صحيفة أمريكية: تركيا تغرق في الظلام

عربي ودولي

أردوغان - أرشيفية
أردوغان - أرشيفية



نشرت صحيفة "بوسطن جلوب" الأمريكية، مقالا بعنوان "تركيا تغرق في الظلام" علقت فيه على الأحداث الأخيرة التي وقعت في البلاد.

وعلقت الصحيفة على التحذيرات الإرهابية، مؤكدة أنه يصدر كل أسبوع الأن تحذير من هجوم إرهابي محتمل في تركيا، إلى جانب الهجمات الإنتحارية والسيارات المفخخة في إسطنبول وأنقرة هذا العام، والتي قتل فيها نحو 200 شخص والتي عمقت الشعور بالخوف.  

وذكرت الصحيفة أنه تم إلغاء كبرى مباريات كرة القدم بإسطنبول والمعارض الفنية كما أعطيت تعليمات للصحف المطبوعة بالتركيز على الهجمات الإنتحارية، كما انخفض عدد السياح الوافدين أكثر من 10 في المئة، وهو أكبر انخفاض منذ عشر سنوات.

وسلطت الصحيفة الضوء على مدينة إسطنبول واصفة إياها بالممزقة بين الديمقراطية و الليبرالية والاستبداد، وبين العلمانية وتأثر الدولة بالإسلام، وبين أتاتورك وأردوغان.

وعلى الرغم من تزايد أعمال البناء في المدينة إلا أنها تعتبر الصناعة الأكثر فسادا في العالم، وفقا لمجموعة منظمة الشفافية الدولية، والتنمية في إسطنبول ليست استثناء.

ففي مارس، اعتقلت السلطات الأمريكية التركي الإيراني رجل الأعمال رضا ضراب، وهو شخصية رئيسية في فضيحة الفساد التي هزت تركيا في أواخر عام 2013. وتورط فيها قادة محليين، و كبار الوزراء، بما في ذلك مصطفى ديمير، رئيس بلدية مدينة اسطنبول القديمة. 

وذكرت الصحيفة أن لإسطنبول علاقة غامضة مع الأرهاب ،فقد مر منها الآلاف من مقاتلي داعش قبل تنفيذ  عملياتهم الارهابية الأخيرة في باريس وبروكسل الى جانب العشرات من العمليات الإرهابية في تركيا نفسها، واتهم زعماء الاردن وروسيا  حزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب أردوغان بدعم داعش. 

وتابعت الصحيفة أن تحركات أنقرة شجعت على نمو المجموعات الجهادية السلفية ،فقبل أربع سنوات وضعت تركيا الرهان على الجماعات المتطرفة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وأسلحة يتردد ضخها إلى جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، في نهاية المطاف أنضم العديدين الى داعش وأثر ذلك على تركيا. 

وعلى صعيد أخر، عانت حرية الصحافة في عام 2015 أكثر مما كان عليه ف عقد من الزمان، ووفقا لتقرير صدر مؤخرا عن مؤسسة فريدوم هاوس في تركيا، ففي العام الماضي فقط، أسكت أردوغان مئات من النقاد ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية ومجتمع رجال الأعمال - حتى حلفائه السياسيون. 

وقد سجنت الحكومة الصحفيين وأغلقت المحطات التلفزيونية الهامة، وسيطرت على الصحف الرائدة. 

ووصلت ذراع أردوغان إلى أوروبا، حيث حث المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإيقاف كوميدي تلفزيوني بتهمة إهانة زعيم أجنبي بموجب قانون ألماني غامض.