صباحى: من يفهم الإسلام على أنه دعوة للتمييز أو الجور على حقوق الغير فالإسلام برئ من هذا الفهم

أخبار مصر


وصف حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى ما يحدث من تصوير مصر بأنها مقسمة بين إسلاميين وغير إسلاميين ، بأنه تصوير زائف لا يؤمن به، وعبارة عن قنبلة دخان للتغطية على القسمة الحقيقية .

وأكد صباحي أن الدين ليس موضوعا للصراع في وعي وثقافة ووجدان أي مصري، وأن الفرز الحقيقي هو بين من يريد تحقيق أهداف الثورة ودخولها كل بيت، ومن يريد أن تكون الثورة مجرد ذكرى وسطرا وصورة، دون ثورة حقيقية فى السياسة لاستعادة مكانة ودور مصر، ولا فى الاقتصاد لتحقيق العدالة الاجتماعية ، واصفا الذين مع أهداف الثورة بأنهم معنا ومن لا يريد تحقيق أهداف الثورة فهم ضدنا .

جاء ذلك خلال لقاء صباحي مع طلاب التيار الشعبي المصري في ختام المعسكر الطلابي أمس الجمعة، الذي استمر لثلاثة أيام وضم طلابا من 10 جامعات، وقال صباحي: إن دور التيار هو أن يجمع بين مزايا عصر العدالة الاجتماعية الذي لم نتمكن فيه من تحقيق الحرية السياسية وبين عصر الحرية مع الفقر.

وأضاف مؤسس التيار الشعبى قائلا من يفهم الإسلام على أنه دعوة للتمييز أو الجور على حقوق الغير فالإسلام برئ من هذا الفهم، والذين يتحدثون باسم الإسلام فيميزون ويرهبون ويقهرون هم ليسوا حجة على الإسلام فلا تفزعوا منهم وقدموا فهمكم للدين إسلاما ومسيحية بما فيه من عدل ومساواة .

وفى رده على سؤال من أحد الطلاب خلال اللقاء عن أخونة الدولة ، قال صباحى: إن الرئيس مرسي لو أصر على سيطرة الإخوان على جميع مفاصل الدولة، فربما ينالون بهذا كل السلطة، ولكن من المؤكد أنهم سيخسرون الشارع، طارحا الحل من وجهة نظره وهو الشراكة الحقيقية مع الجميع وأن يكون مرسي رئيسا لكل المصريين لا ممثل الجماعة في الرئاسة .

وشدد صباحى على نية التيار الشعبى لتشكيل أوسع تحالف انتخابي ممكن فى الانتخابات المقبلة سواء المحليات أو البرلمانية، وهو حاليا يقوم بدراسته مع أحزاب مثل الدستور والتحالف الشعبي والناصري والكرامة والمصري الديمقراطي الاجتماعي وحركة كفاية وغيرها.

وردا على سؤال أحد الطلاب عن عزم الحكومة الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، قال صباحي: إنه ضد القروض لأنها لن توظف تنمويا، كما أن لديه شكوكا في نوايا صندوق النقد الدولى وما يفرضه من شروط، مشيرا إلى أن المشكلة ليست في الدين ولكن في أن نستدين ونحن نستهلك ولا ننتج.

وأوضح صباحى ردا على سؤال حول تقييمه لمبادرة الرئيس للم شمل القوى السياسية قائلا أي مصري يرحب بلم الشمل ولكن المهم هو الأطراف ومدى الالتزام بالاتفاقات .

وكان التيار الشعبي المصري قد بدأ ظهر الأربعاء أول معسكر طلابى لأعضاء التيار الشعبى فى جامعات مصر، والذى يحضره طلاب من 10 جامعات مصرية، فى برنامج سياسى وتثقيفى وتنظيمى وترفيهى، للاستعداد للعمل الطلابى فى الجامعات خلال المرحلة المقبلة.

واستمر المعسكر لمدة 3 أيام حتى أمس الجمعة، وشمل عدد من المحاضرات وورش العمل حول قضايا سياسية وتنظيمية مختلفة وكيفية اكتساب المهارات اللازمة للعمل الطلابى فى مختلف الجامعات. وشارك فى تقديم المحاضرات عدد من القيادات بالتيار الشعبى مثل الدكتور أحمد السيد النجار والدكتور عمار على حسن والدكتور محمد شومان، فضلا عن عدد من القيادات الشابة.