"الفجر" في منزل ضحية "الكويت".. وأشقاؤه يطالبون الجهات الرسمية بحل لغز "اختفائه" (فيديو)
"مكرم" تزور منزل الضحية قبل موعدها بـ 5 ساعات.. وتعد بتحريك محامي للمطالبة بتعويضات
أحد أشقائه: الوزارات المسؤولة لا تعرف مكان "أشرف" بعد الفيديو المتداول
وآخر: "ياريته اتقتل زي ريجيني ومتعراش" .. وعلى الحكومة أن تتحرك للدفاع عن ابنها مثل إيطاليا
لم يتوقع أن يجرد من ملابسه ويتم إهانته وصعقه بهذه الطريقة التي لم تحدث من قبل اعتى المجرمين، كل ذلك حدث مع شاب في الثلاثينيات من عمره، بسبب بحثه عن لقمة عيشه خارج أرض وطنه، وبعيدًا عن عائلته.
"الواقعة حدثت من عام ونصف العام، ولم نعرف بها بسبب كتمان أخي ما حدث".. هكذا قال خالد شقيق أشرف أبواليمين جابر، المواطن المصري الذي ظهر في الفيديو المتداول على شبكة الإنترنت، الجمعة الماضية، ويظهر فيه عاريًا، ويقوم أحد الأشخاص بإذلاله وإهانته.
ولفت إلى أن الشخص الذي صور الفيديو هو زميله المصري في العمل، ولم يحاول الدفاع عنه أو نشر الفيديو بعد الواقعة.
أين أشرف ؟!
يقول جمال أبو اليمين جابر، شقيق أشرف الأكبر، إن السلطات الكويتية أعلنت القبض على جميع أطراف الواقعة، بما فيهم أشرف المجني عليه، ويضيف : "نحن لا نعلم أين أشرف حتى الآن، ولا يوجد أي اتصال مع جهة رسمية بالكويت لتعلمنا عن مكانه أو وضعه".
وتابع : "محدش يعرف أين مكان أشرف حتى الآن، سواء وزارة الخارجية المصرية أو وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج نبيلة مكرم".
وبنبرة غاضبة وحزينة تابع شقيق أشرف: "عدد كبير من المصريين في الدول الخليجية بيتضربوا ويتهانوا لكن محدش بيتكلم خوفًا على العمل".
صاحب سيرة طيبة
"عمل أشرف عامين خلال زيارته الأولى للكويت وكان وضعه مع الكفيل جيّد، ولم يرتكب أي أخطاء، وهو ما شهد به هذا الكفيل في مداخلة على أحد الفضائيات المصرية، بالإضافة إلى سيرته الطيبة عند وجوده في مصر"، بحسب حديث جمال شقيق أشرف.
أشرف الحاصل على دبلوم صنايع، قضى الخدمة العسكرية وخرج بتقدير حسّن، لم يكن عنيف أو شخص يفتعل مشاكل مع الغير، فلماذا تعامل معه الكفيل بالكويت هكذا؟ .
تفاصيل حول الفيديو المتداول
الشقيق الأكبر لأشرف يسرد تفاصيل الحادثة ويقول :" أخويا غيّر مجال عمله من السياحة وانتقل للعمل في محل هواتف محمولة، ومن حينها بدأ الظلم يقع عليه، والخلاف كان بسبب سعر هاتف تم شراءه بسعر لم يرضي الكفيل، الأمر الذي جعل الكفيل يطلب من أشرف بالقوة وباستخدام صاعق كهربائي أن ينزع ملابسه ويرضخ للضرب والإهانة تحت تهديد السلاح".
ويتابع : "الأمر لم يكن معلن على الملاء حتى حدث خلاف بين محمد عويس -المصري زميل أشرف في العمل- والكفيل، وباع الفيديو إلى ناشط سياسي كويتي وتم نشره على شبكة الإنترنت".
حالات كثيرة !
عاد أشرف إلى مصر بعد عام من تصوير هذا الفيديو، وهو يحمل بداخله هموم وغضب لن يقدر أن يبوح بهم إلى أحد، فضّل أن يعيش في وطنه بين أهله، ولكن بعد 6 أشهر في مصر زادت الديون عليه سواء من العامة أو الخاصة، عاد إلى الكويت مرة أخرى.
يعتبر خالد شقيق أشرف، أن المصريين في دول الخليج، تتم اهانتهم وهذه الواقعة ليست فردية، قائلًا :" احنا مكناش كدة في عهد عبدالناصر أو السادات، المصريين بيتهانوا منذ عهد مبارك".
ويتابع : المصريين كتير مبيتكلموش عشان عارفين أن حقهم مش هيجي، ولو الحكومة مجابتش حقهم احنا هنتكلم وهنطلع نكتب على الحطان والأرض"، مشيرًا إلى أن الوضع ليس هين فكرامة المواطن المصري اهينت في دولة الكويت.
قضية أشرف أكبر من ريجيني
"ياليت أشرف قُتل ولم يعرى جسده أمام الملاء".. بنبرة صوت قوية تمنى جمال أن يحدث مع شقيقه ما حدث مع ريجيني ولم يتم تعريته وتصويره هكذا، ويتابع :" العالم كله شاف الفيديو، العالم كله هيحاسبكم –الحكومة المصرية- زي ما إيطاليا قلبت الدنيا على رجيني، أنا عندي أشرف يتقتل ولا يتعمل معاه كده، احنا مش هنكلم الحكومة، عايزين نشوف هي هتعمل إيه".
ويضيف: "في اللي هيحاسب الحكومة ويقولهم عيب وفي اللي هيبصلهم باستحقار، في شباب كتير جدا بيحصلهم كدة وبيمتنعوا عن الحديث خوفًا من قطع عملهم".
وزيرة الهجرة وزيارة روتينية
وفي التاسعة صباحًا توجهت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، إلى شارع ضيف في أحد شوارع إمبابة، حتى تتعرف على ملابسات الواقعة من عائلة أشرف، ولكنها جاءت قبل معادها المحدد بـ 5 ساعات.
ويقول شقيق أشرف أن الزيارة كانت روتينية جدًا، موضحًا :" الوزيرة قالت إن أحد المحامين الشهيرين سيتولى القضية، وسألتنا عن نوع هجرة أشرف هل كانت شرعية أم لا، وطلبت صورة من جواز سفره".