وزير الشؤون الإسلامية: إيران تسعى لتفريق المسلمين عبر تسسيس الحج

السعودية

وزير الشئون الإسلامية
وزير الشئون الإسلامية - أرشيفية

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أن إصرار إيران على "تسيس الحج" هو مصادمة مضادة للعقيدة الاسلامية ولوحدة المسلمين.

 

وقال "آل الشيخ" في تصريحات لـ "سبق": "إيران التي تدعي بشعارات مزيفة وحدة المسلمين تواصل  سعيها  لبث الفرقة بين المسلمين حيث تأتي في كل بلد لا وجود للشيعة فيه ، وتبدأ بالتشيع وبغرس خلايا شيعية لينشط ويكبر الوجود الشيعي في تلك البلدان".

وشدد على أن دعوات إيران فيما يتعلق بالحج مرفوضة من قبل المسلمين كافة وليس داخل المملكة فحسب.

 

وأضاف: "الإسلام جاء وجعل الحج لله، وأبطل النبي صلى الله عليه وسلم كل ما كانت تعمله الجاهليه في الحج ، فكل أعمال الجاهلية في الحج مبطلة سواء من تسييس الحج في ذلك الوقت لصالح فئة أو قبيلة معينة او لخدمة أفراد معينيين".

 

وزار الوزير اليوم، وكالة الوزارة لشؤون المطبوعات والبحث العلمي بمدينة الرياض، وافتتح المكتبة الجديدة، وقاعة المحاضرات، ودشّن موقع مجلة (دراسات إسلامية) على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، و بوابة الوكالة الإلكترونية.

 

وقال: "الحج لله ، كل عمل الجاهلية وضعه النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع بقوله (كل عمل الجاهلية موضوع)".

 

وأضاف: "أي شعارات جاهلية وضعها النبي صلى الله عليه وسلم وذلك تخليصا للحج من أي اعتبارات بشرية وجعله عبادة خالصة لله جل وعلا ، وهذا ما حصل في حجة الوداع وفي كل الحجات التي حجها الخلفاء الراشدون ثم المسلمون الى أن قامت ثورة الخميني في ايران ، وأصبح الحج هدفاً للتسييس".

 

وأردف: "لا شك أن القرآن الكريم والسنة النبوية بأدلتهما كلها تدل على وجوب أن يكون الحج لله جل وعلا ، قال تعالى: "وأتموا الحج والعمرة لله"، ومعناها أن يكون خالصا له دون فوائد اخرى سياسية لفئة معينة تذهب وتخرج الحج عن مقصوده".

 

وشدد "آل الشيخ" على وجوب أن يتعاون الجميع لأن يؤدي الناس الحج بأمن وأمان وطمأنينة ، ثم يرجع كل الى بلده، وقال: "إيران فيما حاولته منذ أوائل الثورة وليس من الآن وهي تحاول دائما أن تحول الحج الي سياسة ؛ بدأوا أولا بالتجمهرات والتظاهرات وتم الرد عليهم بقوة ، ثم أظهروا شعار البراءة التي يزعمون أن على بن ابي طالب رضي الله عنه حملها عن النبي صَلى الله عليه وسلم".

 

وأضاف: "إشعار البراءة إنما كان في حجة واحدة ،لأنه لا يحج بعد العام مشرك فقط وليست البراءة كل سنة ، فأعلنت البراءة لئلا يحج مع النبي صلي الله عليه وسلم مشرك ، فحجة النبي صلى الله عليه وسلم في العام العاشر كانت لأهل الاسلام ، ثم استمر الأمر ليومنا هذا".

 

وأردف: "إظهار براءة جديد هذا من البدع المحدثة في الدين الباطلة في القرآن والسنة وبعمل النبي صلي الله عليه وسلم ، وبعمل الخلفاء الراشدين وعمل أئمة الاسلام ، لذلك ما تقوم به ايران هو مصادمة مضادة للعقيدة الاسلامية ولوحدة المسلمين".

 

وتابع: "وحدة المسلمين يجب أن يسعى فيها  لأن يكون حجهم واحدا ، أما أن يجعل الحج متفرقا فهذا سعي في الفرقة وهذا ما تسعى إليه إيران ، تظهر رغبتها في الوحدة في شعارات في العالم الاسلامي لكن في الحقيقة هي تسعى لتفرقة المسلمين بعامة وخاصة أهل السنة والجماعة بينهم وبث ما يعكر أمنهم النفسي والديني والعقدي وأمنهم في بلادهم".

 

وقال الوزير لـ"سبق": "لذلك فإن دعوات ايران فيما يتعلق في الحج مرفوضة من قبل المسلمين كافة ، ولقد قابلنا عدداً من علماء المسلمين وجاءتنا برقيات واتصالات كثيرة  من غيرهم كلها تندد وترفض عمل ايران وتعنتها، والمملكة تمد يدها بحسب طلب الإيرانيين وقد استجابت لبحث موضوع الحج ثم لما جاء يبحث معهم أصبحوا يشترطون شروطا مسيسة، وهذا مرفوض".

 

وأضاف: "المملكة لا تمنع أحدا أراد الحج والعمرة ، ولكن أن يكون حجته وعمرته لله غير مسيّس غير خادم لأغراض فئات أو طوائف معينة، ولكن إيران تسعى اليوم لبث الفرقة بين المسلمين تأتي في كل بلد لا وجود للشيعة فيه ، فتبدأ بالتشيع وهم يقولون وحدة المسلمين".

وأردف: "إذا كانت وحدة المسلمين فلا تأتوا لبلد لا يوجد فيه تشيّع وتغرسون فيه المذهب الشيعي وتبدأون بخلايا شيعية لتنشط ويكبر الوجود الشيعي في بعض البلاد مثل افريقيا وشرق آسيا، وهذا يدل العالم الاسلامي على أن ايران تسعى لفرقة المسلمين".

 

وتابع: "المملكة العربية السعودية هي التي تحمل راية وحدة المسلمين لأنها تريد تجميع المسلمين، وعلى الجانب المقابل فإن الكثير من العلماء المسلمين نددوا بتسييس إيران للحج ونشروا ذلك في إعلامهم، وأبدوا استعدادهم للقيام بأي شئ تراه المملكة للوقوف ضد هذا".

 

وكانت إيران قد أعلنت اليوم رسمياً أنها لن ترسل حجاجا هذا العام إلى مكة المكرمة، بعد أن رفضت كل التسهيلات التي قدمتها المملكة لاستقبال الحجاج الإيرانيين ورفضت توقيع اتفاق ترتيبات الحج.

وجاء الإعلان الإيراني، يوم الخميس، على لسان سعيد أحادي، رئيس منظمة الحج والعمرة الإيرانية وفق ما نقلته "سكاي نيوز".

 

وبعد قطع الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران بعد اعتداءات على مقرات البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، طالبت إيران بتمثيل دبلوماسي لحجيجها هذ الموسم فقبلت السعودية طلبها لتكون البعثة السويسرية مسؤولة عن الحجاج الإيرانيين لكن طهران رفضت.

 

ووفق "سكاي نيوز" فقد عرضت الرياض على طهران مناصفة نقل الحجاج الإيرانيين بين الطيران السعودي والإيراني، وكذلك إصدار تأشيرات إلكترونية للحجاج الإيرانيين من داخل إيران حسب طلبها، لكن طهران رفضت.

 

وتحاول إيران تسييس موسم الحج والحصول على مكاسب دعائية وسياسية ومزايا خاصة غير مسموح بها للحجاج الإيرانيين.