"الجبير": الوجود الإيراني في العراق غير مقبول
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، أن المملكة تولي اهتمامًا بالغًا بالحج والعمرة والزيارة، وأنها لا تمنع أحدًا، وتتفاهم وتتشاور سنويًا مع 70 دولة بهذا الخصوص، فيما رفضت إيران التوقيع على هذه التفاهمات.
وأوضح "الجبير" - في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني في جدة أمس - أن إيران تطالب بمزايا تخرج عن إطار هذا التنظيم، وهذا أمر غير مقبول، مبينًا أن الإيرانيين طالبوا بعمل أشبه بالمظاهرات التي ستؤدي إلى خلق فوضى، وهذا مرفوض، مضيفًا: نريد أن يكون الحج آمنًا، وألا يكون هنالك تسييس لهذه الفريضة.
ورغم ذلك، كشف "الجبير" عن أن السعودية استجابت لجميع مطالب الوفد الإيراني الخاصة بمنح تأشيرات إلكترونية من داخل إيران، ونقل الحجاج الإيرانيين مناصفة مع الناقل الوطني الإيراني، وإعطائهم تمثيلًا دبلوماسيًا إيرانيًا عبر السفارة السويسرية في المملكة لخدمة الحجاج الإيرانيين وقت الحاجة.
ولفت "الجبير" إلى أنه في حال كانت التصرفات الإيرانية للمراوغة وعدم تمكين مواطنيها من أداء الحج، فهم يتحملون المسؤولية أمام الله، ثم أمام شعبهم.
وفيما يتعلق بالوجود الإيراني بالعراق، قال وزير الخارجية السعودية: الوجود الإيراني في العراق بأي شكل كان غير مقبول، إرسال ميليشيات شيعية الى العراق أو تدريبها لتلعب دورًا طائفيًا في العراق أمر غير مقبول، بدعوة أو من دون دعوة، إيران يجب عليها أن تحترم مبدأ حسن الجوار، ويجب عليها التركيز على وضعها الداخلي، وألا تتدخل في شؤون دول المنطقة، وعلى رأسها العراق.
وتابع: المشكلة في العراق التي أدت للفرقة والانقسام هي السياسات الطائفية التي آتت بسبب سياسات إيران داخل العراق، فإذا كانت إيران تريد السكينة والأمن والاستقرار للعراق، عليها أن تكف أيديها عن العراق وتنسحب منه.
وأشار إلى أن إيران عزلت نفسها بنفسها من خلال إطلاق صواريخ باليستية وإرسال الميليشيات إلى دول عدة مثل سورية والعراق، وتحاول تهريب أسلحة لليمن والبحرين، ويكفي على إيران ما تقوم به من تدخلات، فليست سياسة العالم عزل إيران، ولكن إيران هي التي عزلت نفسها، وما زالت تُعاقب نتيجة دعمها للارهاب، فهي مدانة بانتهاكها للقوانين، ومن الطبيعي أن توقف البنوك التعامل معها، لذلك يجب عليها تغيير سياساتها.