" الجارديان": ماذا لو استخدم "داعش" الطائرات المسيرة ؟
نشرت صحيفة الجارديان، مقالا للكاتبة ماري ديجيفيسكي بعنوان "الطائرات المسيرة ليست سيئة بالكامل لكن ماذا لو استخدمها تنظيم الدولة الإسلامية"؟
تقول ديجيفيسكي نقلا عن بي بي سي عربي، إن الملا أختر منصور زعيم حركة طالبان أفغانستان قد تم اغتياله في غارة شنتها طائرة مسيرة أمريكية السبت الماضي على سيارة كان يستقلها.
وتوضح أن اغتيال منصور قد يشغل تغيرا في ميزان القوى في المنطقة التى ينشط فيها عناصر عسكرية أمريكية وبريطانية، مشيرة إلى أن افغانستان تعاني منذ نحو 40 سنة بسبب التدخل الدولي.
وتضيف أن المجتمع الدولي بقي صامتا رغم الإعلان عن الاغتيال على لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ثم تأكيد الخبر عن طريق السلطات الأفغانية بينما أصدرت باكستان التى جرت عملية الاغتيال على أراضيها بيانا ضبابيا استنكرت فيه خرق الطائرات الامريكية مجالها الجوي وسيادتها الإقليمية وهذا كل شيء.
وتعتبر ديجيفيسكي أن أخطر ما في الأمر ليس اغتيال أختر منصور لأنه كرجل مقاتل بالتأكيد كان يتوقع ان يموت في المعركة كما عاش فيها لكن الأكثر خطورة هو أن عملية اغتيال يتم تخطيطها وإعطاء الأمر بها من قارة بعيدة تمر بهذه البساطة وكأنها أمر معتاد.
وتضيف أن التقنيات الحديثة أصبح الجميع ينظر إليها على انها أمر مسلم به وكذلك القتل عن بعد متسائلة عن الضوابط الأخلاقية لاستخدام الطائرات المسيرة وأسلحة القتل عن بعد.
وتطالب جيفيسكي قراءها بتخيل السيناريو بشكل عكسي قائلة "تخيلوا السيناريو بشكل معكوس ،ماذا لو أصدر تنظيم الدولة الإسلامية اوامره لطائرات مسيرة بالهجوم على موكب مسؤول بريطاني أو أمريكي -وهو أمر مستبعد حاليا بسبب نقص الإمكانيات- لكن ماذا سيكون الموقف لو ضاقت الفجوة التكنولوجية بيننا وبينهم عنده يمكنكم أن تراهنوا على ان حكوماتنا ستعمل على تقنين استخدام هذه التقنيات على المستوى الدولي وحتى هذه اللحظة ستبقى طائراتنا المسيرة تحلق دون ضابط فوق ساحات القتل".