لماذا تغيرت السينما المصرية ؟!!


إسلام ناصر – كريم الداوودي – عمر بدوي

لكل موسم سينمائي جمهوره الخاص وأفلامه الخاصة، ولكن بعد ثورة يناير تغيرت طبيعة المجتمع المصري، ولذلك كان من الطبيعي ان يتغير شكل جمهور السينما بعد الثورة، وليس فقط الجمهور بل طبيعة الأفلام المعروضة أيضا وخاصة خلال فترة العيد .

في البداية يري وليد جمعة نائب مدير سينما كوزمس، أن جمهور السينما تغير بعد ثورة يناير، إذ أصبح جمهور السينما شباب من الطبقة الشعبية، مضيفاً انه تحدث أعمال شغب في بعض الأحيان داخل دور العرض، وذلك بسبب قيام البعض بالبلطجة وشرب السجائر والمواد المخدرة داخل القاعات دون تدخل من رجال الشرطة، مشيراً إلي حدوث أعمال شغب أثنا عرض فيلم عبده موته نتج عنها تكسير الكافتيريا بعد انقطاع التيار الكهربي.

متسائلاً عن سبب الشغب علي الرغم من ان فيلم إبراهيم الأبيض كان في عهد النظام السابق وبه عشوائيات وقتل أكثر من فيلم عبده موته ولكن لم يحدث مثلما يحدث في عرض موته من شغب وبلطجة،

وأختتم حديثه أن نوعية الأفلام المعروضة تؤثر في الجمهور، فإذا كان الفيلم شعبي مثل عبده موته فا من الطبيعي سيكون جمهوره من الطبقة الشعبية، علي عكس فيلم مثل الآنسة مامي يكون جمهوره من العائلات .

فيما يري مصطفي بدر المسئول عن سينما اوديون أن جمهور العيد يكون غالبيته من الشباب وخاصة علي فيلم عبده موته مؤكداً ان المشاكل هذا العام تنحصر في فيلم عبده موته ، ولكنها مشاكل بسيطه مثل شرب السجائر داخل القاعة والرقص و(التهيص) أثنا العرض، مضيفاً ان باقي قاعات السينما تعرض أفلام الآنسة مامي و 30 فبراير وهذين الفيلمين جمهورهم من العائلات والطبقة المتوسطة ولا يحدثوا اي مشاكل .

وأضاف منعم مسعود مساعد مدير سينما ميامي انه لا يوجد مشاكل هذا العيد وخاصة ان السينما بها قاعة عرض واحدة بها فيلم الانسة مامي وهو فيلم أسري ولذلك فان معظم جمهوره من العائلات، مضيفاً ان الاقبال علي الفيلم شديد جدا خاصة أيام عرضه الاولي ولكن مع أنتهاء العيد بدات الاعداد في الإنخفاض .

وعلي العكس يري سيد درويش موظف امن بسينما رينسانس ان شكل الجمهور تغير تمام حيث قل حضور العائلات و احتلت مكانها الطبقة الشعبية والشباب وذلك بسبب نوعية الافلام المعروضه مشيراً ان معظم المشاكل تنتج في قاعة عرض فيلم عبده موته مؤكدا ان الافلام المعروضه هي من تجذب نوعية الجمهور .

الجدير بالذكر أن فيلم عبده موته يتصدر سباق العيد السينمائي ويليه فيلم الانسة مامي و فيلم 30 فبراير .