فانوس رمضان.. "حكاية قاهرية" من العصر الفاطمي (تقرير فيديو)
استخدم الفانوس في صدر الإسلام للإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب، أما كلمة الفانوس فهي إغريقية تشير إلى إحدى وسائل الإضاءة.
وهناك العديد من القصص عن أصل الفانوس أشهرها أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان الكريم، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق، وكان كل طفل يحمل فانوسه ويقوم الأطفال معًا بغناء بعض الأغاني الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان.
وهناك قصة أخرى عن أحد الخلفاء الفاطميين، أنه أراد أن يضيئ شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.
وتروي قصة ثالثة أنه خلال العصر الفاطمي، لم يكن يسمح للنساء بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يحمل فانوسًا لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا بهذا الشكل كانت النساء تستمتعن بالخروج وفي نفس الوقت لا يراهن الرجال.
وبعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج في أي وقت، ظل الناس متمسكين بتقليد الفانوس حيث يحمل الأطفال الفوانيس ويمشون في الشوارع ويغنون.
أيًا كانت حكاية الفانوس إلا أنه يظل مظهراً عربياً أصيلاً يغمر الشارع والبيوت فى شهر رمضان الكريم
ويقول " مجدي فهمي" من أشهر تجار الفوانيس بمنطقة مصر القديمة إن هناك أكثر من ثلاثة آلاف نوع من الفانوس وأسعارة تبدأ من سبعة جنيهات وحتى 4 آلاف جنيه- حسب حجمه، فهناك 150 حجم لفوانيس رمضان.
ويضيف "فهمي" أن الفانوس تقتنيه جميع الطبقات الاجتماعية، بل وجميع الجنسيات، فمن الأردن ومن غزة ومن الكويت ومن الامارات يأتى العرب لشراء الفوانيس، مشيرًا إلى أن كبرى الفنادق والقاعات السياحية تحرص على شراء الفانوس كل عام بأحجامه المختلفة.
