بعد كارثة "ميار" ضحية الختان.. علماء الدين يؤكدون: عادة بربرية والإسلام بريء منها
بعد أن فارقت "ميار" ذات السبع عشر عام الحياة، أثناء إجرائها لعلية ختان بإحدى المستشفيات الخاصة بالسويس، وقامت وزارة الصحة بإصدار قراراً بغلق المستشفى وإحالة الطبيبة والمسؤولين عن المستشفى للنيابة العامة للتحقيق، كان لابد من الاستعانة برأي علماء الدين في الحكم على هذه المسألة، لتبين رأي الشرع، خاصة وأنه قد أكد العديد من علماء الدين وكافة المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، في أوقات سابقة على حرمة هذا العمل، خاصة وأن أن عملية الختان قد تسببت في الكثير من حالات الوفاة، وقد شدد البعض منهم بحتمية وقف هذا النوع من العمليات.
"ختان الإناث جريمة"
ومن جانبه قال الشيخ محمد القماح، الداعية الإسلامي، إن ختان الإناث جريمة، وحرام شرعاً فهو ليس له أي دليل من الصحة في السنة أو القرآن الكريم.
وأضاف "القماح" في تصريح لـ"الفجر"، أن ختان الإناث يهين الفتاة، ويعرضها للموت، لافتاً إلى قول الله عز وجل "ولا ترموا بأيديكم إلي التهلكة"، مؤكدًا أن هذا هلاك للفتاه والإسلام برئ منه.
"الختان لم يذكر في القرآن والسُنة"
وأكد محمود محمد تغيان، باحث بدار الإفتاء وإمام بالأوقاف: أنه لم يرد في القرآن الكريم أي دليل يثبت وجوب الختان على المرأة المسلمة، وإنه مجرد عادة بربرية، لافتًا إلى أن جميع الأحاديث التي وردت في هذا الأمر ضعيفة ولا يوجد آية فى القرآن تجيز أو تحرم هذه العملية.
وطالب "تغيان" في تصريح لـ"الفجر"، بضرورة وقف هذا النوع من العمليات نظراً لخطورة الأمر.
"الختان عمليه تجميلية غير واجبة على المرأة"
وفي سياق متصل أوضح الدكتور خالد عبد السلام عبد اللطيف، مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف، أن عمليه الختان هي عمليه تجميلية، تحدث نتيجة لوجود عيب خلقي، وإذا لم يوجد أي عيب خلقي للفتاه في تلك المنطقة فيفضل أن لا تقوم بها.
وأضاف "عبد السلام" في تصريح لـ"الفجر"، أن الختان فرض وواجب على الذكور، ولكنها عملية غير واجبة علي المرأة.