مفتى الجمهورية: ما أحوجنا لوحدة الصف لمواجهة التحديات وجماعات الإرهاب والظلام
هنأ الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، الشعب المصرى والشعوب
الإسلامية والعربية بمناسبة ذكرى ليلة النصف من شعبان الموافق 1437 هجريا.
وأكد مفتى الجمهورية فى بيانه الذى أصدره، اليوم السبت، أن
ذكرى ليلة النصف من شعبان وهى ذكرى تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، مصداقا لقول
المولى عز وجل في سورة البقرة " قد نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ
قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا
كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ" تبعث برسالة وحدة الصف والتكاتف بين
أبناء الأمة الإسلامية لمواجهة التحديات والمخاطر والمؤامرات التى تحيط بالأمة فى وقتنا
الراهن.
وقال مفتى الجمهورية: تهل علينا ذكرى ليلة النصف من الشعبان
هذا العام ونحن فى أشد الحاجة لوحدة الصف والهدف لتحقيق التنمية المنشودة فى مجتمعاتنا
العربية والإسلامية، ونشر الأمن والاستقرار فى المنطقة، ومواجهة جماعات وقوى الشر والظلام
والإرهاب التى تسئ للإسلام وهو براء من أفعالهم وقتلهم.
وأوضح مفتى الجمهورية أن شهر شعبان له فضل كبير عند الله
تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم ، فعن أبي سلمة عن السيدة "عائشة" رضي
الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر
حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل شهرا قط إلا رمضان،
وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان"، والحكمة من تخصيص شعبان بأكثر الصيام
هو تعظيم رمضان ، كما أخرج الترمذي من حديث أنس، أنه سئل صلى الله عليه وسلم:
"أي الصوم أفضل؟ فقال: شعبان تعظيما لرمضان" وقيل: كان يصومه لأنه شهر يغفل
الناس عنه بين رجب ورمضان كما أخرجه النسائي وأبو داود وابن خزيمة عن أسامة بن زيد
قال: قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم في شهر من الشهور ما تصوم في شعبان ،قال صلى الله
عليه وسلم: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال
إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".
وأشار مفتى الجمهورية إلى أن ليلة النصف من شعبان لها فضائل
عظيمة أوردتها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام-
فيما رواه الطبراني وابن حبان في صحيحة وحسنه الألباني: (يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة
النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه ليلة النصف إلا لمشرك أو مشاحن) وقد أجمع المسلمون
في كافة العصور والأزمان منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم، حتى وقتنا هذا على أن ليلة
النصف من شعبان هي ليلة طيبة كريمة فاضلة، لها منزلتها العظيمة عند المولى عز وجل.