البث المباشر على الـ"فيس بوك" قد يكون مسجلا!
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها، أن خدمة البثّ الحي من شبكة فيسبوك مؤخّرًا تُتيح لشركات الإعلام وصانعي الفيديوهات عرض مُحتوى مُسجّل مسبقا، وبثّه كما لو كان يحدث وقت عرضه.
ويبدو هذا الإجراء مُماثلًا لما يجري منذ عقود في شبكات التليفزيون، إذ أنها تقوم ببثّ بعضٍ من محتواها بشكل مُجدول" وتعرضه تحت لافتة "بث مباشر".
الأمر الذي قد يدفع البعض للتساؤل حول مدى وجوب رفع كل مقطع فيديو- بغضّ النظر عن توقيت حدوث محتواه- عبر تلك الخدمة أم لا.
بينما تواصل الشبكة الاجتماعية جهودها للدفع بخدمة "البثّ الحيّ" للأمام، تتساءل بعض شركات الإعلام عمّا إذا كان عرض فيديوهات مُسجّلة من قبل في إطار تلك الخدمة قد يضمن لهها ظهورًا أكبر على صفحة الأخبار، ومن ثمّ مُشاهدة أعلى من جانب المُستخدمين، مقارنة بعرض نفس المحتوى دون إدراجه في خدمة "البثّ المباشر".
وفي هذا الشأن، اختبرت شركة الإعلام NowThis، تلك الخدمة أواخر أبريل الماضي، من خلال القيام بتجميع 38 دقيقة من أكثر مقاطع الفيديو المُفضّلة، واسعة الانتشار، وبثّها في إطار خدمة "البثّ المباشر"، وحصلت تلك الفيديوهات على أكثر من 20 ألف مشاهدة و500 تعليقًا، جراء عرضها في إطار تلك الخدمة.
يقول رئيس الشركة الإعلامية، أثان ستيفانوبولوس: "لا تزال خدمة الفيديوهات الحيّة على فيسبوك في مراحلها الأولى، لذا لم تخرج بعد من طور التجربة والاختبار".
وتابع: "قرّرنا عرض مجموعة من مقاطع الفيديو واسعة الانتشار في إطار خدمة البثّ المباشر، وقد أذهلتنا ردود الفِعل"، لافتًا إلى أن الشركة لا تعتزم الاستمرار في عرض فيديوهات مُسجّلة في إطار تلك الخدمة طويلًا.
بدوره علّق متحدث باسم فيسبوك على هذا الأمر، قائلًا إن: "الشبكة الاجتماعية ليست لديها سياسات تُلزم أن يكون العرض مُباشرًا ليتم بثّه في خدمة الفيديوهات الحيّة"، مُشيرًا إلى أنه من الأفضل بث محتويات مُسجّلة من قبل في إطار تلك الخدمة، حيث أن نجاح الخدمة يعتمد بالأساس على قدرة مَن وراء الكاميرا على التفاعل مع المُشاهدين وقت حدوث العرض.
كما أشارت نائبة رئيس قطاع الأعمال السحابية بشركة "تيليستريم" المعنيّة بتقنية الفيديوهات الحيّة، باربرا ديهارت، إلى أن أعداد الفيديوهات المُسجّلة التي يتم عرضها في إطار خدمة البث المباشر على فيسبوك ليست بالكبيرة، لافتة غلى أن الشبكة الاجتماعية لم تضع قيودًا حول ما يجب وما لا يجب بثّه في إطار تلك الخدمة.