الحرية والعدالة تنسحب من مناظرة للحديث عن الديمقراطية قبل إنعقادها بيوم

أخبار مصر


تعرّض برنامج المناظرات «الحوارات العربية الجديدة» الذي يقدم نسختيه الإنجليزية والعربية الإعلامي البريطاني تيم سباستيان، والإعلامية مي الشربينى، لأزمة طارئة، الأربعاء، بعد تراجع حزب الحرية والعدالة، عن قبوله حضور الدكتور حلمي الجزار، القيادي بالحزب وأحد ضيوف البرنامج، للمناظرة والتي كانت تدور حول «الانتقال للديمقراطية تحت قيادة الإسلاميين» وذلك قبل انعقادها بيوم واحد.

وقالت مصادر مطلعة في «الحوارات العربية الجديدة»، طلبت عدم ذكر اسمها، أن الاعتذار «كان مفاجئاً، وجاء قبل يوم واحد فقط من انعقاد المناظرة، رغم قبول الحزب بالحضور» مشيراً في ذات الوقت إلى أن المناظرتين المقرر انعقادهما مساء يومي، الأربعاء والخميس «مستمرتين، ولن يتم إلغائهما رغم ما حدث».


وأضافت: مسئولين بالحرية والعدالة أكدوا لنا أن الحزب قد قرر منذ وقت سابق مقاطعتنا، واعتقد أن ذلك بعد ما كان في المناظرة الأخيرة والتي تم عقدها في يوليو الماضي، من هجوم من نادر عمران، عضو لجنة الاتصال السياسي بالحزب وممثله في تلك المناظرة، على الإعلاميين واتهامهم بالتمويل وكذلك الهجوم المتبادل بينه وبين الحضور .


وأوضح المصدر «على ما يبدوا، أنهم غضبوا من مدير المناظرة حينما طالب ممثل الحزب بتقديم أدلة على اتهاماته للإعلاميين، واعتبروه متحيزاً ضدهم».


من جانبه، أكد الإعلامي البريطاني تيم سباستيان، في تصريحات له ترحيبه بأي ضيف يحل على البرنامج، قائلاً: «لقد دعونا حزب الحرية والعدالة للحضور، والآن قرروا ألا يأتوا. ومازلنا نسعى للحصول على توضيحات منهم» مؤكداً «نحن لا نريد غلق الأبواب معهم».


وحول موقف «الحرية والعدالة»، أكد معاذ الفاروق، مدير مكتب الدكتور حلمي الجزار، أن «الجزار» لا يعلم عن المناظرة شيئاً إلى الآن، وأن الموافقة كانت من خلال التنسيق معه هو، قائلاً: «وافقت بعد أن تم أبلاغنا أن المناظرة عن الديمقراطية، ولم نكن على علم بأنها تابعة لبرنامج (الحوارات العربية الجديدة) إلا بالأمس، فأبلغتهم باعتذرانا إمتثالاً لقرار الحزب بمقاطعته رغم عدم علمي بالحيثيات والتي قد تكون متعلّقة بالمهنية».

ومن المقرر، رغم تراجع «الحرية والعدالة» عن الحضور، أن تنطلق مساء الأربعاء، بقاعة الأزهر للمؤتمرات، أولى مناظرات الموسم الثاني لبرنامج «الحوارات العربية الجديدة»، بعنوان «الديمقراطية شهدت بداية مخيبة للآمال في مصر» حيث تعقد المناظرة في نسختها الإنجليزية مع الإعلامي البريطاني «تيم سباستيان» بينما تدير نقاش المناظرة العربية، مساء الخميس، الإعلامية مي الشربيني لمناقشة الديمقراطية في مصر في ظل صعود التيار الإسلامي.


ومن المقرر أن يحل ضيفاً على النسخة الإنجليزية للمناظرة كلاً من محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب، ودكتور خالد فهمي، رئيس قسم التاريخ في الجامعة الأمريكية في القاهرة. بينما مقرراً أن يكون طرفا المناظرة بلغتها العربية كلاً من دكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور حلمي الجزار، عضو مجلس الشورى الجماعة، وذلك قبل اعتذاره.


يذكر أن الحوارات العربية الجديدة سجّلت عشر حلقات في مصر وتونس عقب الإطاحة بنظامي زين الدين عابدين بن علي وحسني مبارك مطلع العام الماضي. يشمل هذا المشروع الذي تموله حكومتا بريطانيا والسويد إطلاق حملات مكثّفة في المدارس والجامعات بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في إدارة شؤون بلادهم وتطوير الحياة السياسية فيها، من خلال المناظرات العامة.