جدل حول تشكيل وفد الدبلوماسية الشعبية لحل أزمة "ريجيني" بـ"إيطاليا".. وسياسي: لن تحل بـ"قعدة تطييب خواطر"

تقارير وحوارات

جوليو ريجيني
جوليو ريجيني




13 شخصية أزهرية وكنسية وإعلامية تطير إلى روما.. الفضالي: الزيارة لرأب الصدع بين البلدين

 
 
في محاولة لحلحلة الأزمة الدبلوماسية بين "مصر- إيطاليا" التي اعقبت مقتل الطالب جوليو روجيني، يتوجه اليوم الأحد وفد شعبي مكون من 13شخصية سياسية وبرلمانية وممثلين عن الأزهر والكنيسة والإعلام والملق الحقوقي، إلي إيطاليا في محاولة لإعادة العلاقات لطبيعتها بين البلدين لسابق عهدها.
 
يأتي وفد الدبلوماسية الشعبية إلى إيطاليا والفاتيكان بعد التطوّرات التي شهدتها التحقيقات وعدم رضا الجانب الإيطالي عليها، واستدعاء سفيرها أوائل شهر إبريل الماضي، وعليه أصبح من الضروري إجراء مبادرات لرأب الصدع بين البلدين، ومنع المغرضين من سكب النار على "القضية المشتعلة".
 
رأب الصدع بين إيطاليا ومصر
من جهته كشف المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، عن تفاصيل الزيارة، موضحًا أن وفد الدبلوماسية الشعبية، سيسعى لرأب الصدع بين إيطاليا ومصر، والتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين، ودورهما في مواجهة الإرهاب وضرورة التعاون العربي.
 
وأضاف الفضالي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلام جرايد"، على قناة "العاصمة"، مع الإعلامي مجدي طنطاوي، أن وفد الدبلوماسية الشعبية سيؤكد على أن مصر ومؤسساتها بريئة من مقتل ريجيني، وأن هناك أياد خفية تسعى للوقيعة بين مصر وإيطاليا، في ظل التعاون الاقتصادي بين البلدين.
 
المشاركون في الوفد
وأشار رئيس تيار الاستقلال، إلى أن من النواب المسافرين مع الوفد سعيد حساسين وأحمد سميح، والناشط الحقوقي نجيب جبرائيل، ومن السفراء أحمد خطاب ومنى عمر ومحمد عشماوي وعدد من الإعلاميين وممثلون من الصحف القومية والخاصة.
 
كما يضم الوفد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والأنبا كيرولس ممثل طائفة الكاثوليك بمصر، والأنبا يوحنا قلتا راعي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وجمال علام رئيس اتحاد الكرة، والإعلامي وائل الإبراشي، والإعلامية أسماء حبشي رئيس اتحاد الإعلاميات العرب، والإعلامية ميار نصار، والكاتب الصحفي محمد مرسي مدير تحرير جريدة "الجمهورية"، وممثلين من الصحف القومية والخاصة، ومن النواب، سعيد حساسين وأحمد سميح، والناشط الحقوقي نجيب جبرائيل، ومن السفراء أحمد خطاب ومنى عمر ومحمد عشماوي.
 
زيارة بابا الفاتيكان
ومن المقرر أن يزور الوفد بابا الفاتيكان الأربعاء المقبل، للتأكيد على عمق العلاقات بين الشرق والغرب، وحوار الحضارات، وإعلاء مفهوم المواطنة، ونشر رسالة التسامح والتعايش بين الشعوب".
 
في هذا الصدد أثنى خالد عكاشة الخبير الأمني، على محاولات الجانب المصري لحل أزمة الطالب الإيطالي، مشيرًا إلى أن "الدول الأوربية تتعامل مع القضية بشكل جاد، وانتهاء الأزمة لن يحدث إلا إذا أعلنت مصر ملابسات القضية لإغلاقها تمامًا".
 
وأوضح الخبير الأمني أن مقتل ريجيني أحدث "أزمة" كبيرة مع الجانب الإيطالي، حيث أصبح الأمر أكثر تعقيدًا من أن يحل بزيارة وفد شعبي مصري لإيطاليا لتوضيح نتائج التحقيقات في القضية.
 
وأشار إلى أن "هناك جهدًا أمنيًا كبيرًا يتم بذله من أجل إيجاد القاتل، وسيتم إطلاع الجانب الإيطالي على هذا الجهد"، لافتًا إلى أن "الجهد الذي تبذله مصر في القضية من الممكن أن يصحح الصورة شيئًا ما عند الجانب الإيطالي"، لافتًا إلي أن "الصورة لدى إيطاليا أن مصر تمانع توضيح الحقيقة أو تريد إخفائها".
 
الأزمة لا تحل بمجلس عرب
على الجانب الأخر قلل مجدي حمدان، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية والقيادي بجبهة الانقاذ، من أهمية ودور هذه الوفد قائلا: " أزمة ريجيني ليست بأزمة شعبية يتم حلها عن طريق مجلس عرب وقاعدة تطييب خواطر".
وأشار حمدان في تصريح خاص لـ"الفجر" إلى أنها جريمة قتل بحق مواطن أجنبي، دولته تبحث عن قتلاه والتعامل بهذا الشكل يقلل دور الدولة المصرية في الريادة.
وأضاف أن تشكيلة الوفد غير مقبولة وغير متسقة مع بعضها فكل منهم له رأي وتوجهه مخالف، مؤكدًا أن من قام باختيار هؤلاء يريد أن يعمق القضية ويزيدها تعقيدا- على حد قوله.
 
ريجيني
واختفى ريجيني (28عامًا) وهو في طريقه لمقابلة أحد أصدقائه يوم 25يناير الماضي، وعثر على جثته مشوهة وعليها آثار تعذيب في حفرة في القاهرة في الثالث من فبراير.
وكان ريجيني يُجري أبحاثًا وقت اختفائه عن نقابات العمال، وهو موضوع له حساسيته السياسية في مصر، ولم تلق السلطات المصرية القبض على أي شخص بتهمة قتل ريجيني باستثناء زعمها الشهر الماضي بأنها عثرت على عصابة إجرامية مسؤولة عن اختطاف ريجيني وقتله.
وقالت إن جميع أفراد العصابة قتلوا في تبادل لإطلاق النار، وعلى إثرها اتخذت إيطاليا قرارات عقابية ضد القاهرة منها سحب سفيرها من مصر، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.