مسئول أممي يؤكد أن محنة الشعب اليمني أصبحت أسوأ من أي وقت مضى
حذر منسق مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في اليمن جيمي ماكجولدريك، من أن محنة الشعب اليمني أصبحت أسوأ من أي وقت مضى، على الرغم من الجهود المبذولة لتحقيق السلام في البلاد واتفاق وقف إطلاق النار الهش المعمول به منذ أبريل الماضي.
وأوضح ماكجولدريك - في مؤتمر صحفي - أن تصعيد القتال العام الماضي تسبب بمعاناة للمواطنين اليمنيين على نطاق واسع، مضيفا "كل زاوية تتجه إليها وكل شخص تلتقيه تأثر بهذه الأزمة".
وقال المسئول الأممي - في المؤتمر الذي نشره مركز أنباء الأمم المتحدة - إنه يجب على المجتمع الدولي أن يفعل شيئا لوقف الحرب وإحلال السلام، وأن تعطى لمكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية الفرصة والتمويل والدعم ليصبح قادرا على تقديم المساعدة لهؤلاء السكان.
وأوضح ماكجولدريك أن اليمنيين كانوا يعانون قبل الصراع لأن مؤسسات الدولة كانت مهترئة، بما في ذلك النظام الصحي والنظام التعليمي وغيرهما من الخدمات في البلاد، ما تسبب في نزوح واسع النطاق للمواطنين في أماكن عديدة. كما أضر الصراع بالموانئ مثل ميناء الحديدة، ما أثر بشكل كبير على شحن المنتجات التي يحتاج إليها اليمنيون كل يوم مثل الغذاء والوقود والدواء.
وأشار المسئول الأممي أن اليمنيين والبنك المركزي اليمني يعانون من شح السيولة النقدية ويحتاجون إلى دعم من المانحين والمؤسسات المالية الدولية لإنقاذ اقتصاد البلاد من الانهيار، في الوقت الذي يحتاج فيه 13.6 مليون يمني على الأقل إلى مساعدات إنسانية بسبب توقف معظم رواتب الموظفين مع استمرار عدم قدرة سفن شحن كثيرة على تفريغ حمولتها في الموانئ.
وأضاف أن هناك نقصا في إمدادات الغذاء والوقود والدواء، ما يجعل الأسعار باهظة. كما يواجه المستوردون صعوبات في الحصول على تسهيلات ائتمانية لاستيراد البضائع.
وأكد ماكجولدريك أن البنك المركزي اليمني يكافح للحصول على العملة الصعبة، ويواجه مشاكل في تحويل الريال اليمني إلى عملات أجنبية، مشيرا إلى أنه من الصعب جدا على البنك المركزي أن يؤدي عمله كما ينبغي في هذه الظروف، مؤكدا أن المؤسسات المالية الدولية تتفهم ضرورة عدم السماح بمزيد من التدهور للاقتصاد.
وأشار المسئول الأممي إلى أن النداء الذي وجهته الأمم المتحدة للمانحين لمساعدة اليمنيين بمبالغ تصل إلى 1.8 مليار دولار في العام الحالي لم يتحصل منه إلا على 17% من قيمته.