البحرين: إيران تدعم 40 قناة استهدفت أمننا
أكد وزير الإعلام
البحريني على بن محمد الرميحي إلى تعرض بلاده لحملات تضليل وتشويه ممنهج في وسائل إعلام
ومنظمات أجنبية، منها 40 قناة فضائية مملوكة أو ممولة من إيران سعت إلى إثارة الفتنة
الطائفية والانقسام داخل المجتمع البحريني.
وأضاف أنه صدرت
بيانات مغرضة تتستر بالغطاء الحقوقي لتحقيق أغراض سياسية هدفها التشويه والابتزاز،
أو ناتجة عن بيانات مغلوطة أو مصادر أحادية الجانب دون تحري الدقة والمصداقية.
وقال الرميحي في
حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" نشرته اليوم الجمعة، إن بلاده نجحت
في تجاوز أحداث عام 2011 بفضل حكمة قيادتها السياسية ووعي مواطنيها وتمسكهم بالخيار
الديمقراطي والشرعية الدستورية، ونبذ الفتنة الطائفية والتدخلات الخارجية.
وأشار إلى تحقيق
البحرين المزيد من الإنجازات الحقوقية بالتوافق مع المعايير الدولية في ظل تطبيق جميع
توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، والتعهدات الطوعية في إطار مجلس حقوق
الإنسان.
وأضاف: "تعرضت
البحرين لمؤامرة تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها عبر أشكال عدة، منها أعمال عنف وإرهاب
وتهريب للأسلحة والمتفجرات واستهداف رجال الشرطة، نتج عنها استشهاد 19 رجل أمن وإصابة
3 آلاف آخرين، وتضرر الأبرياء وترويعهم منذ عام 2011".
وتابع "كشفت
التحقيقات والدلائل تورط الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في إيواء وتدريب الإرهابيين
وتمويلهم ودعم خلايا التجسس والإرهاب التي تم ضبطها، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من
إحباط أعمالها الإجرامية بفضل يقظتها".
وأفاد: "إن
البحرين ماضية وبالشراكة مع المجتمع الدولي في محاربة التطرف والإرهاب، باعتباره ظاهرة
دولية خطيرة لا دين لها ولا وطن، وتستهدف أمن البلاد والمواطنين، وتقويض إنجازات الدولة
المدنية الحديثة، حريصين في ذلك على تجفيف منابعه الفكرية والمالية والتنظيمية، وتطبيق
الإجراءات القانونية في مواجهة المحرضين والإرهابيين".
وأشاد الوزير البحريني
بـ"الوقفة الخليجية الأخوية المشرفة" في تدعيم أمن البحرين واستقرارها، ومسيرتها
التنموية، مؤكدًا أن الاتحاد الخليجي ضرورة حتمية لمواجهة التحديات كافة، مثمنًا الدور
المحوري للسعودية، قلب العالم الإسلامي وركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة، وقيادتها
الحكيمة والحازمة للتحالف العربي والإسلامي لحماية الشرعية في اليمن ومحاربة التنظيمات
الإرهابية المتطرفة.
يذكر أن البحرين
سحبت في مطلع شهر أكتوبر الماضي، سفيرها من إيران وطالبت القائم بأعمال سفارة الأخيرة
بالمغادرة وذلك على خلفية إعلان المنامة اكتشاف مخزون من الأسلحة واعتقال عدة أشخاص
للاشتباه في صلتهم بإيران والعراق، وردت إيران على قرار البحرين بسحب سفيرها من طهران
بإعلان نائب السفير البحريني شخصًا غير مرغوب فيه.