رئيس مجلة "الحسبة" بالسودان: السعودية قطعت يد المدّ الصفوي الخبيث
أكّد الرئيس العام لمجلة "الحسبة وتزكية المجتمع" في السودان؛ الشيخ عبدالقادر أبو قرون، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة أسهم بشكل كبير في جمع كلمة المسلمين في مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن البرنامج قطع الطريق على المدّ الصفوي البغيض الذي يدعو إلى التطرُّف ونبذ الآخر، وتفريق الصف والكلمة.
واستنكر أبو قرون في - تصريح له - خلال وجوده في مكة المكرّمة ضمن المجموعة السادسة من ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة، التصريحات الإيرانية الرعناء المطالبة بتسييس الحج وإثارة الفتن؛ واصفاً إياها بغير المستغربة؛ فالتاريخ حافل لهذه الدولة المتطرفة بالفوضى وإشاعة الفتن، فهي بحق وصدق لا تمثل العالم الإسلامي؛ حيث أعلنت عداءها الصريح للمسلمين، بل هي سبب رئيس في مشكلات الأمة، والتاريخ حافل بذلك.
وأشاد بموقف بلاده من النظام الإيراني في قطع العلاقات وإيقاف المد الصفوي البغيض الذي كاد أن يدهم بخطره السودان؛ لولا عناية الله وتوفيقه، ثم القرار الرشيد من الحكومة السودانية، بطرد السفير الإيراني وقطع كل العلاقات الدبلوماسية حمايةً للسودان من المد الصفوي الخبيث، سائلاً الله أن يوفق جميع ولاة أمر المسلمين لكل خير ورشاد، وأن يديم الأمن والأمان على جميع بلاد المسلمين.
وأكّد الرئيس العام لمجلة "الحسبة وتزكية المجتمع"، أن أهمية برنامج خادم الحرمين الشريفين تكمن في جمع العلماء والمؤثرين في العالم الإسلامي ودول العالم لأداء مناسك العمرة, على ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ الذي سخّر وقته وجهده لجمع الكلمة ولمّ الشمل منذ توليه مقاليد الحكم من خلال القرارات التي اتخذها والتي كانت - بحمد الله - موفقة ومسددة، حيث غيّر مجرى الأحداث في العالم، وأعاد للأمة الإسلامية هيبتها وعزّها.
وأوضح أهمية العمل الجاد والمثمر في هذا الوقت الحرج الذي يدهم المسلمين فيه خطر جسيم وشر مستطير, وهو الغزو المجوسي الذي يستهدف الأمة في أعز ما تملك؛ دينها, مبيناً أن من أوجب الواجبات في هذا الوقت الوقوف في وجه هذا الخطر الجسيم والتصدّي له بكل الإمكانات والسبل.
ودعا جميع العلماء إلى التكاتف والتعاضد والتآلف, وتوحيد الجهود لبيان الحق، ونبذ الخلاف، والفرقة، والعمل بروح الفريق الواحد، والتصدّي بحزم لهذا الخطر الذي يهدّد كيان الأمة ومقدّساتها.
وأثنى على جهود المملكة المتواصلة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، في سبيل خدمة الحرمين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار، مؤكداً أن التاريخ حافل وشاهد على ما تبذله وتقدمه المملكة من خدمات تفوق الوصف والبيان لخدمة الحرمين الشريفين.