"حلب".. ما بين الصراع والسخرية وانشغال الحكومات.. غرقت الشعوب (تقرير فيديو )
من فوق منبر الأزهر الشريف، هتف الزعيم الراحل جمال عبدالناصر "الله أكبر"، ردًا على قصف العدوان الثلاثي، إلا أن صوته لم يصل إلى شعبه، بعد قصف طائرات العدوان الإذاعة المصرية، فارتفعت الإذاعة من حلب هاتفة "هنا القاهرة، هنا حلب، هنا سوريا".
"حلب تحترق".. لم يعد أكثر من هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والواقع يحكي أنه لا حيلة للشعوب سوى الهتافات الفيسبوكية، فهي منشغلة بمشكلاتها مع حكوماتها التي أصبحت لا هم لها، سوى الحفاظ على كرسييها، أو منشغلة بـ"لقمة" العيش، فقد أصبح المواطن مطحونًا بموجة غلاء الأسعار، إلى جانب موجة حرائق أكلت الأخضر واليابس، في مناطق هي الأقل سعرًا والأكثر رواجًا للمشتري والبائع.
وهنا يأتي السؤال: هل كثير على العرب أن يكون لهم قوات موحدة تدافع عن الشعوب من أي خطر داخلي كان أو خارجي؟! هل كثير على العرب أن لا يستهزئون بجراحهم، ممن يدعون أنهم إعلاميون؟ ففي أكثر المشاهد المستنكرة يظهر أحد الفنانيين ساخرًا من الدماء السائلة على أراضي سوريا، أين جامعة الدول العربية . وما دورها ؟ أم أنها لم تعد تمثل للشعوب أكثر من مجرد شارع من شوارع القاهرة ؟!
وأخيرًا وليس آخرًا: هل سنظل هكذا لا نداوي المنكوبين سوى بالكلمات والشعارات ؟ يبدو أن الواقع يجيب بـ"نعم" بخاصة في ظل حكومات لا تسعى إلا للحفاظ على مناصبها ولو على حساب شعوبها.