في اليوم العالمي لمكافحة التدخين.. تعرف على أفضل خطة مجربة للإقلاع

 

وبالنسبة لليوم العالمي للتبغ لعام 2015، دعت المنظمة البلدان للعمل سويًا من أجل القضاء على الإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، ويشكِّل الإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، مصدر قلق عالمي بالغ من جوانب عدة، منها الصحية والقانونية والاقتصادية.

 

التعبئة والتغليف العادي لمنتجات التبغ هي طريقة موثوقة لمكافحة التبغ حيث يُمنع فيها استخدام الشعارات والألوان وصور العلامة التجارية أو المعلومات الترويجية على التعبئة والتغليف عدا عن الأسماء التجارية -اسم المنتجات المعروضة في اللون والخط القياسيين.

ومن الأهداف الرئيسية لليوم العالمي لمكافحة التدخين هو تثقيف المواطنين حول العالم، وهو ما تقوم به منظمة الصحة العالمية في مكافحة وباء التدخين العالمي، وجزء كبير من هذا العمل هو تثقيف الجمهور حول تكتيكات التلاعب التي تقوم بها شركات التبغ لخداع المواطنين وقياداتهم إلى تدخين منتجاتهم.

 

ومن الأسباب التي تجعل الشباب يلهث على التبغ أنها تُباع بأسعار ميسورة، كما أن هذه المنتجات غير المشروعة تضلل من يتعاطون التبغ من الشباب، خلال عدم عرضها للتحذيرات الصحية وإشراك الأطفال أحيانًا في عَمَلِيّات بيعها بيعاً غير قانوني.

الاقلاع عن التدخين أو تقليل استهلاك التبغ ليس بالأمر الهين أو البسيط، فالتبغ بأنواعه المختلفة بالرغم من تأثيره على الدم إلا أنه يسيطر على العقل اللاوعي، ويعطيه احساسًا كاذبًا بالاسترخاء والراحة والسعادة، وذلك في بداية الأمر، حتى يصل إلى أن يجعلك عصبي وغير متحمل لأي ضغوط نفسية، هكذا قال أحمد طنطاوي، مقلع عن التدخين منذ عام.

 

ويتابع الشاب العشريني قائلًا :" كنت اقلع عنها بالشهور وكذا مرة وبردو برجعلها وبإرادتي واللي بيدخنوا حواليا مش هما السبب في انتكاستي، بكون أنا السبب دايما الإرادة بتكون صفر".

 

فيما اعتبرت محمد عبدالله، باحث في الطب النفسي، جامعة الأزهر، أن الدوائر التي تحيط بالإنسان المدخن تكون في أغلب الأحيان هي المسيطرة على قراراته، سواء قرر أن يقلل أو يوقف الاستخدام، ويقول : "نسبة كبيرة من الناس مبتحبش تضر لوحدها، لازم إللي حوليها كمان يكون زيها، دا بالإضافة إلى الحالة النفسية أو تحديد الوقت الخاطئ إللي بيختار فيه المدخن الامتناع، فهو يختار وقت تكون حالته النفسية سيئة فيه، الأمر الذي يجعله يعود بسهولة من جديد وبشكل أقوى".

 

ومن الأسباب التي تجعله لا يشعر بأعراض التدخين، بأنواعها المختلفة هو أن تأثيرها يكون على المدى البعيد، هكذا يقول عبدالله، فالامتناع عن التدخين لا يكون مخطط له بطريقة ذكية وصحيحة، ولا يتناول المتعافي أكل صحي وطبيعي حتى يعوّض جسده بالفيتامينات اللازمة.

 

ويقدم عبدالله بعض النصائح التي من شأنها أن تجعلك مقلع عن التدخين، أن تضع خطة بسيطة وسهلة وحاول أن تلتزم بها بقدر الإمكان، فقلل الجلوس على المقاهي، إذا صادف وسألك أحد "هل أنت مدخن؟" حاول أن تجيب بالنفي، حتى تجعل لاوعيك يستوعب الوضع الجيد ويؤهل عقلك الواعي بأنك شخص غير مدخن.

 

في أول أيامك التي تقرر فيها الإقلاع عن التدخين، لا تقول أنك اتخذت القرار بالامتناع لأي أحد، حتى لا تسمع عبارات محبطة، حاول أن تتحجج دائما بأنك لست بمزاج للتدخين، وحاول أن تبتعد عن الأشخاص والأماكن التي ربما تجعلك اتراجع أو اضعف، هذا بالإضافة إلى ممارسة أي نوع من الرياضة.