نساء و6 أطفال كحصيلة أولية..كما ارتكبت مجزرة أخرى بقصفها حي ديلوكس بشارع جمال وسط المدينة وقتلت 4 مدنيين بالإضافة إلى جرح اكثر من 10 آخرين وقامت بقصف مستشفى الثورة وأحياء سكنية أخرى في عموم المدينة بصورة عشوائية.