الخارجية الفلسطينية تدين تصريحات نتنياهو وتصفها بالـ"العنصرية المتطرفة"
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات التصريحات العنصرية المتطرفة، المعادية للسلام التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال إحياء ما يسمى بـ(يوم توحيد القدس).
وكان نتنياهو قد قال - في تصريحاته - إن" القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية ولن نقبل بتقسيمها"، مدعيا أن "جذور الشعب اليهودي في المدينة أعمق من أي شعب آخر، وهذا ينطبق أيضا على جبل الهيكل".
واعتبرت الخارجية الفلسطينية - في بيان اليوم الخميس - أن هذه التصريحات التي اعتاد نتنياهو على إطلاقها، تعكس موقفه الحقيقي المعادي لعملية السلام، وأيديولوجيته المتطرفة التي تنكر الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني عامة، وبشكل خاص حقوقه في عاصمة دولته المحتلة.
وأكدت الوزارة "أن تصريحات نتنياهو هذه، سرعان ما كشفت كذب وتضليل ما قاله عن عملية السلام وحل الدولتين، في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع وزير جيشه الجديد أفيجدور ليبرمان قبل أيام، وهي تصريحات أكدت حقيقة الموقف الذي يتبناه نتنياهو، والذي يحاول إخفاءه بين الفينة والأخرى، لامتصاص الضغوط الدولية، المنادية بتفعيل المسار السلمي وإنقاذ حل الدولتين"، مطالبة المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته بجدية عالية، في ضرورة عدم تضييع الفرصة الثمينة التي توفرها المبادرة الفرنسية، لإحياء عملية السلام، قبل فوات الأوان.
تأتي هذه التصريحات - حسب بيان الوزارة - عشية ذكرى احتلال المدينة المقدسة، وتتزامن مع عمليات الحشد التي تقوم بها المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في دولة الاحتلال، لمواصلة المسيرات والمهرجانات الاستفزازية، والتي تتشابك فيها عمليات الحشد هذه، مع دعوات يطلقها ما يسمى بـ(تجمع منظمات المعبد) ومنظمات متطرفة أخرى، لاستباحة الحرم القدسي الشريف، وإحياء هذه الذكرى داخل باحات المسجد الأقصى في الخامس من يونيو الجاري، وجاء في تلك الدعوات: (نحتفل بيوم القدس في جبل الهيكل).
كما ينظم المستوطنون "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي تجوب سنويا شوارع المدينة المقدسة، ومحيط أسوار البلدة القديمة مرورا بأزقتها وصولا إلى حائط البراق.