صحف بريطانية تكشف حقيقة إسقاط الطائرة المصرية بصاروخ "أرض - جو"
شكل حادث الطائرة المصرية أهم المواضيع التي استحوذت على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الجمعة، وركزت المعالجة على "فرضية العمل الإرهابي".
ونشرت صحيفة "التايمز" على صدر صفحتها الأولى عنوان "سقوط الركاب من علو 37 ألف قدم ومقتلهم"، وأبرزت الصحيفة على الخصوص التكهنات التي تشغل هيئات الاستخبارات الغربية حول أسباب حادث الطائرة المصرية.
وتنقل الصحيفة أن ضابطًا في الاستخبارات الأمريكية قال: "الولايات المتحدة تعتقد أن انفجارا داخل الطائرة وراء سقوطها، لكن ما يجب معرفته الآن: هل حدث ذلك نتيجة عطل تقني أم أنه ناتج عن عمل إرهابي؟".
وذكَّرت الصحيفة بآخر التصريحات التي صدرت عن وكالة الاستخبارات الروسية، وكذا السلطات المصرية، حيث لم تستبعد كلتيهما إمكانية "العمل الإرهابي" في حادث الطائرة المصرية، التي كانت تقوم برحلة بين باريس والقاهرة.
سيناريوهات الحادث
وأفردت صحيفة "دايلي تلجراف"، مساحة للتساؤل حول السيناريوهات الممكنة حول أسباب سقوط الطائرة المصرية.
وقال مراسل الصحيفة في باريس هنري صاموئيل: "فرضية العمل الإرهابي قائمة وممكنة بالنظر إلى أن فرنسا ومصر كلتيهما تحاربان الإرهاب وتستهدفان المتطرفين".
وتنقل الصحيفة على لسان الخبراء قولهم إن معرفة سبب سقوط الطائرة المصرية يتطلب مزيدا من البيانات وتحليلها، وأن السقوط بشكل لولبي من ارتفاع يصل إلى عشرة آلاف قدم بعد اختفائها من الرادارات، قد يكون بسبب عطل فني.
ويعتقد الخبراء أنه من غير المرجح أن تكون الطائرة أسقطت من الأرض (بصاروخ مثلا) بالنظر إلى أنها كانت تحلق على ارتفاع يصل 37000 قدم، وأن انفجار محرك داخلها مستبعد، لكن فرضية الخلل التقني تبقى إحدى الفرضيات الممكنة، بحسب ما أوردته الصحيفة.
ومع ذلك يخلص مراسل الصحيفة إلى أن فرضية التفجير الإرهابي سبب ممكن أيضا، لكنه ليس الوحيد الذي يفسر اختفاء الطائرة المصرية، والسبب أن طاقم الطائرة لم يرسل أي نداء استغاثة أو يبلغ بأي عطل.
كانت طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران" من طراز "إيرباص" اختفت من شاشات الرادار بعد دخول المجال الجوي المصري بـ10 أميال، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، أثناء قدومها من مطار "شارل ديجول" في العاصمة الفرنسية باريس، وعلى متنها 68 راكبًا.