مصر والمجر..77 عام من التعاون المشترك وتبادل الزيارات

ويرجع تاريخ بدء العلاقات المصرية المجرية لعام 1928 ، لتكون مصر أول دولة عربية افتتحت فيها المجر بعثة دبلوماسية وذلك عام 1939.

 

 

دعت المجر لوجود مراقبين دوليين لمراقبة وقف الاستيطان  في الأراضي الفلسطينية على أرض الواقع، وذلك بالرغم من انضماماه للاتحاد الأوروبي إلا أنها تؤيد رؤية مصر تجاه قضايا السلام في الشرق الأوسط.

وشهدت الفترة الأخيرة تبادل للزيارات من جانب العديد من الوزراء وكبار المسئولين فى البلدين، فضلاً عن عقد اللجنة المشتركة المصرية المجرية بمصر في نوفمبر 2009.

كما وجه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان  دعوة رسمية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة  بودابست 2014، وهنأ أوريان الرئيس السيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن المجر تعتبر مصر شريك استراتيجي في إطار سياسة المجر الخاصة بالانفتاح نحو الشرق.

 وقام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة للمجر فى  يونيو6 2015، حيث التقى السيسى مــع رئيس وزراء المجـــر فيكتور أوربان، وتبادل الجانبان الرؤى بشأن العلاقات المصرية المجرية والموضوعات الدولية ذات الاِهتمام المشترك.

وتعددت الزيارات المتبادلة بين البلدين وكان للجانب السياسي أهمية كبرى لدى الجانب المجري ،وفي  7نوفمبر 2015 قام بيتر سيارتو وزير خارجية المجر بزيارة لمصر، استقبله وزير الخارجية سامح شكرى لبحث العلاقات بشكل مفصل بين الجانبين، تبع ذلك زيارة قام بها وزير الخارجية سامح شكرى لدعم العلاقات الثنائية .

قام شولت سيمجن نائب رئيس وزراء المجر بزيارة لمصر فى 24 نوفمبر 2014 ، واستقبله الإمام الأكبر أحمد الطيب، وذلك لتقديم الدعم ضد التطرف و التصدي للإرهاب، وخلال الزيارة أكد سيمجن أن حكومته تسعى لتعزيز أواصر الروابط والصلات بين الأزهر والمجر في مجال التعليم والثقافة ومواجهة الأفكار المتطرفة والمتشددة في ظل تطور العلاقات المصرية المجرية ونموها، لأن الأزهر الشريف هو الموجه لتعاليم الدين الإسلامي في كل أنحاء العالم.

قام الرئيس الأسبق حسني مبارك  بزيارة للمجـر خلال الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر 2009، وتم خلال الزيارة انعقاد المنتدى الثاني لمجلس الأعمال المصـري المجـري المشترك بحضور قرابة 40 رجل أعمال مجـري، فضلاً عن مباحثات الجانبان الرسمية بشأن التعاون في مجال الطاقة وخاصة فيما يتعلق بمشروع خط غاز نابوكو، وجذب الاستثمارات المجـرية إلى مصـر في مجالات حماية البيئة ومعالجة النفايات وقطاع السكك الحديدية والزراعة.

           

تبلغ الاستثمارات المجرية فى مصر 26 مليون جنيه منذ عام 2008 وذلك فى قطاعات السياحة والتصنيع والخدمات، هذا وتبحث الشركات المصرية والمجرية عددا من المشروعات مثل إنشاء مركز تجارى مصرى فى المجر يهدف لتخزين وتسويق المنتجات المصرية فى السوق المجرى.

 

كما تسعى مصر لدعم المجر لإقامة منطقة اقتصادية جديدة في إطار مشروع تنمية منطقة قناة السويس وبناء عاصمة جديدة وتحديث السكك الحديدية ومجالات البنية التحتية الأخرى ومنشآت الطاقة المتجددة والزراعة واستصلاح الأراضي ومعالجة وإدارة المياه.

 

تهتم المتاحف المجـرية بالتاريخ الفرعوني حيث تحظى هذه المادة بحيز كبير في المناهج التعليمية لطلاب المدارس في المراحل المختلفة حتى المرحلة الإعدادية، وسبق وزار وزير التعليم والثقافة المجرى "إشتفان هيلر" مصر في نوفمبر 2009 حيث شارك فى افتتاح معرض للآثار المصرية التى تم اكتشافها بفضل خبراء الآثار المجريين وذلك احتفالاً بالذكرى 102 لإيفاد أول بعثة أثرية مجرية إلى مصر.

 

 كما نظم متحف مدينة بيكيتشابا (جنوب شرق المجـر) في فبراير 2009 معرضاً حول الحياة في مصـر الفرعونية بعنوان "البعث بعد الموت"، وتشارك مصـر بصفة منتظمة وفعالة بوفد رفيع المستوى في المؤتمر الذي تنظمه أكاديمية العلوم المجرية كل عامين تحت عنوان "منتدى العلوم العالمي" ، وقد رأس الوفد فى نوفمبر 2009 وكيل وزارة التعليم العالى لشئون البحث العلمي .