جهاز الاستخبارات الإسرائيلى يعلن عن حاجته لعملاء جدد فى إعلانات مدفوعة الأجر

العدد الأسبوعي

جهاز الاستخبارات
جهاز الاستخبارات الإسرائيلى - صورة أرشيفية


■ «يديعوت أحرونوت»: برلمانيون عرب طلبوا الانضمام لـ«الموساد»

«هل تبحث عن عمل مقابل راتب مغر، الموساد يستطيع أن يوفر لك ذلك بسهولة إذا كنت تمتلك واحدة من تلك  المهارات»، بهذه الصيغة الترويجية نشرت صحف ومواقع إسرائيلية، نصًا لإعلان مدفوع الأجر عن حاجة جهاز الاستخبارات الإسرائيلى «موساد»، لعملاء جدد فى عدة مجالات يحتاجها الجهاز بشدة خلال المرحلة المقبلة، ويأتى على رأس المطلوبين، متخصصون فى مجالات تكنولوجيا المعلومات، والكمبيوتر، وشبكات التواصل الاجتماعى.

الإعلان لا يعد الأول من نوعه، إذ اعتاد جهاز المخابرات الإسرائيلى على نشر هذه النوعية من الإعلانات عبر الصحف والمواقع الالكترونية، منذ أكثر من عشرين عاماً، إلى أن تم تدشين موقع رسمى لـ«الموساد» فى 2001، ليتم من خلاله تجنيد بعض الأشخاص بما يضمن تحقيق أكبر قدر من السرية.

واعتمدت سياسة «الموساد» على تجنيد أكبر عدد  من العملاء فى معظم دول العالم، والدفع لهم بسخاء لضمان ولائهم، حيث استخدم أكثر من 50 عميلا يحملون جوازات سفر أيرلندية، وألمانية، وفرنسية، لتصفية القيادى السابق بحركة حماس محمود المبحوح، فى 2010 بمقر إقامته فى أحد فنادق دبى، وسخر أحد الكتاب الإسرائيليين من ذلك بقوله: احتاج «الموساد» لأكثر من 50 عميلاً لتصفية قيادى حمساوى واحد، فكم سيحتاج لاغتيال الرئيس الإيرانى -آنذاك- أحمدى نجاد.

ليس ذلك فحسب، بل إنه قبل خمس سنوات، وتحديداً عقب اندلاع شرارة ثورات الربيع العربى، زعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن «الموساد» تلقى عبر موقع تابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، طلبات عديدة من مصريين وعرب، للانضمام إليه، أو مساعدتهم فى تسهيل السفر إلى إسرائيل من أجل طلب الرزق، وبحسب زعم الصحيفة أعلن بعضهم عن رغبتهم فى اعتناق اليهودية، والخدمة داخل الجيش الإسرائيلى.

وزعمت الصحيفة، تلقى الموقع الإسرائيلى طلبات كثيرة، أبدى أصحابها رغبتهم الملحة فى العمل داخل إسرائيل، ومعظم الطلبات أتت من مصر، والسعودية، والعراق، والمغرب، وتونس، والجزائر، وفجرت الجريدة مفاجأة بزعمها أن بعض الراغبين فى التطوع لدى «الموساد» أعضاء برلمانات عربية، وبعضهم شخصيات معروفة، وأكد  أحد المسئولين فى موقع الخارجية التابع لـ«الموساد»، أنه يقوم بالرد على جميع الطلبات التى تصل إليه، لكنه يرفض عرض معظمها على قياداته.