بدأ فاعليات اجتماع "فينا" وسط رفض إيراني لتجميد الأنتاج
بدأت فاعليات اجتماع أعضاء منظمة أوبك بفينا اليوم الخميس، بحضور عدد كبير من الدول الأعضاء، لمناقشة تردي أسعار النفط في الأونة الأخيرة.
يأتي هذا الأجتماع بعد شهرين من إجتماع الدوحة، الذي فشل بسبب رفضت طهران الالتزام بمبدأ تجميد الانتاج عند حد معين، ويبني المستثمرون آمال كبيرة على هذا الأجتماع للتوصل إلى حلول ليستعيد النفط ازدهاره من جديد.
ومن المتوقع أن يناقش اجتماع "فينا" وضع سقف لإنتاج الدول الأعضاء، مع رفض طهران تثبيت إنتاجها إلا بعد وصولها لمستوياتها قبل فرض العقوبات الاقتصاية عند 4 ملايين برميل يومياً.
كما ترفض المملكة السعودية فكرة تحديد حصة سوقية لكل دولة من الدول، بينما ترحب بفكرة تحديد سقف الانتاج لجميع الدول.. الأمر الذي شهد خلافاً حادًا مع إيران.
وتوقع على خالد الفالح وزير النفط السعودي، أن الأسعار ستشهد مزيداً من التحسن دون اللجواء إلي تجميد الانتاج عند مستويات معينة، مؤكداً أن المملكة لا تسعى لإحداث صدمة فى سوق النفط.
وتسعى الدول التي تعانى من اضطربات مالية أمثال "العراق وفنزويلا ونيجيريا" جراء التراجعات التي شهدتها أسعار الخام إلى توحيد وجهات النظر والعمل على تجميد الانتاج لاستعادة السوق توازنه.. وستكون العراق هي أكثر الدول تضرراً في حالة عدم الوصول إلى اتفاق محدد، حيث بلغت مديونتها نحو 23 مليار دولار لصالح شركات البترول الأمريكية.
ويبلغ إنتاج "أوبك" حالياً عند أعلى مستوياته 32.44 مليون برميل يومياً، وتمتلك نحو 80% من احتياطى النفط في العالم.. ومنذ بداية عام 2016 شهدت أسعار الخام تراجعات إلى أدنى مستويتها في ظل تباطؤ نمو الأقتصاد العالمى، ولكنها استعادة جزاء من توزنها خلال الفترة الماضية بعد تخفيض بعض الدول من خارج المنظمة انتاجها.