في ذكرى نكبتها الـ 68.. ماذا قالت الدول عن فلسطين وإسرائيل؟

تقارير وحوارات

الذكرى الـ 68 لنكبة
الذكرى الـ 68 لنكبة فلسطين

بحسرة يشوبها حزن، يحيي جماهير الشعب الفلسطيني الذكرى الـ 68 لنكبة فلسطين والمأساة الإنسانية، وسلب أرضها، وتشريد شعبها؛ إما بالطرد من بيوتهم، وإما بالقتل قبل التمكن من الهروب، حيث قام الكيان الصهيوني بتهجير نحو 800 ألف فلسطيني قسرا خارج ديارهم إلى بقاع مختلفة من أنحاء العالم، إضافة إلى إقامة الكيان الإسرائيلي واستجلاب ملايين المستوطنين اليهود من شتى بقاع العالم ليحلوا مكان السكان الأصليين.

فلسطين: سنواصل تحديد العلاقة مع إسرائيل على ضوء التزامها بالاتفاقيات
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "الرئاسة الفلسطينية ستواصل مساعيها لتطبيق توصيات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، القاضية بتحديد العلاقة مع إسرائيل، على ضوء مدى التزامها بالاتفاقات الموقعة، إلى جانب استمرار الجهود لعقد مؤتمر دولي للسلام وفقا للمبادرة الفرنسية".
وتابع "سنواصل دبلوماسيتنا لحشد الدعم في الأمم المتحدة لطلب الحماية الدولية، بموجب اتفاقات جنيف التي انضممنا إليها، وسنواصل الانضمام إلى المنظمات الدولية، وتقديم الملفات إلى المحكمة الجنائية، وصولاً إلى تفعيلها".
وأوضح عباس، أن "الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من الإجحاف بحقوقه، وتجاهل معاناته، والتغاضي عن العدوان الإسرائيلي المستمر بحقه"، مشدداً أن "فصول النكبة ما زالت مستمرة، وتتراكم بالمزيد من العذاب على كل بقعة من أرض فلسطين".

"السيسي" يعلن ضرورة عقد مؤتمر دولي
وقبل الذكرى بأيام قليلة، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، استعراضا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى أهمية الإسراع بعقد المؤتمر الدولي، لخلق آلية مناسبة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات الإسرائيلية، بالإضافة إلى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، باعتبارها مصلحة وطنية.
وشكر عباس، القيادة المصرية على جهودها المستمرة في دعم الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة ومناصرته، ودعم حقوقه الثابتة.

لبنان: تسمح للفلسطينيين إحياء ذكرى النكبة
سمحت دولة لبنان، للمؤسسات الأهلية الفلسطينية في مخيم برج البراجنة، إحياء الذكرى 68 لنكبة الشعب الفلسطيني، برعاية سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، عبر سلسلة من النشاطات تضمنت معارض صور عن النكبة، نشاطات فنية، رسومات للأطفال، وعرض لتراثيات فلسطينية.

السعودية: الذكرى ستبقى تشعل غضب العرب
علق الكاتب السعودي جمال خاشقجي على إحياء ذكرى النكبة في فلسطين قائلًا: "ستبقى تشعل غضب العرب حتى يعود الحق لأهله".
وقال في تغريدة له عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "اليوم ذكرى النكبة، إنها تشعل جذوة غضب في صدر شاب عربي حر في مكان ما الآن، وستبقى كذلك حتى يعود الحق لأهله".

جهود فرنسية
وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، أعلن في 21 إبريل الماضي، أن العاصمة باريس، ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لبحث عملية السلام بين فلسطين و"إسرائيل"، في 30 مايو الجاري، وهو ما قوبل بترحيب فلسطيني، وفتور إسرائيلي.
وقال، إن "العالم يشهد حالياً قيام حكومة الاحتلال الحالية بكل ما من شأنه إنكار وجودنا الوطني، ورفض قيام دولتنا، والاستمرار في سياسة الاستيطان وغطرسة القوة، والإعدام بدم بارد، والتعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وإطلاق العنان لعصابات المستوطنين الإرهابية لتعيث في الأرض فساداً، وترتكب أبشع الجرائم بحق شعبنا".
وتنظم فرنسا في 30 مايو اجتماعا وزاريا يفترض أن يرسي اسسه، بحضور عشرين بلدا إلى جانب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لكن بدون الاسرائيليين والفلسطينيين حتى لا يحكم على الجهود بالفشل مسبقا.

تركيا تدعو الدول لقطع العلاقات مع النظام الصهيوني
نظّمت مؤسسات مجتمع مدني تركية، مظاهرة احتجاجية أمام مبنى السفارة الإسرائيلية في أنقرة، بمناسبة الذكرى الـ 68 لإعلان قيام "دولة إسرائيل"، الموافق يوم "النكبة الفلسطينية".
وطالب المتظاهرون، برفع الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مرددين هتافات مناهضة للحكومة الإسرائيلية.
وأكد المحتجون، عبر لافتات رفعوها خلال المظاهرة، "وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد ممارسات قوات الاحتلال الصهيوني"، وفقاً لتعبيرهم.
وقال زين العابدين أوزكان، متحدثًا باسم (منصة حرية الاعتقاد في أنقرة)، "إن القوة الإمبريالية التي يعتمد عليها الفكر الصهيوني، بدأ باحتلال الأراضي الفلسطينية منذ نهاية القرن التاسع عشر"، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني تعرّض للتهجير والإبادة الجماعية، مبينًا أن "1.8 مليون فلسطيني يعيشون في غزة تحت الحصار في ظروف معيشية صعبة جدًا".
ودعا غُلتكين، جميع الدول وعلى رأسها تركيا، إلى "قطع علاقاتها مع النظام الصهيوني، والابتعاد عن كافة الخطوات التي من شأنها أن تُشرعن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بفلسطين"، على حد قوله.