السعودية

السعودية

علم السعودية - ارشيفية
علم السعودية - ارشيفية


السعودية ورسميًا المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة في الشرق الأوسط وتقع تحديدا في الجنوب الغربي من قارة آسيا وتشكل الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية إذ تبلغ مساحتها حوالي مليوني كيلومتر مربع، يحدها من الشمال العراق والأردن وتحدها الكويت من الشمال الشرقي، ومن الشرق تحدها كل من قطر والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى البحرين التي ترتبط بالسعودية من خلال جسر الملك فهد الواقع على الخليج العربي، ومن الجنوب تحدها اليمن، وسلطنة عمان من الجنوب الشرقي، كما يحدها البحر الأحمر من جهة الغرب.

كانت بداية السعودية بتأسيس الدولة السعودية الأولى (إمارة الدرعية) على يد محمد بن سعود سنة 1157 هـ / 1744 والتي انتهت سنة 1233 هـ / 1818، ثم تبعتها الدولة السعودية الثانية (إمارة نجد) وكانت قد بدأت بعد سقوط الدولة الأولى إلى أن انتهت سنة 1308 هـ / 1891.[15] لاحقًا جرت محاولات لتأسيس دولة سعودية ثالثة فتم ذلك على يد عبد العزيز ابن سعود سنة 1319 هـ / 1902، فأصبحت لاحقًا سلطنة نجد ثم بعد ذلك مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى أن أصبحت تحت مسمى المملكة العربية السعودية بعد توحيد جميع أراضيها في كيان واحد، وكان ذلك في 1351 هـ / 23 سبتمبر 1932م. 

تتألف السعودية حاليًا من 13 منطقةً إداريّةً، تنقسم كلّ منطقةٍ منها إلى عددٍ من المحافظات يختلف عددها من منطقةٍ إلى أخرى، وتنقسم المحافظة إلى مراكز ترتبط إداريًا بالمحافظة أو الإمارة. يوجد بها المسجد الحرام الواقع في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، واللذان يعدان أهم الأماكن المقدسة عند المسلمين.

السعودية عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز ورابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي ومجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

تتمتع السعودية بوضع سياسي واقتصادي مستقر في العموم واقتصادها نفطي إذ أنها تمتلك ثاني أكبر إحتياطي للبترول وسادس احتياطي غاز،[18] وأكبر مصدر نفط خام في العالم والذي يشكل قرابة 90% من الصادرات، وتحتل المملكة المرتبة التاسعة عشر من بين أكبر اقتصادات العالم وهي خامس أكبر مساهم في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وتملك حق نقض فيتو بقوة 3% في صندوق النقد الدولي. 

وتُعتبر السعودية من القوى المؤثرة سياسيًا واقتصاديًا في العالم، لمكانتها الإسلامية وثروتها الاقتصادية وتحكمها بأسعار النفط وإمداداته العالمية ووجودها الإعلامي الكبير المتمثل في عدد من القنوات الفضائية والصحف المطبوعة.


نظام الحكم
نظام الحكم هو ملكي، ووفقا للنظام الأساسي للحكم، والذي أصدر عام 1412 هـ / 1992، فأن المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية، ذات سيادة تامة، دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولغتها هي اللغة العربية، وعاصمتها مدينة الرياض. ونظام الحكم في المملكة ملكي، ويكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء، ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. 

ويستمد الحكم في المملكة سلطته من كتاب الله وسنة رسوله، وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة، ويقوم الحكم على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية.


مجلس الوزراء
الملك هو رئيس مجلِس الوزراء الذي يُوجه السياسة العامة للدولة، ويكفل التوجيه والتنسيق والتعاون بين مُختلف الأجهزة الحكومية، ويضمن الانسجام والاستمرار والوحدة في أعمال مجلِس الوزراء، وله الإشراف على مجلِس الوزراء والوزارات والأجهزة الحكومية، وهو الذي يُراقب تنفيذ الأنظمة واللوائح والقرارات، وعلى جميع الوزارات والأجهزة الحكومية الأُخرى أن ترفع إليه، خلال تسعين يومًا من بداية كُل سنة مالية، تقريرًا عما حققته من إنجازات مقارنة بما ورد في الخطة العامة للتنمية خلال السنة المالية المُنقضِية، وما واجهها من صعوبات، وما تراه من مُقترحات لحسن سير العمل فيها.


مجلس الشورى
يتكون مجلس الشورى من رئيس ومائة وخمسين عضواً يختارهم الملك، من أهل العلم والخبرة والاختصاص، وتحدد حقوق الأعضاء وواجباتهم وكافة شؤونهم بأمر ملكي. 

ومدة مجلس الشورى، أربع سنوات هجرية، تبدأ من التاريخ المحدد في الأمر الملكي الصادر بتكوينه. 

ويتم تكوين المجلس الجديد قبل انتهاء مدة سلفه بشهرين على الأقل، وفي حالة انتهاء المدة قبل تكوين المجلس الجديد يستمر المجلس السابق في أداء عمله حتى يتم تكوين المجلس الجديد، ويُراعى عند تكوين المجلس الجديد اختيار أعضاء جدد لا يقل عددهم عن نصف عدد أعضاء المجلس.


التقسيمات الإدارية
قُسّمت المملكة إلى 13 منطقةً إداريّةً، تنقسم كلّ منطقةٍ منها إلى عددٍ من المحافظات يختلف عددها من منطقةٍ إلى أخرى، وتنقسم المحافظة إلى مراكز ترتبط إداريًا بالمحافظة أو الإمارة، وتشتمل الإمارة أو المحافظة أو المركز على عدد من المسميات السكانيّة (مدن، وقرى، ومزارع، وموارد، مياه، وتجمع بادية) ترتبط بها إداريًا.

تُصنّف المحافظات في المملكة إلى ثلاثة فئاتٍ حسب توفّر الخدمات، وتنص المادة الثالثة من نظام المناطق على: "تتكون كل منطقة إداريًا من عدد من المحافظات فئة (أ)، والمحافظات فئة (ب)، والمراكز فئة (أ)، والمراكز فئة (ب)، ويراعى في ذلك الاعتبارات السكانية والجغرافية والأمنية والظروف البيئية وطرق المواصلات". 

يبلغ عدد المحافظات في المملكة 134 محافظة بعد أن تمت الموافقة على زيادتها سنة 2012م. 

تُعدّ منطقة الرياض أكثر المناطق تقسيمًا إذ يبلغ عدد محافظاتها 20 محافظةٍ، بينما تُعد منطقة الجوف ومنطقة الحدود الشماليّة أقلّها بـ3 محافظات لكل منطقة. 

أكبر مناطق المملكة مساحةً هي المنطقة الشرقية، إذ تبلغ مساحتها نحو 540.000 كم2، تُمثِّل نحو 27٫6% من مساحة المملكة، أما أصغر مناطق المملكة مساحةً فهي منطقة الباحة، إذ تبلغ مساحتها نحو 12.000 كم2، تُمثِّل نحو 0.6% من مجمل المساحة. 

أكبر محافظات المملكة مساحةً هي محافظة الأحساء التابعة للمنطقة الشرقية، إذ تبلغ مساحتها نحو 375.000 كم2 ، تُمثِّل نحو69% من مساحة المنطقة، وتضم أجزاءً كبيرةً من الربع الخالي، أما أصغر المحافظات مساحةً فهي محافظة الحُرَّث التابعة لمنطقة جازان، إذ تبلغ مساحتها نحو 100 كم2.[59]