واشنطن بوست: السيسي يرد على المساعدات الأمريكية بصفعة على الوجه

أخبار مصر

عربات مصفحة أمريكية
عربات مصفحة أمريكية


قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الدعم الأمريكي لمصر مؤخراً لا يعني أن العلاقات جيدة بين الجانبين، أو تشفع في تهدأة مخاوف القاهرة من دعم أمريكا لثورات عرقية.

 

وأشار "جاكسون ديل"، في مقال له بالصحيفة الأمريكية إلى أن أمريكا سلمت مصر أول دفعة من من صفقة عربات مصفحة والمضادة للغم الأرضي، الشهر الماضي، وفي إطار الحرب ضد الإرهاب ودعم الاستقرار.

 

وفقاً للكاتب الأمريكي، فإن تلك الصفقات، بجانب المساعدات الأمريكية السنوية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار، لا تعني أن العلاقات جيدة، حيث كان رد القاهرة على ذلك الدعم بصفعة على وجه واشنطن.

 

وأشار "جاكسون" إلى أن تلك الصفعة تكمن في تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة، حول محاولة أمريكا زعزعة استقرار مصر والشرق الأوسط.

 

ورأى الكاتب أن عدو السيسي الحقيقي ليس الإرهاب أو التطرف الإسلامي، ولكنها الليبرالية الغربية بقيادة أمريكا، مشيراً إلى ما تردده القيادات المصرية عن مفهوم "حروب الجيل الرابع"، وهو نوع من الحروب شرحه الرئيس السيسي لضباط الأكاديمية الحربية، بأنه يحدث بتوظيف قنوات الاتصال الحديثة والحروب النفسية والإعلامية بهدف خلق الفتنة وضرب مصر من الداخل.

 

وأضاف "جاكسون" أن العدو في تلك الحرب هي الولايات المتحدة الأمريكية، التي تزود مصر بمساعدات عسكرية، كما أوضح أنه في نفس الوقت الذي رفعت فيه واشنطن حظر السلاح عن مصر، مارس الماضي، أطلعت أكاديمية ناصر العسكرية، البرلمان حول نظرية الجيل الرابع، والمؤامرات الغربية لتقسيم الشرق الأوسط.

 

كما واصل أن الإعلام المصري اتخذ نفس اللهجة، زاعمة أن منظمات المجتمع المدني برعاية أمريكا، ترغب في هدم الدولة المصرية عبر حروب الجيل الرابع مقابل دولارات قليلة، مضيفاً أن السلطات قامت بعدها بالتضييق على عمل بعض المنظمات الحقوقية الغربية، منها "فريدم هاوس".

 

 ورأى "جاكسون" أن ذلك يمثل مشكلة، حيث أن دعم أمريكا لمصر، يضر مصر بالتخلي عن العلمانيين والديموقراطية وحقوق الإنسان، وهؤلاء هم حلفاء أمريكا الطبيعيين، بينما يصف الإعلام المصري، أمريكا براعية المؤامرات لتقسيم البلاد.


كما طالب مقابل تسليم 720 عربة المصفحة لمصر، أن يخرج الرئيس السيسي أمام شاشات التلفاز، لينفي دعم أمريكا للمؤامرات بالمنطقة أو حروب الجيل الرابع.