خبراء يكشفون حقيقة اختفاء الطائرة المصرية بـ" فعل فاعل".. وبرلماني يؤكد: عمل مخابراتي
اللاوندي: استبعد وجود أهداف تخريبية بين مصر وفرنسا
نافعة: الدافع الإرهابي لا يمكن استبعاده
نيسمان: الحادث سبب عرضي وليس لخلل وظيفي في الطائرة
غطاس: الحادث "استخباراتي" لضرب العلاقات بين مصر وفرنسا
بالرغم من أنه لا توجد حتى الآن علامة مباشرة على ما إذا كان حادث الطائرة ناتج عن عمل إرهابي، أو عطلاً فنيًا؛ إلا أن معظم السيناريوهات والرؤى الاستراتيجية تحلله بأنه ناتجًا عن عملاً إرهابيًا، مستبعدين وجود أي أهداف تخريبية بين مصر وفرنسا على غرار حادث الطيارة الروسية.
وقد أقلعت الطائرة المختفية من مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس متجهة إلى مطار القاهرة في الساعة الـ11:09 ليلا بتوقيت باريس.
وتشير التفاصيل إلى فقدان الاتصال بالطائرة في الساعة الـ2:45 فجر اليوم الخميس بتوقيت القاهرة، وإلى أنها كانت على ارتفاع 37 ألف قدم، كما تبين التفاصيل أنها اختفت بعد دخولها المجال الجوي المصري.
ويأتي الحادث بعد 7 أشهر من سقوط طائرة تابعة لشركة متروجيت الروسية على شبه جزيرة سيناء، ومقتل 224 كانوا على متنها.
واستبعد خبراء استراتيجيون وسياسيون في تصريحات لـ"الفجر"، أن يكون خلف الطائرة المفقودة في البحر المتوسط أهداف بضرب العلاقات بين مصر وفرنسا، مرجحين انه عملاً إرهابيًا والمسئول الجانب الفرنسي.
ضرب السياحة المصرية
بداية يقول الدكتور، سعيد اللاوندي، الخبير في الشئون الدولية، إنه من المستبعد وجود رؤية تخريبية عقب حادث الطائرة المصرية القادمة من باريس، نظرًا لوجود من بين الركاب ثلاثين مصريا و15 فرنسيا؛ ولكن بشكل عام جميع السيناريوهات مفتوحة فالبعض يرى أن هناك "قنبلة" وضعت تحت أحد الكراسي على غرار الطائرة السورية، والبعض الآخر يرى أنه عطل فني.
وأكد اللاوندي، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن الهدف الخفي الوحيد والمؤكد وراء هذه الحادثة ضرب السياحة المصرية، التي أهدرت تماما هذا العام بل خربت تمامًا لاسيما عقب الطائرة الروسية، فضلا عن مقتل الطالب الايطالي" جوليو ريجيني"، مؤكدًا أن السياحة المصرية الهدف خلف هذه الحادث.
وأشار "اللاوندي"، إلى أن السيناريو المستبعد تخريب العلاقة بين مصر وفرنسا نظرا لمتنتها، لاسيما عقب الزيارات المتبادلة الأخيرة بين البلدين، موضحًا أن هذه الحوادث فردية وليست ظاهرة ممنهجة يومية، فضلا عن الخسائر الكبيرة التي ستدفعها مصر عقب هذا الحادث، ناهيك عن المسئولية الموجهة بين مصر وفرنسا والشركة التي صنعت هذه الطائرة؛ وإذا أثبتت التحقيقات عطل فني فسيرجع لشركة المصنعة، وأما لو قنبلة فتقع المسئولية على الجانب الفرنسي، وهذا ما يوضح أنه من المستحيل تورط البلدين في المساهمة في الحادثة تحت أي مسمى لأنها ليست بصالحهم.
الدافع الإرهابي لايمكن استبعاده
في السياق ذاته يؤكد الدكتور حسن نافعة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه من الصعب بل المستحيل أن يكون اختفاء الطائرة بهدف ضرب العلاقات بين مصر وفرنسا على غرار حادث الطائرة الروسية، لاسيما وأن المسئول في هذه الحالة الجانب الفرنسي وليس مصر.
وأضاف "نافعة"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أنه لو تبين بالتحقيقات أن هذا عملاً إرهابيًا فستكون مسئولية مطار "شارل ديغول" بفرنسا، ومسئولية السلطات الفرنسية، وبالتالي الوضع مختلف عن حادث شرم الشيخ، وسقوط الطائرة الفرنسية.
وتابع "نافعة"، أن مصر ستتحمل مسئولية الصيانة للطائرة فقط؛ ولكن الدافع الإرهابي في الحادث لا يمكن استبعاده.
سبب عرضي
وقال دانيل نيسمان، خبير أمني، إن " المؤشرات الحالية تعزي الحادث لسبب عرضي، وليس لخلل وظيفي في الطائرة"، إلى أن الارتفاع الذي كانت تحلق عليه الطائرة لا يدل على وجود محاولة للهبوط وذلك لعدم وجود ضغط في مقصورة القيادة أو خلل وظيفي في محرك الطائرة.
وأضاف "نيسمان"، " لا تظهر أية علامات على وجود حادث،" مؤكدًا أن لا ينبغي استبعاد شيء؛ لكن هذا لا يعني أيضا استبعاد أي عمل إرهابي من أجل التخريب.
وأشار" نيسان"، إلى أنه إذا ما كان هناك تقصير في الأمن يلقى عليه باللائمة في هذا الحادث، فهو ليس قاصرا بالضرورة على مصر، فمن الممكن أن يعكس هذا قصورا أمنيا في أوروبا، لاسيما أن إقلاع الطائرة من هناك، واختفت على الحدود الإقليمية، مستبعدًا تبنى تنظيم الدولة الإسلامية.
عمل استخباراتي للتأثير على العلاقات المصرية الفرنسية
ومن ناحية أخرى، قال الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب، إن جميع الاحتمالات متوافرة حول إسقاط الطائرة المصرية، لافتًا إلى أن مصر تتعرض لمحاولات من الخارج للحصار الإقليمي والخنق الاقتصادي، ومحاولة قلب الشارع على الحكومة والقيادة السياسية.
وأوضح "غطاس"، في اتصال هاتفي مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "غرفة الأخبار" عبر فضائية "سي بي سي إكسترا"، اليوم الخميس، أن اسقاط الطائرة الروسية التى تحدثنا عن أنها عمل استخباري كبير، ليس لداعش أو الجماعات الإرهابية علاقة به، وثبت أنه عمل إرهابي هدفة ضرب روسيا للتأثير على العلاقات المصرية الروسية، وخنق مصر اقتصاديًا.
وأضاف عضو مجلس النواب، أنه في ظل التنسيق بين مصر وفرنسا والعلاقة الجيدة بينهما، وقع حادث إسقاط الطائرة في محاولة لضرب العلاقات الفرنسية المصرية، مشددًا على أن حادث اسقاط الطائرة المصرية عمل استخباراتي كبير يستهدف ضرب العلاقات المصرية الفرنسية وضرب السياحة المصرية، والإساءة لفرنسا حال ثبوت وجود عبوة ناسفة على متن الطائرة تسببت في سقوط الطائرة.