المنتدى العالمي لمنظمي الاتصالات يناقش معايير تأسيس البنية التكنولوجية بالعاصمة الإدارية الجديدة
في إطار فعاليات اليوم الثالث للمنتدى العالمي لمنظمي الاتصالات 2016 الذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عُقدت اليوم جلسة "العاصمة الإدارية الجديدة .. مدينة المستقبل "، حيث دارت المناقشات حول المعايير المطلوبة لإنشاء بنية أساسية تكنولوجية وشبكات للاتصالات مطابقة للمواصفات القياسية العالمية لتمكين مشروع العاصمة الإدارية من مواكبة التطور بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأعلى جودة وبأقل التكاليف اعتمادا على تقنية الألياف الضوئية مما يضمن تطبيق المفهوم الحقيقي للمدينة الذكية.
شارك في الجلسة علاء نسيم مدير عام
الكهرباء والاتصالات بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ، والدكتور محمد مصطفى
استشاري الخدمات بمشروع العاصمة الجديدة، والمهندس إسماعيل سعيد النائب الفني
للمصرية للاتصالات، والدكتور محمد عرب مستشار البنية التحتية بالجهاز القومي
لتنظيم الاتصالات، والدكتور فاضل ديغم مدير إدارة البحوث والتطوير بالجهاز القومي
لتنظيم الاتصالات.
وأكد الحاضرون على أنه تم عقد عدد من
الاجتماعات التنسيقية بين الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وهيئة المجتمعات
العمرانية الجديدة وشركة شاكر "استشاري المشروع" والشركة المصرية
للاتصالات للوصول بمشروع العاصمة الإدارية إلى مفهوم المدن الذكية اعتمادا على
استخدام كابلات الألياف الضوئية كبنية قوية تحتية للاتصالات لاستيعاب التطبيقات
الحديثة.
كما تطرقت الجلسة إلى ضرورة أن تكون
العاصمة الجديدة مخططة لخدمة المواطنين وجذب الاستثمارات والاستفادة من الخبرات
العالمية ومواكبتها مع الاحتياجات المحلية بالإضافة إلى تعاون جميع القطاعات في
التخطيط لإنشاء المجتمعات الذكية واستخدام حلول مبتكرة في ذلك، على أن يتم تنفيذها
مرحليا مع التنفيذ المرحلي بالإضافة إلى وضع سياسات وخطط المرافق الأساسية على أن
تكون بنية تحتية موحدة لكافة القطاعات الحكومية بما يضمن تواصل مباشر بين هذه
الجهات.
كذلك تم الإعلان خلال الجلسة عن قيام
وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتدشين برنامج تطوير القدرات المهنية
والفنية لعدد 3500 شاب من حديثي التخرج من المعاهد والدبلومات الفنية في التخصصات
ذات الصلة على سبيل المثال وليس الحصر "معماري، الكترونيات" للتدريب على
إنشاء وتشغيل وصيانة شبكات الألياف الضوئي المتخصصة، وأيضاً العمل على تأهيل 10
شركات محلية لتنفيذ مشروعات الألياف الضوئية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
الجدير بالذكر أن العاصمة الجديدة تبلغ مساحتها 700 كم مربع ومخطط لها أن تكون أكبر مساحة لعاصمة إدارية ذكية في منطقة الشرق الأوسط، ويعتمد مفهوم المدينة الذكية على مجموعة أنظمة تعمل معاً بشكل متكامل، ويتطلب ذلك تبني معايير قياسية حديثة لإنشاء البنية التحتية والأنظمة التشغيلية لضمان أن تصبح هذه الرؤية واقعاً ملموساً يحقق الترابط والتشغيل البيني وتداول لحظي للمعلومات بين كافة الأنظمة العاملة.