خبير مالي: ضعف الحملات الإعلانية سبب خسائر خدمات البريد المصري

الاقتصاد

مكتب بريد
مكتب بريد


أكد خبير مالي بإحدى شركات إدارة المنشأت المالية، أن ضعف الحملات الإعلانية التى يطلقها البريد المصري وخصوصاً الحملة الأخيرة أدى لانخفاض الطلب على الخدمات البريدية وخصوصاً المتعلقة بالدفع الإلكترونى.

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر"، أنه رغم التطوير الذى شهدته مكاتب البريد بعد تحويلها لمراكز خدمات متكاملة إلا أن الخدمات البريدية لم تشهد إقبالاً من المواطنين نتيجة القصور فى توصيل المعلومة لهم.

يذكر أن الحملة الإعلانية الاخيرة تكلفت ما يقرب من ١٠ ملايين جنيه ولكنها لم تؤتي ثمارها، ولم تشهد الخدمات الجديدة من دفع فواتير ورسوم وتحصيل ضرائب إلى أخر الخدمات المالية الحكومية أى إقبال رغم الإمكانيات المتاحة، بسبب عدم معرفة المواطنين بها، أو بمميزاتها وهو ما دفع بعض العاملين بالبريد للمطالبة بمراجعة العقود المبرمة مع الوكالة الإعلانية وتكليف متخصصين في إدارة الحملات الإعلانية بعمل حملة جديدة متميزة تعكس عراقة البريد المصرى الذى يتعدى تاريخه ١٥٠ عاماً.

وأرجعت مصادر مطلعة بالهيئة القومية للبريد، أسباب ضعف الحملة إلى تغيير رئيس قطاع التسويق بالهيئة واسناد المهمة لغير المتخصصين، وتداخل الاختصاصات بين إدارة التسويق وإدارة الاستثمار والعمل وفق تفكير روتيني لا يتمتع بالابتكار أو أسلوب إدارة الحملات بالقطاع الخاص وهو ما أدى لإهدار الميزانية المخصصة للحملة الإعلانية، ويهدد بإهدار المزيد من أموال الهيئة.

وتُقدر الخسائر المرحلة لهيئة البريد بنحو ٤٣٦.٣ مليون جنيه، النسبة الأكبر منها يخص الخدمات البريدية التى تحاول الهيئة تطويرها، كما ان الجزء الأخر يخص استثمار أموال المودعين التى بلغت حوالي ١٧٤ مليار جنيه بنهاية مارس الماضي.