اعراض التهاب البروستاتا وعلاجها
أمراض البروستاتا تتعدد ما بين وجود التهابات وعدوى إما حادة أو مزمنة، أو وجود احتقان في البروستاتا، نتيجة الإثارة الجنسية المستمرة، والإفراط في العادة السرية، وما بين ما يعرف (Prostatodynia) وهو مرض يعطي أعراضاً مثل أعراض البروستاتا، ولكن دون عدوى أو التهاب، ويكون نتيجة انقباض في عضلات الحوض، وللتفريق بينهم يكون بعمل اختبار (Stamey test).
التهاب البروستاتا الحاد: وتنتقل العدوى عن طريق الدم من خلال أي بؤرة صديدية في الجسم، مثل الأسنان أو الأمعاء، أو من مجرى البول الخلفي إلى البروستاتا، مثل ما يحدث في حالة السيلان.
وأعراض الالتهاب الحاد هي أعراض عامة تشمل كل الجسم، مثل حمى شديدة، وألم في كل الجسم، وكذلك في أسفل الظهر، ويصاحب ذلك إجهاد شديد، وتعب وقيء وغثيان.
ويعقب ذلك ألم حاد في منطقة الحوض والعانة والشرج، وفي حالة عدم العلاج تظهر أعراض البول، مثل حرقان شديد عند التبول، وتكرار التبول مع الإحساس بعدم تفريغ المثانة، والرغبة في التبول كثيراً وتؤثر على العملية الجنسية، ولا يستطيع الرجل ممارسة الجنس في هذه المرحلة، لما يشعر به من ألم شديد.
ويكون العلاج بالمضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب والراحة التامة، والبعد عن الجماع والمثيرات الجنسية.
وأما مرض الالتهاب المزمن للبروستاتا، فهو من أكثر الأمراض شيوعاً بين الرجال، ويصيب فئات عمرية مختلفة، وتكون أسبابه: احتقان البروستاتا المزمن، نتيجة ممارسة العادة السرية بإفراط، أو محاولة حبس السائل المنوي عند القذف، أو التعرض المستمر للمثيرات الجنسية، دون تفريغ لهذه الإثارة، أو عدم علاج الالتهاب الحاد بشكل جيد.
وتكون الأعراض كالآتي: وجود إفرازات لزجة من فتحة البول عند الصباح، أو نزول خيوط بيضاء مع البول، أو ظهور بقع صفراء على الملابس الداخلية، مع مشاكل في البول، مثل تفريغ في البول، أو تقطير في النهاية، أو صعوبة في بداية التبول مع وجود حرقان أثناء التبول، مع وجود ألم في منطقة البروستاتا، وأسفل الظهر، والعانة والخصية والقضيب، ويصحب ذلك ضعف جنسي مع سرعة قذف، ونقص الرغبة الجنسية.
الدواء الأنفع يكون بداية بتشخيص الحالة، وذلك بعمل اختبار يسمى (Stamy test)، وفيه يتم أخذ عينة من البول، وتحليلها ثم أخذ عينة من سائل البروستاتا، ثم أخذ عينة بول أخرى، وحسب النتائج يكون التشخيص: إما بوجود التهاب في قناة مجرى البول فقط أو البروستاتا، ويكون العلاج حسب نتيجة المزرعة، وإذا وجد عدوى وميكروب محدد فيتم أخذ المضاد الحيوي حسب نتيجة المزرعة، ومثال تلك المضادات الحيوية: (السيبروفلوكساسين).
ويحتاج العلاج إلى فترات طويلة، قد تصل إلى الثلاثة أشهر، من أجل القضاء تماماً على الالتهاب، وفي حالة عدم وجود ميكروب أو التهاب، يكون تشخيص الحالة "Prostatodynia" وفيها أعراض تشبه التهاب البروستاتا؛ ولكن نتيجة انقباض في عضلات الحوض، وعلاجها:
1- أخد مسكنات مضادات للالتهاب Nsaids مثل ( Cataflam 50 Mg) 3 مرات يومياً لمدة أسبوعين.
2- باسط للعضلات مثل ( Myolgin ) ثلاث مرات يومياً.
3- الفا بلوكيرز مثل (Cardura 1 MG) مرتين يومياً، ويؤخذ هذا العلاج لمدة 3 أسابيع.
وهناك في السن المتقدمة حدوث تضخم حميد بالبروستاتا، أو حدوث ورم خبيث، وينصح لجميع الرجال فوق الـ(45) سنة بعمل تحليل (Psa) كل عام لاستبعاد حدوث أي ورم خبيث بالبروستاتا.
والوقاية من أمراض البروستاتا تكون بالبعد عن المثيرات الجنسية، والبعد عن العادة السرية، وعلاج أي التهاب حاد في البروستاتا بشكل سليم، وكذلك محاولة علاج أي بؤر صديدية في الجسم.
أما عن سؤالك عن علاقة أمراض البروستاتا بالوراثة، فلا نستطيع القول بأن التهاب البروستاتا هو مرض وراثي يتم تناقله بين الأجيال نتيجة انتقال الجينات المسئولة عن ذلك، ولكن تم توضيح أسباب الإصابة في الاستشارة الحالية، ولكن في حالة ظهور أورام حميدة أو خبيثة، فقد يكون هناك استعداد وراثي للشخص المصاب أكثر من غيره للإصابة بهذه الأورام.