مالطا

عربي ودولي

مالطا - ارشيفية
مالطا - ارشيفية


تقع في إيطاليا وتعتبر أكبر الجزر الأساسية الواقعة فيها والتي تشكّل ما يعرف بالأرخبيل المالطي، ويطلق عليها أحياناً اسم فاليتا؛ لأهداف إحصائيّة وللتمييز بينها وبين الجزر الأخرى الرئيسيّة، فهي تقع تحديداً في منتصف حوض البحر الأبيض المتوسط، بحيث يحدّها من الجهة الجنوبيّة إيطاليا ومن الجهة الشماليّة ليبيا، وتبلغ مساحتها حوالي مئتين وست وأربعين كيلومتراً مربعاً، أمّا عاصمتها فهي فاليتا، وتتألّف من مجموعة أخرى من المدن التي تشكّل معاً مناطق حضرية يقطنها حوالي 409259 نسمة، وتشرف في إطلالاتها على مجموعة من التلال والحقول. وفق ما جاء بموقع "موضوع"

نظراً لموقعها وجمالها تجذب جزيرة مالطا سنوياً ما يزيد عن مليون زائر، بحيث يصبح عدد السياح القادمين إليها يفوق عدد سكانها بحوالي ثلاث مرات، والذي ساعد على ذلك هو بنيتها التحتية وفنادقها وعمرانها، إضافةً إلى الخدمات السياحيّة والطبيّة فيها، فتتضمّن مستشفى تحصل على مصادرها وإمداداتها من الولايات المتحدّة الأمريكيّة.

اللغة والمعالم
تعتبر اللغة الأساسيّة فيها هي اللغة المالطية، والتي جاءت من مناطق جنوب إيطاليا، وكانت نتيجة لاندماج مجموعة من اللغات القادمة من فرنسا وبريطانيا إضافةً لصقلية، وتشكلت نهائياً في بدايات القرن التاسع عشر للميلاد، إضافةً إلى مجموعة قليلة من اللهجات الأخرى، ومن أبرز معالمها مطار مالطا الدولي، والذي تمّ بناؤه على يدّ القواعد الجوية RAF Luqa، وتمّ تشغيله في الحرب العالمية الثانية، وبعدها أغلق، أمّا الآن فيحتوي مجموعة من المنتزهات الوطنية والاستادات الدولية، ومجموعة من المتاحف التي تجذب أعداداً كبيرة من السياح.

الاقتصاد
تشكّل جزءاً كبيراً من الناتج المحليّ الكليّ في إيطاليا، وتمّ تصنيفها كواحدة من أكثر الجزر المتطوّرة اقتصادياً وفقاً لإحصائيات قام بها صندوق النقد الدولي، وحتى العام 1800م ظلت تعتمد على إنتاج القطن والتبغ إضافةً إلى بناء السفن والمراكب البحرية من أجل تصدير هذه المنتجات، وفي حرب القم عام 1854م قامت إيطاليا بالسيطرة عليها وحصلت على سفنها، وقامت بتعزيز اقتصادها في العام 1869م من خلال افتتاحها لقناة السويس، كما سمحت لسفنها بالتوقف في محطّات معينة والتزود بالوقود وغيره، وهذا ما ساعد على تطوير الاقتصاد فيها، علماً بأنّ هذا الاقتصاد تدهور في العام 1940م، ولكنه استرجع قواه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

حالياً تحتوي على مجموعة من الموارد أهمها الحجر الجيري وقوى عاملة، إضافةً إلى موقعها الجغرافي، فتقوم بإنتاج ما نسبته 20% من الاحتياجات الغذائية، وتحصل على إمدادات جيدة من المياه العذبة نتيجة الجفاف الذي يسود في فصل الصيف، والأكثر انتشاراً فيها حالياً هو إنتاج الأفلام السينمائية.

جزر مالطا 
تتكون جزر مالطا من ثلاث جزر مزدحمة بالسكان وهي جزيرة مالطا وجزيرة كومينو وجزيرة جوزو، بالإضافة إلى عدد من الجزر المهجورة والخالية من السكان كجزيرة كمونات وجزيرة القديس بولس، وتتّحد هذه الجزر مع بعضها البعض لتشكل جمهورية مالطا وعاصمتها فاليتا، وتعتبر جمهورية مالطا من أصغر دول العالم من حيث المساحة وأعلاها كثافةً للسكان، وتشكّل جزر مالطا ما تبقى من الوصل الجغرافي الذي ربط كان يربط بين أوروبا وأفريقيا.

موقعها 
تقع جزر مالطا في البحر الأبيض المتوسط، وعلى الرغم من موقعها الجغرافي القريب من قارّة أفريقيا وخاصةً السواحل التونسية والليبية، إلى أنّها سياسياً تنضم لقارة أوروبا وتعد واحدة من الدول الأوروبية، وتعتبر السواحل الإيطالية من أقرب السواحل الأوروبية إليها.

مناخها 
ساعد موقع جزر مالطا الموجود في المناطق شبه الاستوائية على اكتسابها للمناخ المتوسط المعتدل، فيتميز مناخها بالدفء وتساقط الأمطار في فصل الشتاء بما يعادل 500 ملل سنوياً، والحرارة والجفاف في فصل الصيف، أمّا معدل درجات الحرارة السنوية فيها فتكون ما بين 16-23 درجة مئوية.

سكانها
نظراً لصغر مساحة جزر مالطا والتي تبلغ مجتمعةً 316 كم2 فإن جزر مالطا تعاني من كثافة سكانية عالية بمعدل 1200 ن/كم2، وهي الثالثة حول العالم من حيث ارتفاع الكثافة السكانية، يتمركز حوالي 94% من سكانها في المدن الكبيرة في جزيرة مالطا، أمّا جزيرة غودش فيسكنها ما يقارب 30 ألف نسمة، أما جزيرة كمونة فيسكنها قلّة من المالطيين، ينطق سكان جزر مالطا باللغة المالطية والتي تعتبر خليط بين اللغة الطليانية والإنكليزية والفرنسية واللاتينية والقليل من العربية، وتستخدم الأحرف اللاتينية في كتابة اللغة المالطية، وتنتشر اللغة الإنكليزية في جزر مالطا كلغة ثانوية، وخاصةً في المؤسسات الحكومية، يدين معظم سكان جزر مالطا بالديانة المسيحية الكاثوليكية والتي تتحكم بالسياسة الداخلية بشكل كبير، فالطلاق والإجهاض محرمان بحكم الدين، ويحاكم فاعلهما ويتعرّض للسجن أو الغرامة.

سياستها 
يسود نظام الحكم الجمهوري في جزر مالطا، بالإضافة إلى اتّباع النظام البرلماني في الحكم، مما يجعلها مشابهة لنظام ويستمنستر في الحكم، وتتضمن مجلس نيابي وحيد يتمثّل بمجلس النواب ويتضمن 69 نائب، يتجدّد مرّة كل خمس سنوات بالانتخابات العامة المباشرة، وإذا ما حصل أحد الأحزاب على غالبية المقاعد يتمّ إضافة مقاعد جديدة للحزب الفائز، للحرص على تواجد أغلبية الأحزاب ضمن مجلس النواب، ويعين رئيس البلاد بناءً على قرار الأغلبية من مجلس النواب، ويستمر حكمه لمدة 5 سنوات.