ما بين الإشادة والاستياء.. جدل سياسي حول حوار "السيسي" بمناسبة "سنة ثانية رئاسة"
أشاد سياسيين بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم مع الإعلامي أسامة كمال، مؤكدين أنه حرص على أن يكون صادق وشفاف مع الشعب المصري، كما رأى البعض الآخر أن الرئيس تجاهل بعض القضايا الهامة مثل قضية الصحفيين مع الداخلية، وقضية جزيرتي "تيران وصنافير" وغيرها من القضايا المهمة التي تشغل الرأي العام المصري.
صادق مع شعبه
ومن جانبه قال أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور مصطفى الفقي، إن قيام الرئيس السيسي، اليوم بإجراء حديث يمتد لساعة ونصف، يعرض خلاله كشف حسابه لعامين من الحكم، يوضح مدى صدقة وإنه حريص على أن يكون شفاف مع شعبه.
وأضاف الفقي في تدوينه على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"،: "خروج الرئيس مع أسامة كمال، في التلفزيون المصري ليتحدث عن إنجازاته منذ تولي الحكم، يدل على ثقته بما يعمل".
رسائل هامة
ومن جانبها قالت نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا، المستشارة تهانى الجبالى، إن الحديث التليفزيوني الذى أجراه السيسي بمناسبة مرور عامين على توليه الحكم، يحب أن لا يمر مرور الكرام على الشعب المصري، ويجب على الشعب قراءة رسائله قراءة دقيقة، لأن الرئيس وضع عدة مفاتيح استراتيجية هامة جدًا في المسار الوطنى الذى يقوده ويؤديه.
وأضافت "الجبالى: "الرئيس أكد أن مصر تبني نفسها، وهى تمتلك قوة ردع تمنع أي مُعتدى عليها، وأنه لا يزعجه النقد الذى يمكن أن يحمل فى طياته موضوعية، وعلى المعنيين أن يستمعوا جيدًا لحديث الرئيس السيسي الذى تحدث عن علاقتنا بالدول الكبرى وتجاوز فكرة التبعية لأمريكا".
من ناحية أخرى قال الكاتب الصحفي علاء الأسواني، إن السيسي ينفي أي تدخل في عمل الأجهزة رغم أنه تدخل وأقال المستشار هشام جنينه عندا كشف الفساد.
وتابع "الأسواني" عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "أنه تصدى الفساد تمت اقالة هشام جنينه بالمخالفة للدستور واهانته وإحالته للمحاكمة لكن السيسي ينفي اى تدخل إطلاقا في عمل الأجهزة الرقابية .صح"
وفي السياق نفسه قال الكاتب الصحفي عبد الله السناوى، معلقًا على حديث " السيسى": توجد أزمة حقيقية مع حرية الرأي والتعبير والصحفيين، داعيًا إلى ضرورة الاعتراف بها بعد أن جسدتها أحداث وزارة الداخلية مع نقابة الصحفيين.
وتابع "السناوى"، أن هناك تضييقا على الفضائيات ومصادرة حرية الرأي فى بعض القضايا التى بدا صوتها خافتًا بوسائل الاعلام كقضية تيران وصنافير وقضية احتجاز نقيب الصحفيين، مشيرًا إلى ضرورة إفساح المجال أمام تلك القضايا فى وسائل الإعلام إذا كان هناك اتجاها جادًا من قبل الدولة فى أحداث التنوع.
وأشار الكاتب الصحفى إلى أن أزمة الصحافة لن تحل إلا بسحب الداخلية بلاغتها ضد النقابة والافراج عن الصحفيين المحتجزين، متمنيا أن يشمل قرار الرئيس الإفراج عن الفرقة الرابعة من المحبسين يتضمنهم صحفيين.