المخاط يبين مشاكلك الصحية
يعد المخاط من سوائل الجسم المعبرة عن نفسها منذ البداية، كما هي من المؤشرات الاساسية على صحة الإنسان ومرضه منذ قديم الأزمنة ، وفي نفس الوقت يمثل مصدر للقلق الدائم وفي بعض الاحيان علامة استفهام للفرد والأسرة في حالات اختلافه من حيث اللون أو الكمية والرائحة ، وهنا سنذهب في رحلة قصيرة لنحلل بعض من علامات الاستفهام المحيطة بالمخاط .
كيف يتكون المخاط :
المخاط هو سائل لزج يتكون من خلال ما يعرف بالغشاء المخاطي وهو غشاء مبطن لفتحات الجسم الخارجية وأيضا الأنابيب الداخلية ، تمتص الخلايا الماء والأيونات من الدم وتحولها إلى المخاط الكثيف بالداخل، ثم تفرزها علي السطح بالتتابع، وتحدث عملية الإفراز لحاله الجسم الصحية والفسيولوجية، فهي عمليه غير ثابتة في الصورة ولا الكمية كما سنرى لاحقا .
أماكن إفراز المخاط :
الانف – الجيوب الانفية – الفم – البلعوم – القصبة الهوائية – الرئتين – والجهاز الهضمي من المرئ حتى فتحة الشرج – وأيضاً القناة المهبلية في السيدات.
أبيض :
دليل على الاحتقان فالتهاب الخلايا يؤدي الي فقد الرطوبه ويصبح المخاط كثيف وغائم اللون .
أصفر :
في حالات البرد والعدوى، فالمخاط في هذه الحالة يحتوي ايضا على بقايا خلايا الدم البيضاء.
أخضر :
دليل على مقاومة الجسم للعدوى بصورة قوية، في هذه الحالة يحتوي المخاط على خلايا الدم البيضاء المنتهية، وخلايا البكتريا وبقايا المعركة، وإذا استمرت هذه الحالة لاكثر من 12 يوما فعليك حتماً مراجعة الطبيب المختص
الأحمر أو الوردي :
فهذا دليل وجود خلايا الدم الحمراء ,مما يدل على جروح , قد تحدث نتيجة الجفاف والاحتكاك واو وجود جسم خارجي محشور بالدخل مثل الخرز وحبات البازلاء وغيرها في الاطفال
البني :
قد يمثل دم ولكن بعد مرور فترة من الوقت وفي الاغلب تكون تجمع للقذارة فقط
الأسود :
غالبا عندما تكون مدخن او تستخدم عقاقير غير مرخصة فقد تجد المخاط الاسود وهو دليل علي تلوث خطير بالفطريات وتحدث غالبا للاشخاص ذوي المناعة الضعيفة . كيفية التعامل في حالات القلق من اختلاف صورة المخاط هو التوجهه الفوري للطبيب المختص لمتابعة الحالة ومنع المتتابعات الغير مستحبة وخصوصا للاطفال
و الجدير بالذكر أن جسم الانسان يفرز حوالي لتر ونص اللتر من المخاط يومياً تعود إليه معظمها مرة اخري في دورة طبيعية يسيرها النظام الالهي المحكم لحماية جسم الإنسان من أضرار محيطة قد يصعب على الجسم رؤيتها ويسهل مرورها للدم لإحداث الأمراض ولكن مع وجود المخاط كحارس قوي على بساطته هي نعمة تستحق الشكر والحمد .