رئيس وزراء إيطاليا

عربي ودولي

ماتيو رينزي - أرشيفية
ماتيو رينزي - أرشيفية

ماتّيو رينزي ولد عام 11 يناير 1975 في فلورنسا هو سياسي إيطالي.

 تولى رئاسة مجلس الوزراء في إيطاليا منذ 22 فبراير 2014، وأصبح أمينا للحزب الديمقراطي الإيطالي بعد انتخابه في 8 ديسمبر 2013. كان رئيساً لمقاطعة فلورنسا بين عامي 2004 و2009 وعمدة مدينة فلورنسا من سنة 2009 حتى سنة 2014، حين كلفه الرئيس جورجو نابوليتانو بنشكيل حكومة جديدة خلفاً لإنريكو ليتا.

عن عمر 39 سنة، أصبح أصغر رؤساء مجلس الوزراء سناً في تاريخ ما بعد وحدة إيطاليا والوحيد الذي عمل عمدةً لمدينة بدلاً من عضو مجلس النواب قبل استلامه رئاسة الحكومة.

ولد ماتيو رينزي عام 1975 في فلورنسا، حيث حصل على شهادة بكالوريوس في القانون من جامعة فلورنسا. انضم إلى حزب الشعب الإيطالي في عام 1996، واصبح ممثلاً للحزب في مقاطعته عام 1999. 

انتخب رئيساً لمقاطعة فلورنسا في سنة 2004 بعد فوزه بنسبة 59% في الانتخابات التي جرت في 12 يونيو 2004 والذي مثل فيها تيار يسار-الوسط.

أعلن ماتيو رينزي نيته ترشيح نفسه لمنصب عمدة مدينة قلورنسا بعد خمس سنوات من رئاسته للمقاطعة. وفي التاسع من يونيو 2009، وبعد أن انضم إلى الحزب الديمقراطي، تمكن من فوز انتخابات رئاسة المدينة بنسبة 48% ضد منافسه جيوفاني غالي، من تيار يمين-الوسط، والذي حصل على 32% من الأصوات.

تمكن رينزي من تحقيق بعض الإنجازات أثناء شغله منصب عمدة فلورنسا، إذ قام بتنصيب أكثر من 500 نقطة إنترنت لاسلكي في المدينة، وتمكن من تسريع عمليات التسجيل في رياض الأطفال بنسبة 90% وزيادة دعم البلدية في مجالي الرفاه الاجتماعي والمدارس العامة

 وأثناء توليه منصب رئيس البلدية أيضاً، تم اعتماد مخطط عمراني لمدينة فلورنسا يمنع إنشاء مبان جديدة ويفرض إعادة استخدام وترميم المباني الأثرية، ويمنع بمرور السيارات، باستثناء الكهربائية منها، في بعض المناطق القديمة للمدينة وتم كذلك تخصيص مناطق للمشاه فقط.

نظم ماتيو رينزي ملتقى عاماً في محطة ليوبولدا في فلورنسا بعد مرور عام واحد من شغله منصب العمدة وبعد ان بدأت شهرته بالازدياد. ناقش الملتقى الشؤون السياسية الإيطالية بشكل عام وركز على ضرورة تجديد الطبقة السياسية الإيطالية وإجراء تغييرات جوهرية في حزبه، مما دعت وسائل الإعلام المحلية إلى إعطائه لقب "المدمّر" وفي عام 2011، نظم ملتقى ثانياً شبيها بالأول في المكان ذاته.

تلقى رينزي الكثير من الانتقادات من قبل أعضاء حزبة حينما أدلى بصريحات دعا فيها جميع السياسيين الذين ينتمون إلى نفس جيل سيلفيو برلسكوني إلى التوقف والتراجع عن العمل السياسي.

في سبتمبر 2012، أعلن رينزي نيته قيادة اليسار الإيطالي في الانتخابات النيابية لعام 2013، ولكنه لم ينجح في هزيمة منافسه وأمين الحزب الديمقراطي آنذاك بيير لويجي برساني، في الانتخابات التمهيدية التي أجرتها أحزاب يسار الوسط في ديسمبر 2012.

إستقال رئيس مجلس الوزراء إنريكو ليتا في 14 فبراير 2014، بعد أن صوتت الهيئة الإدارية للحزب الديمقراطي ضد أداء حكومته في اجتماع دعا إليه رينزي. 

وسرعان ما طالب رئيس الجمهورية جورجو نابوليتانو من رينزي تشكيل حكومة جديدة، وبعد إجراء مشاورات مع قادة الأحزاب والتيارات الأخرى، والتي تم بث بعض منها مباشرة على الإنترنت، تمكن رينزي من تشكيل فريق حكومته في 21 فبراير 2014.

ضم رينزي في حكومته أعضاءً من الحزب الديمقراطي وتيار يمين الوسط الجديد واتحاد الوسط وتيار "الخيار المدني".

في 11 مارس، وافق مجلس النواب الإيطالي على مشروع قانون انتخابي جديد اقترحه رينزي بالاتفاق مع سيلفيو برلسكوني، والذي سيغير آلية الانتخاب وتوزيع المقاعد ويغير صلاحيات ودور مجلس الشيوخ.