عسكريون: الـ"ميسترال" حماية للحدود البحرية المشتركة وجنوب "قناة السويس"
فؤاد: تساعد على تأمين الحدود المشتركة البحرية
سويلم : تقضي على الصراع الإقليمي بالبحر الأحمر وحماية قناة السويس
كاطو: التصدي للأعمال العدائية من الخارج
في اطار الجهود المصرية للحفاظ على الأمن القومي، والأراضي المصرية، تسلمت مصر حاملة الطائرات "جمال عبد الناصر" من طراز "ميسترال"، من أجل تأمين الحدود المشتركة البحرية، بحسب بعض الخبراء العسكريون، فضلاً عن التصدي للأعمال العدائية من على الحدود قبل الدخول لمصر.
وتسلمت مصر حاملة المروحيات "جمال عبد الناصر" من طراز "ميسترال"، والتي تعتبر من أحدث السفن تطورا على مستوى العالم وتتميز بأنها ذات قدرات هجومية برمائية عالية، وتم رفع العلم المصري عليها.
وكانت مصر وفرنسا وقعتا، في أكتوبر 2015، صفقة شراء حاملتي المروحيات العسكرية من طراز "ميسترال"، في القصر الرئاسي بالقاهرة، خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس إلى مصر واستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي له.
وتبلغ حمولة السفينة 22 ألف طن، وطولها 199 مترا وعرضها 32 مترا وتسير بسرعة 19 عقدة، وتقوم بنقل الجنود والطائرات الهيلوكوبتر لمناطق القتال خارج حدود الدولة، وتضم منظومة صاروخية للدفاع الجوي وتستطيع نقل وحمل من 16 إلى 22 مروحية هليكوبتر، كما تمتلك 3 رادارات ومستشفى تمكنها من القيام بمهام إنسانية واسعة النطاق. وتُعرف باسم "سفينة الإبرار والقيادة"، وبوسع السفينة حمل قوات إنزال بتعداد 450 فردا أو 900 لمدة قصيرة.
ورصدت "الفجر"، آراء بعض الخبراء العسكريين حول هذا الشأن والذين أكدوا على أهمية هذه الحاملات المروحية، لاسيما في ظل هذا التوقيت لحماية الحدود المصرية.
تساعد على تأمين الحدود المشتركة البحرية
ويقول اللواء نبيل فؤاد، الخبير الاستراتيجي والأمني بأكاديمية ناصر العسكرية، إن فائدة حاملة المروحيات "جمال عبد الناصر" من طراز "ميسترال"، دعم للقدرة العسكرية والبحرية المصرية، بل ضرورة، لاسيما أنه على مسافة حوالي 200 كيلو متر يوجد في المياه الإقليمية الاقتصادية المصرية آبار بترول، وغاز من أكبر الآبار في العالم.
وأضاف "فؤاد" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذه الآبار تتواجد في مناطق قريبة من الحدود المشتركة البحرية مع دول أخرى؛ فيلزم تأمينها خاصة وهي بعيدة، مشددًا على أنه لابد أن يكون لدينا وسائل وأدوات لتأمين هذا المكان، نظرًا لأنه مورد اقتصادي رئيسي سيؤثر على الاقتصاد المصري، وأيضاً قناة السويس أحد المصادر السيادية للعملة الصعبة لمصر، وتأمينها من الجنوب يمتد إلى 2000 كيلو، وفائدة المروحيات تأمين هذا المكان، لاسيما ونحن نتمركز في الشمال.
وأشار "فؤاد"، إلى أن فوائد المروحيات أنها تساعد على تأمين الحدود المشتركة البحرية بيننا وبين الدول الأخرى على المدى البعيد، فضلًا عن أنها لديها تكامل في القدرة حيث أنها تتحمل" دبابات، قوات وطائرات هيلوكوبتر مسلحة"، ومن هنا تبرز الضرورة لهذه المروحيات.
تقضي على الصراع الإقليمي بالبحر الأحمر
في ذات السياق لفت اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، إلى أن هذه المروحيات لها قاعدة بحرية كبيرة جوية متحركة فيها (16 طائرة هليكوبتر، وحوالي 6 زوارق إنزال صغيرة وكبيرة، و15 دبابة)، فإذن تشكل قوة هجومية بحرية جوية تستطيع أن تعمل في المنطقة.
وعن أهميتها بالنسبة لمصر يضيف "سويلم"، أن منطقة البحر الأحمر تزخر بالمصالح المصرية بالنسبة لمياه النيل، وأثيوبيا وسد النهضة، فضلا عن باب المندب التي تحارب إيران للسيطرة عليه، من خلال تعاونها مع اليمن وإغلاق البحر الأحمر واعتباره بحيرة إيرانية، إضافة إلى أن إسرائيل لها قاعدة عسكرية في إحدى الجزر بمنطقة البحر الأحمر، إذن هذه المنطقة صراع إقليمي، وهي منطقة مصالح اقتصاديا وعسكرية.
وأوضح " سويلم"، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذه المنطقة يتواجد فيها قناة السويس وتتطلب المصالح الدفاع عنها، ومن غير مطارات تصل لها "عبث"، مردفًا أنه لابد من وجود مطار متحرك لحمايتها وقاعدة جوية ومن هنا ظهرت أهمية وجود حاملة طائرات في هذه المنطقة تقوم بالدفاع عن مصالح مصر.
التصدي للأعمال العدائية
من جانبه أردف اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن مصر دولة مركزية كبرى في المنطقة، ولابد من أنها تكون دولة قوية، لاسيما في ظل توسيع مسرح الحرب الذي تعيشه، خاصة بعد خروج" سوريا، ولبيا، والعراق، اليمن"، من نطاق الدفاع العربي فلابد أن تتحمل مصر الدفاع عن الأمن القومي العربي.
وتابع "كاطو"، في تصريحات صحفية لـ"الفجر"، أن حاملة الطائرات الجديدة تعمل على تقوية الأمن المصري، مشيرًا إلى أن "باب المندب"، أصبح اختراقه خطر على مصر لاسيما حاليا، فلذا نحن في حاجة لطيران قوي وجيش قوي، لحماية الحدود المصرية والعربية، والتصدي لأية أعمال عدائية قبل دخول الأراضي المصرية وهذا لا يحدث إلا بمثل هذه الحاملات الطائرة.
ولفت "كاطو"، إلى أن هذه الطائرات تساعد على مقابلة العدو في الخارج، قبل تتطرقه للحدود المصرية، لاسيما في ظل الإرهاب والتكتلات على العرب وعلى رأسهم مصر.