الجبوري : يدعو للحفاظ على المدنيين وعدم انتهاك حقوقهم في عملية تحرير الفلوجة
طالب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ، القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى معالجة بعض تجاوزات القوات العراقية التي انتهكت حقوق المدنيين، بحزم وسرعة تلافيا لتداعياتها وحفاظا على الانتصارات المتحققة ضد تنظيم(داعش) الإرهابي.
ودعا إلى ضرورة الحفاظ على حياة المدنيين ومسار الجانب الإنساني وتهيئة الممرات الآمنة بالسرعة الممكنة وتحييد المدنيين مخاطر نيران المعركة مع داعش في معركة تحرير الفلوجة.
وقال الجبوري، في تصريح صحفي اليوم الخميس، إن هناك معلومات تشير إلى بعض التجاوزات التي إرتكبها أفراد في جهاز الشرطة الاتحادية وبعض المتطوعين أدت إلى انتهاكات بحق مدنيين عراقيين، وأن هذه الأفعال تسيء إلى التضحيات التي يقدمها هذا الجهاز وجميع القوات التي تقاتل داعش.
وكان الجبوري قد زار قضاء "الكرمة" المحرر شمال شرقي الفلوجة بالأنبار أمس الأربعاء يرافقه وفد نيابي لبحث أوضاع النازحين وسبل إنقاذ المحتجزين في الفلوجة التي يسيطر عليها (داعش).. كما التقى بمقر عمليات الفلوجة بالقادة الميدانين وبحث معهم مجمل الأوضاع الإنسانية وسبل إنقاذ العوائل المرتهنة بيد التنظيم ، وتهيئة الممرات الآمنة لهم بما يحفظ حياتهم ويمهد لخروجهم بشكل آمن، وإيواء العوائل النازحة.
كما عقد رئيس البرلمان اجتماعا في مقر قيادة "الفرقة الأولى تدخل سريع" بحضور القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونخبة من قيادات الفرقة، استمع خلاله لشرح مفصل عن سير العمليات والإنجازات والخطط الموضوعة لتحرير الفلوجة بشكل كامل.
وكانت عملية "كسر الإرهاب" لتحرير الفلوجة انطلقت فجر يوم الاثنين 23 مايو بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والتدخل السريع والحشد الشعبي والعشائري وشرطة الأنبار بإسناد من المدفعية وطيران العراق والتحالف الدولي.. وتمكنت القوات العراقية في المرحلة الأولي والثانية للعملية من تطويق مدينة الفلوجة وعزلها عن محيطها وتحرير قضاء الكرمة شرقا والسجر شمالا والنعيمية جنوبا وتواصل ذلك في الصقلاوية غربا، وبدأت المرحلة الثالثة من اقتحام الفلوجة بعد أسبوع من بدء العمليات بواسطة قوات "مكافحة الإرهاب" من المحورين الجنوبي والشرقي مدعومة بقوات الجيش وشرطة طوارىء الأنبار الا ان اتخاذ داعش للمدنيين دروعا بشرية يعرقل العملية.