القدر أنقذهما من الموت المحقق على متن "الطائرة المنكوبة".. أحدهم والديه حاولا اقناعه بتأجيل السفر.. والآخر غير رأيه
أنقذهما القدر بعد أن تراجعا عن قرارهما بأن يكونا ضمن ركاب الطائرة المنكوبة، التي سقطت في مياه البحر المتوسط، فجر الخميس، بعد أن فقد الاتصال بها، حيث نجيا من الموت المحقق.
وصل متأخرًا عن موعد الطائرة
منير نامور، كان من المقرر سفره على متن الطائرة المنكوبة، ولكنه وصل إلى المطار متأخرًا عن موعده، حتى أن الطائرة كانت قد أقلعت بالفعل، حيث كان على خلاف مع والديه اللذين حاولا بإقناعه بتأجيل السفر.
والذي قال فور علمه بالحادث المؤلم واختفاء الطائرة:" صراحة أنا محظوظ لعدم صعودي على متن الطائرة في هذه الرحلة"، متابعًا: "لقد كان صعبا علي وأنا أسمع نبأ فقدان الطائرة وسقوطها"، مشيرًا إلى أنه شعر بآلام في معدته، ولم يعد قادرا على تناول الطعام وهو يتابع الأخبار.
غير رأيه في اللحظة الأخيرة
ونجا شخص آخر من حادثة سقوط الطائرة، هو الإعلامي والنائب عبد الرحيم علي، الذي غيّر رأيه بشأن السفر على متن الطائرة المصرية المنكوبة.
وكتب علي على حسابه على موقع "فيسبوك":" كان من المقرر أن أخوض تلك التجربة التي خاضها ركاب طائرة مصر للطيران رقم ٨٠٤ التي تحطمت بالأمس، ولقي كل ركابها وطاقمها المكون من عشرة أشخاص مصرعهم".
وتابع:" غيرت رأيي في اللحظة الأخيرة واتصلت بالشركة التي اتعامل معها لتجعل الحجز على رحلة الخميس ١٨ مايو في الرابعة عصرا، كنت أشعر بالإرهاق والتعب ولم يكن في استطاعتي أن أمكث خارج الفندق متسكعا في شوارع باريس من الثانية عشرة ظهر الأربعاء حتي الثامنة من مساء نفس اليوم حيث يتوجب علي الوصول إلى مطار شارل ديغول في انتظار اقلاع رحلتي".
وأضاف:" ربما كتب لي عمر آخر عندما اتخذت قراري بالمبيت ليلة أخرى لكي أحزن كثيرا وافرح كثيرا واعمل كثيرا من أجل مزيد من الأمل في حياة أفضل لكل المصريين".
وكانت الطائرة القادمة من باريس إلى القاهرة اختفت عن شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري وعلى متنها 66 شخصا، بينهم 7 أفراد طاقم الطائرة و3 أفراد أمن وطفل ورضيعان.
وقال العقيد محمد سمير، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، اليوم الجمعة، إنه عثر على بعض حطام الطائرة المنكوبة أثناء عمليات البحث على بعد 290 كيلومترا شمالي شاطئ مدينة الإسكندرية، وعلى مسافة 290 كم وجارى استكمال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه .
